واشنطن ـ رولا عيسى
تسبب شعور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإرهاق ، خلال زيارته الأولى في الخارج كرئيس في تفويت إحدى الفعاليات وطلب من إبنته حضوره بدلًا منه ، فقد تحدثت إيفانكا في منتدى "مُغرِّدون" الشبابي في العاصمة السعودية الرياض، وهو فعاليةٌ لمناقشة سُبُل مكافحة التطرف على الشبكات الاجتماعية ، نيابةً عن أبيها بعد أن قضى الرئيس الأميركي يومًا طويلًا مليئًا بالاجتماعات ، والمؤتمرات، والخطابات.
وفوت ترامب هذه الفعالية فجأةً في اليوم الثاني من زيارته المملكة العربية السعودية ، وقبل يومٍ واحد من لقائه المُقرر بقادة إسرائيليين للتفاوض بشأن عملية السلام مع فلسطين ، وسأل بعض المراسلين الصحافيين إحدى موظفات البيت الأبيض عن سبب خروج ترامب عن نص خطابه المُعَد الذي ألقاه في وقتٍ سابق أمام بعض قادة الدول الإسلامية عن مكافحة التطرف الإسلامي ، فأجابت "لقد كان يعاني بعض الإرهاق ليس إلا".
وعلى منصة منتدى الشباب الذي عُقِد في المساء، أعلن بريت باير، وهو مذيعٌ إخباري في قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أنَّ ترامب لن يحضر هذه الفعالية، ولكن ستكون هناك "ضيفةٌ مُفاجئة ، وهي إبنته ، وألقت إيفانكا كلمةً مدتها 3 دقائق بالنيابة عن أبيها، ووجهت الشكر إلى أفراد العائلة المالكة السعودية على كرم ضيافتهم.
وقالت إيفانكا في كلمتها "إنَّ الشبكات الاجتماعية أداة قوية للغاية تُمكِّن الشعوب" ، وكانت هذه هي المرة الثانية التي تنوب فيها الإبنة البالغة من العمر 35 عامًا عن أبيها خلال أسبوعٍ واحد، وذلك بعد أن أدارت اجتماعًا في البيت الأبيض عن قضية الاتِّجار بالبشر مع أعضاءٍ من الكونغرس، بينما كان أبوها يُلقي خطابًا في حفلة تخرُّج دفعة جديدة من أكاديمية خفر السواحل الأميركية.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حصل ترامب أثناء الزيارة على أعلى وسامٍ مدني في السعودية، وانحنى أثناء تقلُّدِه ، ولم ترتدِ ابنته إيفانكا الحجاب أثناء الزيارة، وكذلك لم تفعل زوجته ميلانيا ، وكان ترامب قد هاجم سلفه أوباما من قبل بسبب مواقف مماثلة لتلك التي حدثت خلال زيارته.
ما هاجم ترامب أيضًا منافِسته السابقة على رئاسة البيت الأبيض، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بسبب عدم قدرتها على التحمُّل ، حين التُقِطَت صورٌ لها وهي تستند إلى بعض الأشخاص الذين كانوا يساعدونها للوصول إلى سيارتها بعد احتفالٍ طويل لإحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول أثناء أحد الأيام الحارة في ولاية نيويورك.
وأثناء عطلة نهاية الأسبوع، أبرم ترامب صفقة أسلحة بقيمة 109.7 مليار دولار مع السعودية، وتعهَّد بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وألقى خطابًا عن مُكافحة التطرف ، وفي خطابه المنتظر، حثَّ ترامب الدول على المشاركة في حربٍ مستعرة بين الخير والشر ، والقضاء عليهم أي المتطرفيين ، لكنَّه أعرب عن أمله في أن يكون خطابه بداية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وفي تحول غير متوقع، انتقد ترامب الحكومة الإيرانية بالسعي المتهور للصراع والتطرف ، حيث تنتهك لشعبها، وتقديم الدعم لبشار الأسد في ارتكاب جرائم لا توصف في سورية.
وقبل أن يذهب إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الماضي، أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، بحُجَّة أنَّه يهوى "الفرقعة الإعلامية" ، فقد كان كومي يُشرف على التحقيق في العلاقات المزعومة بين ترامب وفريقه مع الروس قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية وبعدها.
أرسل تعليقك