صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

ترفع المبيعات والإيرادات من أنباء المشاهير والمواد الصفراء

"صن" تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "صن" تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ

روبرت مردوخ
لندن ـ فلسطين اليوم

كان الانسجام بين نص جيمز غراهام وإخراج روبرت غوولد نتاجه مسرحية ليس من شأنها وعظ الحضور عن أخلاقيات مهنة الصحافة، بل همها إثارة الأسئلة الملحة حول دور روبرت مردوخ ولام... و"الصن" بقلب معادلة مجال الصحافة الشعبوية في بريطانيا من على خشبة مسرح "ألميدا" شمال لندن روى لنا أبطال مسرحية "إنك" أو حبر قصة ولادة "تابلويد" السبعينات، في أوج الاستهلاكية والتعطش لأنباء المشاهير، والفضائح، والأخبار الخفيفة... عالم الصحافة الصفراء، والقصص التي ترفع المبيعات والإيرادات.

كل ذلك كان ممكنا بتنازل مهني طفيف، الامتناع عن إجابة سؤال "لماذا" في المواد المنشورة. فوفقا للإمبراطور الإعلامي القراء يحبون القصص، وإن شرحت لهم المطبوعات أسباب نشر تلك القصص، فترت وتحولت إلى "مجرد أخبار مملة".

توقيت المسرحية مثالي، حيث تفتح ملفات الماضي وتاريخ مردوخ في بريطانيا تزامنا مع اقتراب القرار الذي قد يستملك من خلاله شبكة «بي سكاي بي» الإعلامية، ليضمها إلى مجموعته العالمية.

عند وصوله إلى شارع فليت في ستينات القرن الماضي، كان هم مردوخ إرباك مطبوعاته، لكنه استطاع زلزلة المنظومة الصحافية على مستوى عالمي. عندما اشترى "الصن" عام 1969. كانت مطبوعة هرمة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

لكن بمساعدة لاري لام، استطاع مردوخ، وفي أقل من عام، تحويلها إلى مطبوعة "لعامة الشعب"، بحد وصفه. الأمر الذي توثقه مشاهد المسرحية بتدرج لم تغب عنه أهم عناصر الأعمال الجاذبة؛ السيناريو الذكي والديكور الملائم وتفاعل الممثلين الديناميكي. كان على لاري لام (الذي يقوم بدوره الممثل ريتشارد كويل) أن يجمع كادرا جاهزا للمخاطرة. سلمه روبرت مردوخ (الذي يجسده وبحرفية تامة الممثل بيرتي كارفيل) المسؤولية والثقة كاملة. واختار لام، بعد عصف ذهني مع كادره الصغير التركيز على مواضيع تجذب القراء مثل الأبراج وأخبار المشاهير، والفضائح، وعروض التنزيلات، والعناوين الصارخة، والتركيز على صور الحسناوات.

فصل المسرحية الأول هادئ وهزلي ويتضمن البعض من الموسيقى والرقص، على خلاف الفصل الثاني المليء بالدراما. فبعد بناء قاعدة «الصن» الجديدة، وتوسيع شهرتها، يبقى على لام تحقيق مطلب مردوخ بالتفوق على "الميرور" بعدد القراء قبل انقضاء عام على حلة الصحيفة الجديدة. وبالتزامن مع معركة لام الداخلية الذي بدأ بالتخلي عن مهنيته الصحافية تدريجيا، تتعرض زوجة أحد أعضاء مجلس إدارة الصحيفة للاختطاف. القرار التحريري: تحويل الفاجعة إلى مانشيت الصفحة الأولى. أما النتيجة: مقتل المرأة البريئة وشعور لام ومردوخ بالمسؤولية. هذه هي سياسة "التابلويد"، عنصرا التشويق والإثارة لجذب القراء يتصدران قائمة الأولويات، مهما كان الثمن.

«إنك» تترك المشاهد في حالة ذهول وتتساءل كيف استطاعت مطبوعة أنقذها رجل أعمال من الهلاك خلق شهية، بل شره لأخبار الفضائح والنميمة قلب المسرح الإعلامي البريطاني، والعالمي للأبد؟ عمل جريء يطرح في ثلاث ساعات أهم التساؤلات حول الاصطدام بين المهنية والصحافة.

أكثر جملة أثرت في بعد العرض كانت لمردوخ عندما قال: «القراء لا يعرفون ما يريدون، ومهمتنا الاختيار لهم». قد تكون صحف التابلويد البريطانية نجحت بفعل ذلك عندما حولت قاعدة قراء «الصن» في الثمانينات من «عماليين» إلى محافظين ومؤيدي لمارغريت ثاتشر. وقد تعد تلك المطبوعات نفسها منتصرة عندما صوت الشعب البريطاني العام الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء، حسب ما دعت. لكن، على الصحف ذاتها الاعتراف أن محاولاتها اليومية لإضعاف حملة حزب العمال ومانشيتات التجريح بزعيمه جيريمي كوربن باءت بالفشل حسبما أكدت نتائج الانتخابات التي خسرت ماي فيها قاعدة كبيرة من مؤيديها. التعددية في الإعلام البريطاني قد تكون في خطر إن استطاع مردوخ الاستحواذ على «بي سكاي بي»، لكن منابر التواصل الاجتماعي، ليست حكرا على أحد، ويبدو أنها منحت دورا، حتى ولو ثانويا، في تحديد خيارات «عامة الشعب».

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday