الصحافيون يردون بمحاولات لكسر الطوق الأمني الصارم من الحكومة الهندية في كشمير
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تحولت إلى مركز للاحتجاجات وإلقاء الحجارة على أي شخصية إعلامية

الصحافيون يردون بمحاولات لكسر الطوق الأمني الصارم من الحكومة الهندية في كشمير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الصحافيون يردون بمحاولات لكسر الطوق الأمني الصارم من الحكومة الهندية في كشمير

حملة غير مسبوقة للحكومة الهندية
نيودلهي - فلسطين اليوم

منذ حالة التعتيم في الجانب الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه إثر قرار الحكومة الهندية بإلغاء الوضعية الخاصة لولاية جامو وكشمير السابقة، وإعادة تنظيم أوضاعها كإقليم اتحادي، تمر على وسائل الإعلام في الإقليم أوقات عصيبة بسبب قطع خطوط الهاتف والاتصال بالإنترنت، فضلاً عن القيود الكبيرة المفروضة على تبادل المعلومات داخل الإقليم.

ورغم تخفيف القيود المفروضة على الانتقال إلى حد ما حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، فإنه لا تزال محاولات الدخول إلى وسط العاصمة سريناغار محفوفة بكثير من المخاطر، التي تحولت إلى مركز للاحتجاجات الشعبية وإلقاء الحجارة على أي شخصية صحافية أو إعلامية، لا سيما أولئك الذين يحملون الكاميرات لالتقاط الصور وتسجيل المجريات.

في الماضي، كانت السلطات تحظر خدمات الإنترنت عبر الهواتف الجوالة في ولاية جامو وكشمير كلما ثارت المخاوف بشأن تعطيل إنفاذ القانون وسير النظام العام في الولاية، غير أن الحظر لم يكن يشمل خدمات خطوط الهواتف الأرضية وخدمات الشبكة ذات النطاق العريض التي كانت تعمل بصورة طبيعية، مما كان يتيح لوسائل الإعلام متابعة أعمالها المعتادة من دون عوائق.

صارت الآونة الراهنة من الأوقات العصيبة، وباتت الأوضاع أكثر صعوبة مع رقابة الحكومة الهندية الصارمة على أي تقارير إخبارية، واتخاذ الإجراءات القاسية بشأن الصحافيين والمراسلين هناك. وأرسلت الحكومة الإشعارات والتفسيرات التوضيحية إلى جميع المراسلين والمنافذ الإعلامية الخارجية التي قدمت قصصاً وتقارير إخبارية من داخل وخارج العاصمة نيودلهي، من شاكلة "هيئة الإذاعة البريطانية" و«شبكة الجزيرة» القطرية، مستخدمين مقاطع للفيديو من احتجاجات ومظاهرات قديمة.

نظراً لصعوبة التواصل مع جميع الزعماء السياسيين الموجودين داخل كشمير، الحكوميين منهم والانفصاليين، لا يزال الصحافيون يحاولون تلمس السبل الجديدة للتواصل معهم بغية الحصول على أي تصريح حصري بشأن الأوضاع الراهنة داخل الإقليم عبر محاولات كسر الطوق الأمني الصارم المضروب حول العاصمة سريناغار، لا سيما في محيط منازل وأعمال السياسيين هناك.

وحاول أحد الصحافيين، ويُدعى رواب علي، الذي اتخذ اسماً مستعاراً حفاظاً على أمنه وسلامته، إجراء مقابلة مع أحد زعماء الأحزاب السياسية البارزة في كشمير في مقر إقامته بإحدى ضواحي العاصمة سريناغار الراقية. وبمجرد وصول الصحافي إلى المنطقة وجد مفرزة كبيرة من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في انتظاره يعملون على حراسة المكان، وكانوا يرفضون مرور مجموعة صغيرة من المواطنين الذين جاءوا لمقابلة الزعيم السياسي لبعض أغراضهم.

قال معلقاً على الأمر: "واتتني فكرة الذهاب لشراء بعض لوازم البقالة من أحد المتاجر القريبة. وأوقفني عدد من الحراس عند بوابة المقر، وأخبرتهم أنني أحد أعوان الزعيم السياسي. وعندما لاحظوا وجود البقالة بحوزتي، سمحوا لي بالدخول. ولقد تمكنت من إجراء مقابلة موجزة للغاية معه، واعتبرت أن مهمتي بذلك قد انتهت".

انعدمت تماماً وسائل الاتصال المباشرة بالمصادر في كشمير، باستثناء محاولات الزيارة الشخصية على أمل العثور عليهم والحديث معهم. كما جفت تماماً مصادر المعلومات الرسمية في الإقليم بسبب انقطاع خطوط الهواتف الأرضية. ولا يستطيع أحد من رجال السلطة الرسمية الحديث إلى وسائل الإعلام، كما قال الصحافيون، وبالتالي لا توجد أي وسيلة لتأكيد المعلومات.

هناك إجماع بين الصحافيين على أن حملة الحكومة الهندية الحالية على الحركة الإعلامية والصحافية لم يسبق لها مثيل من قبل. ويقول مير إحسان، مدير مكتب سريناغار لصحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، الذي يتبوأ منصبه هناك منذ أكثر من عشرين عاماً حتى الآن: "عندما يتعلق الأمر بجمع ونقل المعلومات بشأن الإقليم، لم تكن الأوضاع بمثل هذا السوء في السابق".

وقال "مظفر راينا" مراسل صحيفة "تلغراف" البريطانية في العاصمة سريناغار، إنه كتب تقريره الإخباري على حاسوبه الشخصي، والتقط بعض الصور الداعمة، وحاول إرسالها على "فلاش درايف" إلى نيودلهي حيث جرى نقلها إلى مكتب الصحيفة في ولاية كولكاتا الهندية.

وقال مختار بابا، رئيس تحرير وكالة "كشمير برس" الإخبارية: "لقد عدنا أدراجنا إلى العصر الحجري القميء مرة أخرى".

وتزداد الأمور صعوبة بمرور الوقت بالنسبة إلى أصحاب المنافذ الإعلامية المحلية. فلقد حولت أزمة الاتصالات الراهنة الكثير من الصحف السائدة إلى مجرد "كتيبات تحمل الإفادات الحكومية الرسمية" ونفحات قليلة من المقالات الإخبارية. ومن بين ما يقرب من 150 صحيفة تعمل هناك، كانت عشر صحف منها تعمل بالكاد خلال الأسبوع الأول من قرار الإغلاق.

لا تزال كثير من الصحف العاملة حتى الآن عاجزة تماماً عن تحديث مواقعها الإلكترونية بسبب انقطاع خطوط الإنترنت. وأصبحت الصحف التي تنطلق من كشمير، والتي كانت تُطبع فيما لا يقل عن 20 صفحة يومياً لكل منها، تخرج في خمس إلى ست صفحات فقط في اليوم، ولم تتمكن تلك الصحف ولا غيرها من تحميل الإصدارات الإلكترونية لمدة تزيد على أسبوعين بسبب توقف خدمات الإنترنت عن الإقليم.

يقول فيصل ياسين، المحرر المساعد لصحيفة "رايزينغ كشمير"، إن الأوضاع في الإقليم كانت أسوأ من ذلك في عام 2008، ثم مرة أخرى في عام 2016، ومع ذلك لم تتوقف الصحيفة عن النشر ولم ينخفض عدد صفحاتها إلى أربع صفحات بالكاد من قبل.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حالة عامة من انعدام الثقة بين الجمهور المحلي ووسائل الإعلام لا سيما العاملة من خارج المنطقة.

ويتم انتقاء أقذع أنواع السباب في وصم "وسائل الإعلام الهندية"، التي يصفها أغلب مواطني العاصمة سريناغار بالأدعياء، والمنافقين، وبائعي الذمم. ويقولون عنهم إنهم يأتوننا للحديث معنا، ولكننا نعلم تماماً أنهم لن ينقلوا جانبنا الحقيقي من الأمر بكل أمانة!

وقال أحد المواطنين: "لدينا خصمان؛ حكومة ناريندرا مودي ووسائل الإعلام الهندية. أحدهما يحيل الحياة جحيماً علينا، والآخر يأتي إلينا ويخبرنا بأن كل شيء على ما يرام!".

ومن المثير للاهتمام أن الحقائق تحولت إلى أكبر ضحايا قصة كشمير بسبب المبالغة المفرطة في سرد واقع الحياة على طبيعتها في كشمير مع الأجندة الحكومية العدائية التي حولت المنطقة إلى ما يشبه ساحة القتال المستعر. وكلا الأمرين منافٍ تماماً للواقع الحي المشهود على الأرض في الإقليم.

كانت هناك حالات لأعمال العنف، وإلقاء الحجارة، وبعض الإصابات، ولكنها من الأشياء التي اعتاد الناس في كشمير معاينتها بين الحين والآخر. ومن الواضح أن الأوضاع أبعد ما تكون عن طبيعتها المعتادة، وهذا هو السبب الرئيسي في انطلاق حملة الإغلاق وانقطاع الاتصالات عن الإقليم.

وبررت المصادر الحكومية توقف خدمات الإنترنت وانقطاع خطوط الهواتف الأرضية أنها تساعد في تراجع حدة أعمال العنف على العكس مما كان يحدث في الماضي. وفي حين انتشار حالة الغضب والسخط العام، فمن الصعوبة تقييم ما إذا كانت تتعلق بقرار الحكومة الهندية إلغاء المادة 370 من الدستور، أو تتصل بحالة تعتيم الاتصالات الجارية هناك حتى الآن.

وقد يهمك أيضًا:

"تويتر" يُقرر تحديث قوانينه المتعلقة بخطاب الكراهية للأديان

حملة عالمية بشعار "أصدقاء حقيقيون" احتفاءً من "سناب شات" بقيم الصداقة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون يردون بمحاولات لكسر الطوق الأمني الصارم من الحكومة الهندية في كشمير الصحافيون يردون بمحاولات لكسر الطوق الأمني الصارم من الحكومة الهندية في كشمير



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday