خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تعتمد المهنة على العنصر البشري رغم غزو أنظمة الذكاء الصناعي

خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات

صناعة صحافي ناجح رغم العقبات
الرياض - فلسطين اليوم

يتبادر إلى ذهن الكثير من طلاب الإعلام أو الراغبين في العمل في مهنة الصحافة أو حتى من يعمل في الصحافة عدة أسئلة بشأن كيف أن يكون صحافيًا جيدًا، وأن يبرز في هذه المهنة التي تمتلئ بعقبات عديدة تختلف أشكالها من مجال ومكان لآخر.هذا السؤال محور للنقاشات الصحافية ومنتديات التواصل بين أهل المهنة، ويظل أيضًا تساؤلًا يلقي بحضوره بين المتابعين للصحافة ممن يقيسون الفوارق الزمنية، ومن عملوا في هذه المهنة لعقود ومن هم في البدايات.

وكما هو معلوم بأن العنصر الرئيسي في مهنة الإعلام هو العنصر البشري رغم غزو أنظمة الذكاء الصناعي لوظائفه، فإن المهنة ما زالت في حاجة له بجانب هذه الأنظمة.الصحافي اللبناني الراحل غسان تويني يؤكد في كتابه "سر المهنة وأصولها"، (أن سر نجاح الصحافة هو في الارتباط الوثيق بينها وبين الحياة... وأن الصحافي لا يمكنه أن يكتب وينتظر أن ينصفه التاريخ بعد مائة عام أو ألف عام حين يكتشف باحث أو منقب)، ويضيف في كتابه بأن الصحافي يختلف عن سائر متعاطين حرفة القلم مثل الكاتب أو الشاعر أو الفيلسوف، حيث يصفهم في كتابه بأنهم يكتبون إلى جمهور معين وهذا الجمهور يقصد أعمالهم سواء كانت شعرًا أو فلسفة أو غيرها، كما أنهم غير مرتبطين بمهلة زمنية في التحقيق والإخراج والصدور، في حين أن الصحافي يعيش تبعًا لقواعد لم يضعها هو.

وكان عثمان العمير، الصحافي السعودي المعروف ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية، قال في حديث سابق ضمن تقرير حول مستقبل الصحافة، إنه حتى تتوفر صحافة جيدة لا بد من توفر كثير من الشروط وكثير من الأمور المحيطة بها، حيث لا يمكن أن تكون صحافيًا ناجحًا في مجتمع غير قابل للصحافة، ولا يمكن خلق صحافي من دون معرفة صحافية بمجرد ارتدائه خوذة الصحافة، حيث يتطلب أن يكون متعلمًا ومثقفًا ومتدربًا وممارسًا ومعايشًا للمجريات الحاصلة، بالإضافة إلى توفر الثقافة الإعلامية، مشيرًا إلى أهمية وجود جو عام من القدرة على الحيوية والتحرك والتعاطي مع الأمور بحيث يقبلها المتلقي بالإضافة إلى توفر العامل المادي، ثم تأتي المهنية والكفاءة والتراتبية في العمل الصحافي، حيث لا يمكن إلغاؤها.

وسبق لمنتدى الإعلام السعودي عقد جلسة "صناعة الإعلامي... الواقع" الذي يبحث في واقع الإعلام اليوم وكيف يمكن أن يحافظ على دوره المهني في ظل تغيرات الصناعة مرحليًا، والأدوات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي في العصر الرقمي ونجاح الإعلاميين في تطويع الأدوات الرقمية لخدمة رسالتهم وكيف نجح المؤثرون في خطف التأثير الجماهيري من الصحافيين.

محمد التونسي الذي يشغل منصب مدير عام مجموعة "إم بي سي" في السعودية، يقول في هذه الجلسة إن هناك اختلاطًا في فهم معنى الإعلامي، موضحًا أن البعض يعتبرها صفة أو وظيفة وهي عكس ذلك، حيث يبين أن الإعلامي هو الشخص الذي يتعامل مع المحتوى في وسائل الإعلام، وعادة الذي يتعامل مع المحتوى هو الصحافي.

واستشهد التونسي بمخرجات ورشة عمل أقيمت في إحدى الجامعات في الولايات المتحدة في أوائل ستينيات القرن الماضي، بين أكاديميين وممن يعملون في المهنة، حول "هل الصحافي يولد أو يصنع؟"، قائلًا إن الورشة خرجت بنتيجة أن الصحافي يولد ويصنع معًا، وبين معنى "يولد" أي أن لديه الاستعداد والموهبة والإصرار على دخول معترك المهنة.

وحول الصحافة المتخصصة والاقتصادية، يؤكد مطلق البقمي رئيس تحرير صحيفة "مال"، أنه في ظل ثورة المعلومات والسوشيال ميديا، أصبح هناك حاجة لصناعة الإعلام المتخصص، لمعرفة الشريحة المستهدفة واحتياجاتها، مشيرًا من خلال تجربته في العمل في الصحافة الاقتصادية إلى الحاجة إلى مزيج من خريج الإعلام والاقتصاد، أو اقتصادي ويتم تدريبه على مهارات الإعلام حتى يعي ما يصنعه من محتوى، أو العكس بإعلامي يتم تدريبه على الاقتصاد.

وما يميز الصحافي هو إلحاحه في الحصول على المعلومة، ومن باب الاستشهاد في ذلك، قصة حدثت بين أسامة نقلي السفير السعودي لدى مصر مع أحد الإعلاميين، الذي سأله عن معلومات لقضية، ورفض طلبه لأن الوقت لم يحن للإجابة عليها، التي قال عنها السفير إن "هذا الإعلامي ألح للحصول على المعلومة ولو لم يلح لما كان إعلاميًا، كما طلب المعلومة دون أن ينشرها". وتابع نقلي بأنه لو أفشى عن معلومة ليس من المفروض أن يفشي بها لما كان دبلوماسيًا محترفًا، ولو كان لدى الإعلامي معلومة ولم ينشرها لما كان إعلاميًا محترفًا.

إلى ذلك، يؤكد خبراء ممن عملوا في مهنة الصحافة وأكاديميين بأن الصحافة مهنة تتطلب الكثير من الجهد في البحث والتقصي عن المعلومات عبر عدة مصادر، إضافة إلى اختيار القضايا التي تناسب الشريحة المستهدفة، مشيرين إلى أهمية الالتزام بأخلاقيات هذه المهنة ونقل القصص الصحافية بموضوعية.

وأضافوا أن الصحافة هي صناعة محتوى، وأن المحتوى يتطلب أسلوبًا إبداعيًا في كتابته، مؤكدين ذلك بعبارة "المحتوى هو الملك"، أن لهذا المحتوى تشعب في صناعته تختلف من مؤسسة إعلامية لأخرى، حيث يتطلب ممن يعمل في مهنة الصحافة الغوص في أغوارها لاكتشاف أسرارها.

وتعد وسائل الإعلام أحد أهم الركائز في تطوير المجتمعات ومقياسًا للتقدم والحضارة فيها، مما تدعو إلى أهمية تطوير المؤسسات الإعلامية لصحافييها، حيث يؤثر الإعلام على التوجهات الفكرية للمجتمعات والقرارات السياسية ويحفز على تغييرها، ويعتمد ذلك على الصحافيين الذين يعملون في المؤسسة الإعلامية، ممن يصنعون هذه القصص والتقارير الصحافية

وقد يهمك أيضًا:

الإعلامية الكويتية حليمة بولند تثير جدلاً واسعا بحديثها عن العلاقة الزوجية

خبراء الإعلام يتوقعون أن يصبح الروبوت مذيعًا إلى النشرة الإخبارية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday