لندن ـ كاتيا حداد
اعترفت مقدمة البرامج والصحافية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيكتوريا ديربيشاير، بارتداء شعر مستعار بعد أن فقدت شعرها نتيجة العلاج الكيميائي من سرطان الثدي، الذي أصابها في يوليو/تموز الماضي.
وخلال الشهر الماضي، قدمت ديربيشاير برنامجين عبر "بي بي سي" وهي مرتدية "الباروكة"، ولكن لم يلاحظ أحد هذا الأمر، ولكن في فيديو متحرك مسجل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد 6 أيام من الجولة الثانية من العلاج، أزالت شعرها المستعار للكشف عن خفة شعرها، وأوقفت التسجيل، قبل النظر إلى الكاميرا مباشرة، وأضافت أنها "وجدت هذا الأمر صعبًا".
وخلال اللقطات كشفت أيضًا عن كيفية كفاحها لتتصالح مع حقيقة فقدان شعرها، كما اعترفت أنها تأثرت أكثر بعملية استئصال ثديها، ولكن، في مقطع آخر، تم تصويره في ليلة عيد الميلاد، قالت: لقد بدأت من جديد بعد هذه الفترة الصعبة وارتدت شعرًا مستعارًا "الباروكة" كما اعترفت أن التفكير في ارتداء واحدة في السابق كان أمرًا "مرعبًا"، ولكنها حالياً "مريحة جدًا"، وأصبحت متقبلة الوضع.
وتحدثت مقدمة البرامج قائلة إنها عندما بدأت ترتدي الباروكة قبل بضعة أسابيع، لم تخبر أحدًا في العمل، لأنها كانت بحاجة إلى القليل من الوقت للتكيف مع ذلك الوضع، وسجلت في الفيديو الثالث اعترافًا بشعورها بـ"الاكتئاب" بعد الجلسة الثانية من العلاج الكيميائي، فوجدت من الصعوبة التصالح مع خسارة شعرها، فقد فقدت من 30 إلى 50% منه.
وأشارت في الكاميرا إلى فرشاة شعرها، واصفة كمية الشعر المتساقطة منها بـ"المقلقة"، مضيفة: رغم أن الأمر كان متوقعًا، ولكن حدوثه يختلف كثيرًا، كنت أرتدي قبعة من نوع متقدم من قبعة البرد، لتصل بفروة الرأس إلى درجة حرارة التجميد على أمل أنها تمنع تساقط الشعر.
وذكرت ديربيشاير أنها بدأت تفقد الشعر بعد نحو 3 أسابيع من الجولة الأولى من العلاج الكيميائي، وارتدت قبعة البرد مرتين، ثم لاحقًا ارتدت الشعر المستعار وبدأت في التكيف معه.
وتوجد أشكال مختلفة من العلاج الكيميائي تؤدي إلى تساقط الشعر بمستويات متفاوتة؛ إذ حذرت ديربيشاير من أن الجلسات التي تساعد في عدم انتشار السرطان في باقي أجزاء جسمها، عادة ما تتسبب في فقدان الشعر على الوجه.
وخضعت مقدمة البرنامج لـ3 جلسات من العلاج الكيميائي، وجلسات من العلاج الإشعاعي المستمرة قبل انتهاء علاجها في الربيع، وقالت إنها تتوقع المزيد من فقدان الشعر، كما بدأت تفقد أجزاءً من شعر حاجبها.
ونشرت بعض الفيديوهات منذ بداية تشخيص المرض وبعض إجراءات العلاج من السرطان، وفي الفيديو الأخير، صورت ديربيشاير نفسها على مدى 6 أيام، وأوضحت كيف شعرت في أحد الأيام بعد العلاج بشعورها بالتوعك.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعطت نظرة شجاعة ومؤثرة إلى اللحظات التي استيقظت من عملية استئصال الثدي، وبعد ساعات من العملية، سجلت فيديو من سريرها في المستشفى لإظهار إزالة ثديها الأيمن، وكشفت عن كدمات شديدة خلفتها العملية، كجزء من يوميات فيديو مؤثرة، تسجل معركتها مع المرض.
وفي لقطات أخرى، قالت ديربيشاير: أنا لا أشعر بأنني أقاتل السرطان، أنا لا أشعر أنني أكافحه، فأنا ببساطة تتم معالجتي منه، ولهذا السبب أردت أن أتحدث عما حدث بالنسبة لي، فأنا شخص منفتح جدًا.
أرسل تعليقك