الحكومة الهندية تنجح في تحويل مُديري المدارس إلى قادة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

حثّوا الآباء على زيارة الفصول ومتابعة ما يتعلّمه أطفالهم

الحكومة الهندية تنجح في تحويل مُديري المدارس إلى قادة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحكومة الهندية تنجح في تحويل مُديري المدارس إلى قادة

تطور المدارس الهنديه
نيودلهي ـ علي صيام

قرَّر مانيرام مانديوال، مدير مدرسة شهيد كول جايباكاش جانو الثانوية الحكومية، في راجستان ترك العمل، بعدما شعر أنه أصبح مجرد ترس في عجلة القيادة، ولا يقدم جديدا، لم يكن يعرف أيا من تلاميذه بالاسم، ولم يهتم بموظفيه، وأمضى 25 عاما يعمل في التدرس دون الشعور بوجود لحظة خاصة في هذه المهنة، لكن حدث ما لم يكن متوقعا.

ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه في الآونة الأخيرة تغير ذلك، فمع اقتراب نهاية الفصل الدراسي، قال بعض التلاميذ: "لا تغادر يا أستاذ، نحن نستمتع برفقتك"، وكانت هذه المرة المرة التي يسمع فيها شيئا من هذا القبيل، والتي لامست قلبه، وما حدث دفعه إلى حضور دورة تدريبية خاصة بمديري المدارس الحكومية، والتي تحولهم من أشخاص غير معروفين إلى قادة ملهمين، يمكنهم تقديم تعليم عالي الجودة إلى الشباب الهنود.

ويعرف مانديوال الآن معظم أسماء طلابه، ويفكر باستمرار في كيفية تحسين مدرسته في منطقة جونجونو في راجاستان، حيث قال: "عندما أخرج للتسوق لشراء أي شيء للمنزل، أقوم دائما بشرائه للمدرسة.. لم ألتزم بهذا الشيء من قبل".
ويعد مانديوال واحدا من بين 700 مدير مدرسة في راجستان، ومعظمهم من الرجال، تم تدريبهم على مواصلة تحسين أداء المدارس الحكومية، والآن يجري تدريب 1736 آخرين، وهذه الدورة التدريبية مقدمة من مؤسسة قيادة التعليم.

وركزت الدورات التدريبية السابقة في الهند على المعلمين والفصول والمناهج الدراسية، ولم تركز أبدا على المديرين، حيث قال أديتيا نانراج، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "ندرب المديرين ليصبحوا قادة طموحين".

وظهرت هذه الفكرة بعد زلزال عام 2001، في جوجارات، حين كان ناتراج يعمل لدى منظمة تعليم غير حكومية، ووصل إلى المنطقة المتضررة لإعادة تشغيل المدارس التي دمرها الزلزال.
وقدم ناتراج دروسا تحت الشجر، وحينها بدأت يفكر في كيفية إحداث فرق، بدأ في التفكير في منصب مدير المدرسة لكن ليس في صورة المدير بل القائد، حينها أدرك أن ذلك يتطلب مجموعة مهارات مختلفة تماما، قائلا: "على هذا النوع من المديريين بناء الفرق، وإشراك القرية، تحفيز الموظفين، وخلق جو إيجابي، واستخدام الموارد بشكل جيد، فالمدرسة تشبه إدارة شركة صغيرة".

وأطلق في العام 2008 برنامجا للمديرين، مدته 3 أعوام، لـ100 مدرسة حكومي، موضحا أن بعض المديرين تحمسوا للفكرة، وسخر منها البعض الآخر.

وتعاني المدارس الحكومية في الهند، فحسب التقرير السنوي، وجدت مؤسسة براتام، في العام الماضي أن 25% من سكان البلاد البالغ عددهم 125 مليونا، وتتراوح أعمارهم بيم 14 و18 عاما، غير على القراءة بلغتهم، حتى أن أفقر الهنود، يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة غير قادرين على تحمل تكاليفها، لكنها الطريقة الوحيدة للحصول على تعليم جيد.

وتمكن مانديوال بالتدريب الذي تلقاه تحويل المدرسة التي يعمل بها إلى الأفضل، زرع الأشجار والنباتات في الساحة المركزية، وضع مظلات الشمس، يحث حاليا أولياء الأمور على زيارة الفصول ومشاهدتها، ومتابعة ما يتعلمه أطفالهم، وأشترى مكاتب ومبردات المياه، كما يوفر دروسا إضافية للأطفال.

وتلقى مدير مدرسة راج نيوماندان، سوندير تشودهاري، البرنامج التدريبي نفسه، وهو يشعر بالحماسة لما تشهده مدرسته من تحسينات، وقال: "حين أرى أي أشخص أود أن أقول له أخرج أولادك من المدرسة الخاصة، وأعطهم لي".

ونتيجة لهذا البرنامج، في عامي 2014-2015، تم تسجيل تحسين بنسبة 21% في نتائج تعليم الرياضيات واللغة، والآن يستهدف البرنامج زيادة النسبة إلى 20%.
وعاد 6000 طالب، في عامي 2016 و2017 في منطقة جوهانجوهو، إلى المدارس الحكومية، كما يأمل ناتراج بحلول عام 2025، أن ينشر برنامه في معظم أنحاء الهند.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الهندية تنجح في تحويل مُديري المدارس إلى قادة الحكومة الهندية تنجح في تحويل مُديري المدارس إلى قادة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday