تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تم استثنائه من شرط العُمر في جامعة بغداد

تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه

جامعة بغداد
بغداد - فلسطين اليوم

بعد سنوات من الجد والاجتهاد ومجابهة أقسى الظروف، نجح أحمد جابر جاسم الذي ناهز الـ83 من العمر، في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مناقشة أطروحته الموسومة «طبيعة الأنساب العربية - دراسة تاريخية تحليلية»، لنيل شهادة الدكتوراه من قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد.

لم يسبق أن شهد الدرس الأكاديمي العراقي عبر تاريخه الحديث حصول طالب على شهادة الدكتوراه وهو في عقده التاسع من العمر، بل إن التعليمات المتعلقة بالدراسات العليا لا تسمح بقبول الطلبة ممن تجاوزت أعمارهم السقف العمري المحدد، من هنا فإن عقبة العمر، إلى جانب التحديات التي واجهها أحمد جابر خلال سنوات الدراسة، وضمنها إصابته بكسر مركب في الورك جراء حادث سير وإصراره على تجاوز كل ذلك لإكمال دراسته، بدت لكثير من الأكاديميين والدارسين «تجربة ملهمة وأشبه بمعجزة» من الصعب تحقيقها على أرض الواقع، خاصة في بلاد مثل العراق، لكنه فعلها!

كان العمر أول تحد واجه أحمد جابر جاسم في طريق تحصيله الدراسي، إذ إن قراءاته المبكرة ولّدت لديه شغفا استثنائيا في التاريخ، وهو الحاصل على بكالوريوس اللغة العربية مطلع ستينات القرن الماضي، لكن الجامعات العراقية لا تجيز إكمال دراسة الماجستير والدكتوراه بفرع علمي آخر، فكان عليه أن يبدأ بالدراسة الأولية لمادة التاريخ (البكالوريوس)، تمهيدا لمواصلة الدراسات العليا. وذلك تطلب منه أن يحصل على استثناء شرط العمر من وزير التعليم، فذهب عام 2005، لمقابلته وفي جعبته بيتان من الشعر، كان قد نظمهما للمناسبة على أمل أن يحدثا التأثير المطلوب لدى الوزير فيسمح له بمواصلة الدراسة بغض النظر عن العمر فقرأ في حضرة الوزير الأبيات المتحدية التالية:

لا تقتلوا رغبة في النفس كامنة قد كان يخنقها حكم الجهالاتِ

أيامنا هذه كنا نأملها أن ترفع الحجر عن مستقبل آتِ

أبقى لدى العلم تلميذا يعلمني حتى يحين لداعي الموت ميقاتِ

فخرج من الوزير وفي جيبه الموافقة بقبوله طالبا بالسنة الأولى بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد، أتمها خلال أربع سنوات ثم واصل دراسته العليا. لكن السؤال الذي يبقى معلقا هو، لماذا انتظر أحمد جابر جاسم كل هذا العمر لينطلق من جديد في عالم التحصيل العلمي؟

«لم أتمكن من مواصلة دراستي بوقت مبكر، أتذكر أن أبي كان يرمي كتبي في نهر دجلة القريب من منزلنا كلما تعرضنا لمداهمة أمنية من السلطات».

سالته لماذا تمسكت بحلمك بعد كل هذا العمر المديد، فأجاب: «مسؤولية الإنسان تبقى مستمرة ما دام على قيد الحياة، أنا لا أنظر لنيل الشهادة على أساس أنها مكسب شخصي، إنما لأهميتها بالنسبة للعلم، أظن أن ما قدمته في رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه لم يسبقني إليها أحد من الدارسين».

كانت تكاليف الدراسة باهظة لرجل متقاعد ومتوسط الحال مثل أحمد جابر جاسم، لكنه لم يسمح لأي تحد أو ظرف أن ينال من عزيمته، ويشرح ذلك قائلا: «كنت قد خصصت نحو 50 مليون دينار لتغطية نفقات الدراسة، لأنها على نفقتي الخاصة وليست مجانية، لكن الرقم ارتفع ليبلغ نحو 75 مليون دينار بعد تعرضي لحادث الدهس واضطراري إلى الاعتماد على سيارات التاكسي في رحلة الذهاب والإياب من وإلى الجامعة، وذلك ضاعف من مصاريفي».

قد يهمك ايضا إصابة مجند والقبض على 8 طلاب في مظاهرات جامعة المنيا

الأمن يفرق مسيرة لطلاب الإخوان حاولت الخروج من حرم جامعة المنيا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday