واشنطن ـ يوسف مكي
حذَّر تقرير من أنه يجب على الصحافيين حول العالم التعامل بشكل متزايد مع تهديدات العنف أثناء تأديتهم مهامهم الوظيفية، ومع ظهور شخصيات سياسية مثل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي يثير الكراهية تجاه الصحافيين، وصلت الاعتداءات على الصحافيين إلى الجسدية.
وتراجعت الولايات المتحدة في تقرير "مراسلون بلا حدود" الذي أعلن عنه في المؤتمر السنوي لمؤشر حرية الصحافة العالمي، وأصبحت الآن مكانا مثيرا للمشاكل لعمل الصحافيين، بعد دول مثل رومانيا وتشيلي وبوتسوانا.
ويتبع ذلك التعليقات الملتهبة من الرئيس، والكراهية الواسعة للإعلام والتي تسببت في إطلاق النار على 5 صحافيين في مجلة "كابيتال غازيت" في ميريلاند، ومن بين المشاكل الأخرى في العام الماضي تصنيف الرئيس ترامب، للعديد من وسائل الإعلام على أنها عدو الشعب الأميركي، ومهاجمته أحد المراسلين للبيت الأبيض، وبالتالي كان على المراسلين الصحافيين إلى هناك السعي لاتخاذ إجراءات سلامة إضافية، كما أن غرف صناعة الأخبار تكرر استهدافها بمتفجرات.
إقرأ أيضــــا: ننشر تقرير "مراسلون بلا حدود" السنوي عن حرية الصحافة 2019
وقال السكرتير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولير: "إذا انحرف النقاش السياسي بشكل خفي أو علني نحو جو حرب أهلية، حيث يعامل الصحافيون كبش فداء، فإن الديمقراطية في خطر كبير. إن وقف حلقة الخوف والتخويف هذه مسألة ذات أهمية قصوى لجميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة الذين يقدرون الحريات المكتسبة في مجرى التاريخ"، ومن بين الـ180 دولة وإقليم، اعتبر فقط 43 دولة مكانا جيدا أو جيدا إلى حد ما لحرية الصحافة، ونتيجة لذلك على الصحافيين التعامل مع مستويات غير متوقعة من الخوف والخطر.
وارتفعت المملكة المتحدة 7 مراكز لتحتل المرتبة الـ33، مدعومة بقرار وزير الثقافة السابق مات هانكوك بالتخلي عن مقترحات لجعل المؤسسات الإعلامية تدفع تكاليف كلا الجانبين في قضايا التشهير ما لم يوقعوا على هيئة رقابة معترف بها رسميا، ومع ذلك، حذر مؤلفو التقرير من أن المملكة المتحدة لا تزال واحدة من أسوأ دول أوروبا الغربية، يرجع ذلك إلى حد كبير إلى التشدد باسم الأمن القومي.
وحصلت النوريج على أفضل تقييم "المرتبة الأولى" في دول منطقة الشمال إلى جانب فنلندا والسويد، أما أسوأ الحالات في أميركا الجنوبية، كانت انتقاد الرئيس البرازيلي الجديد يائير بولسونارو، لوسائل الإعلام، كما أنتقدت الأنظمة الاستبدادية في فنزويلا ونيكاراغوا.
وأحرزت إثيوبيا تقدما كبيرا في حرية الصحافة بعد تولي رئيس وزرائها الجديد، أبي أحمد، السلطة في أبريل/ نيسان الماضي، حيث قرر الإفراج عن العديد من الصحافيين المحتجزين.
قد يهمـــك أيضــــا:
توزيع جوائز بوليتزر التي تقدمها سنويًا جامعة كولومبيا في نيويورك لعام 2019
باريس تستهجن طرد سلطات الجزائر مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية
أرسل تعليقك