غزة_ عبد القادر محمود
أعرب مركز الإعلام المجتمعي عن قلقه إزاء انعكاسات انتشار الفقر السلبية في المجتمع، المتمثلة في طبيعة العلاقات بين المواطنين في قطاع غزة والمتسمة بالعنف وشيوع الخلافات وارتفاع نسب الشجارات والمشاكل العائلية وحالات العنف الأسري وارتفاع معدلات الطلاق، وعزوف الشباب عن الزواج بسبب الفقر الذي طال غالبيتهم وأكثر من نصف المواطنين في القطاع.
وذكر المركز في بيان صحافي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، في اليوم الدولي للقضاء على الفقر "يأتي هذا اليوم من العام 2015 ونسبة الفقر بلغت أوجها في الأراضي الفلسطينية قطاع غزة على وجه الخصوص".
وأضاف أن "آخر الإحصائيات لمركز الإحصاء الفلسطيني في بداية هذا العام تشير إلى أن ما نسبته 45% من المواطنين هم من الفقراء ومنهم 22.4% من يعانون من الفقر المدقع، وقد تجاوزت نسبة البطالة في قطاع غزة الـ60% بسبب ظروف الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المفروض على القطاع منذ أكثر من تسعة أعوام..
وتابع "وكذلك الحروب المتتالية التي دمرت معالم الحياة الاقتصادية في قطاع غزة وأعدمت معظم فرص العمل و النمو مما انعكس إلى صعوبات معيشية يعاني منها الفلسطينيون في كافة مناحي الحياة".
وأشار المركز إلى أن النساء يحملن أعباءً إضافية نتيجة للظروف المعاشية ويعانين أوضاعا صعبة وعائلاتهن، خصوصًا وأنهن الأشد فقراً والأكثر تمثيلا في صفوف الفقراء كما تشير الإحصائيات.
وبين أن أسرة من بين عشر أسر ترأسها النساء بواقع نسبة 8.1% في قطاع غزة على وجه الخصوص بحسب إحصائية جهاز المركز الإحصاء الفلسطيني لعام 2014 معتمدين على آخر إحصائية لهم في العام 2013 أي قبل عامين من الآن.
ووجه نداءه إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، بضرورة العمل الجاد على تطبيق الخطط والاستراتيجيات التنموية المحاربة للفقر وخاصة بين النساء والشباب، و توفير كل الإمكانيات لذلك.
ودعا المركز كافة مؤسسات ومنظمات العمل الأهلي على العمل الجاد من أجل توفير مشاريع تنموية خاصة تستهدف الفقراء من الشباب والنساء و تطور من فرصهم للحياة الكريمة و توسع من خياراتهم.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والمعنية، بالعمل على الضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة، ووقف اعتداءاتها المتكررة على المواطنين الفلسطينيين، والشروع فورا بتنفيذ عملية إعادة الاعمار، وتعويض الفلسطينيين عما تكبدوه من خسائر جراء اعتداءات إسرائيل.
أرسل تعليقك