أكّد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أن شباب الوطن قادرون على المساهمة في صنع نهضة علمية ومعرفية بما يملكون من مواهب وطاقات إبداعية، وهي الحقيقة التي أدركتها دولة الإمارات منذ وقت مبكر، وعملت على توفير البيئة الملائمة الداعمة لنجاح الشباب وتفوقه علميًا.
وجاء ذلك خلال تدشين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المنصة العربية لـ "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" بشقيها الإلكتروني والمطبوع، في الفعالية التي نظمتها مؤسسة دبي للمستقبل بهذه المناسبة. وأضاف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن جهود دبي في إيجاد غدٍ أكثر إشراقاً للأجيال القادمة ضمن الرؤية المستقبلية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعتمد في المقام الأول على إطلاق الطاقات الكامنة للشباب ودعم تطورها بتأسيس منصات علمية ذات إمكانات متقدمة تزود الشباب بالمعارف وتعزز قدراتهم الأكاديمية بما يمكنهم من الاضطلاع بالدور المأمول منهم في مختلف مسارات التنمية.
وتابع "أن التطور بالغ السرعة الحاصل في شتى مجالات العلوم يُملي تطوير سبل مبتكرة لمواكبته والمشاركة في صنع محتواه، ما يبرز أهمية التعاون مع كبريات المؤسسات العلمية المتخصصة من مختلف أنحاء العالم لتيسير الاطلاع على أحدث الأبحاث. ورصد أهم النتائج لاسيما تلك المرتبطة بعلوم المستقبل لدراستها واستيعابها بشكل واضح بما يؤهلنا لإنتاج وتبني نماذج عمل مستقبلية تدعم سعينا نحو استشراف المستقبل، وتدفع جهودنا الهادفة إلى الوصول للمراكز الأولى في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
وتم خلال الفعالية الإعلان كذلك عن فتح باب الترشح لقائمة المبتكرين الشباب دون سن الـ 35 والتي سيتم الكشف عنها خلال مؤتمر إيمتيك للتقنيات الناشئة، والذي تستضيفه مؤسسة دبي للمستقبل للمرة الأولى في دبي والمنطقة في سبتمبر/ايلول المقبل، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لدعم المبتكرين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والمستقبل.
وعن أهمية هذه الخطوات ودورها في تعزيز مسيرة البحث العلمي، قال ولي عهد دبي "حريصون على بناء وتعزيز جسور التواصل مع مؤسسات البحث العلمي العالمية، لتشجيع الشباب وتحفيزهم على الابتكار في مجال العلوم المتطورة نظراً لأثرها في تحسين نوعية الحياة وتحقيق أفضل النتائج ضمن مختلف المجالات".
وأكد أن تدشين هذه المنصة التثقيفية يسهم في دعم الحراك العلمي للشباب العربي حول التقنيات الناشئة وطرق توظيفها في خدمة أهداف التنمية العلمية في المنطقة، ما شأنه استقطاب أفضل العقول الشابة وتحفيزها على الانخراط في سباق المستقبل الذي بدأته دبي بإدراكها أن الاستثمار في البشر هو أهم وأرقى أنواع الاستثمار.وأن العقول المبتكرة هي وحدها القادرة على استشراف المستقبل والاستعداد له بالأدوات والمهارات اللازمة.
وتعد مجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن من أعرق الإصدارات العلمية العالمية إذ يعود تاريخ إصدارها إلى العام 1899. حيث سيتم إصدار النسخة العربية بصورة نصف سنوية بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل وشركة هيكل ميديا، فيما سيتم نشر العديد من المواضيع ذات الطابع العلمي على الموقع الإلكتروني لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات العالمية والتقنيات الناشئة بلغة عصرية رغبة في نشر هذا النوع من المعارف بين مختلف فئات المجتمع العربي لاسيما الشباب.
وستضاف النسخة العربية إلى جانب اللغات الإنجليزية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية والإسبانية والأوردية للمجلة التي لعبت منذ تأسيسها دورًا رئيسيًا في المجال العلمي، حيث سلطت الضوء على التقنيات الناشئة وآليات توظيفها في خدمة البشرية في المستقبل، وخاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وكانت مؤسسة دبي للمستقبل أعلنت عن استضافتها لأعمال مؤتمر إيمتيك للتقنيات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سبتمبر المقبل. والذي يعقد للمرة الأولى في دبي والمنطقة، ما يُشكل نجاحاً كبيراً يضاف إلى إنجازات المؤسسة ويدعم جهودها الهادفة إلى تمهيد الطريق نحو نشر علوم المستقبل وتقديم الدعم للعقول المبدعة حرصاً على تواجدها على المضمار الصحيح ودعماً لمجمل مسيرة البحث العلمي في دبي ودولة الإمارات.
وتهدف المبادرة إلى تكريم جهود أصحاب الابتكارات الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً واستعراض إنجازاتهم في عدة مجالات منها التكنولوجيا الطبية والحوسبة والاتصالات وريادة الأعمال والطاقة والوسائط وشبكة الإنترنت. وقد شملت القائمة السنوية خلال السنوات الماضية العديد من أصحاب الأسماء العالمية بينهم مؤسسو شركات فيسبوك وتويتر وتمبلر وغوغل وغيرها.
يُعدُّ مؤتمر إيمتيك أحد أهم الأحداث السنوية العالمية التي يتم خلالها عرض أبرز الاختراعات والتطورات الجديدة في مجال التكنولوجيا الحديثة. ويجمع رواد التكنولوجيا والأعمال والثقافة تحت مظلة واحدة تتيح لهم فرصة التواصل وتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على التقنيات الحديثة المبتكرة ومناقشة كيفية تأثيرها على حياة المجتمعات في المستقبل ما يساهم في دفع التطور والتغيير في الاقتصاد العالمي.
أرسل تعليقك