الرئيس التنفيذي لـ"تويتر" يتمسك بالإبقاء على تغريدة ترامب المحرضة

القواعد بالنسبة لنا ليست كما هي بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويبدو أن الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، جاك دورسي، اعترف بذلك خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع مع النائبة الديمقراطية إلهان عمر، ممثلة ولاية مينيسوتا في الكونغرس الأميركي، حيث أجرى الرئيس التنفيذي في "تويتر" جاك دورسي، اتصالاً هاتفياً  يوم الثلاثاء الماضي، مع إلهان عمر مبدياً تمسّكه بقرار الشركة الإبقاء على تغريدات الرئيس الأميركي التي تهاجم عمر والتي أدّت إلى تلقّيها تهديدات بالقتل.

كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن دورسي ، الذي كان ينتقد في كثير من الأحيان بسبب تقاعسه عن العمل عندما يتعلق الأمر بإزالة المحتوى الذي يحرض على العنف والكراهية من المنصة ، أجرى اتصالا هاتفيا بعمر قائلا أن "تويتر" متمسك بموقفه في رفض حذف تغريدة ترامب بناء على طلب من النائبة الديمقراطية، مؤكدًا أن التغريدة والفيديو الملحق بها لا يخالفان قواعد "تويتر" المتعلقة بحذف المحتوى المتطرف أو المحرض على الكراهية.

إقرأ أيضـــا:  جاك دورسي يسأل المستخدمين حول كيفية تحسين تويتر

وطالبت عمر  في وقت سابق من الشهر  الجاري موقع تويتر بحذف مقطع فيديو نشره ترامب جمع فيه تعليقات مضللة وخارجة عن السياق لعمر حول قضية رهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا" مع لقطات من هجمات 11 سبتمبر ، وعلّق ترامب بعبارة "لن ننسى أبدا".

وقالت عمر إنها تلقت الكثير من التهديدات بالقتل بعد نشر ترامب للفيديو، وقالت إنه نظرًا لأن هذا الفعل جاء من ترامب ، وليس مستخدما عادي على تويتر، فليس هناك ما يمكن أن يفعله دورسي على حد قوله. وأوضح دروسي أن تغريدة ترامب لم تنتهك قواعد المحتوى الخاصة بتويتر على أي حال.

وجاءت مطالبات عمر في نفس اليوم الذي التقى فيه دورسي الرئيس ترامب في البيت الأبيض ، وهو الاجتماع الذي قيل إن الرئيس يشكو فيه إلى حد كبير من عدد متابعيه، حيث قال موقع التواصل الاجتماعي في بيان نشرته صحيفة واشنطن بوست:"خلال حديث ترامب والرئيس التنفيذي لتويتر ، أكد دورسي على أن تهديدات القتل والتحريض على العنف والسلوك البغيض غير مسموح به على تويتر" وأضاف البيان: "لقد استثمرنا بشكل كبير في التكنولوجيا لتوضيح هذا النوع من المحتوى بشكل استباقي وسنواصل التركيز على تقليل العبء على الاشخاص المستهدفين".

قال دورسي في الماضي أن قيمة المصلحة العامة لتغريدات ترامب تفوق الضرر الذي تحدثه دعواته في بعض الأحيان للعنف أو التهديد ضد الحكومات الأجنبية أو أعضاء وسائل الإعلام، حيث أوضحت الشركة في بيان العام الماضي أن "حجب زعيم عالمي من تويتر أو إزالة تغريداته المثيرة للجدل من شأنه أن يخفي معلومات مهمة يجب أن يكون الناس قادرين على رؤيتها ومناقشتها".
قد يهمــــك أيضـــا: "داعش" يتوعد مؤسسي فيسبوك وتويتر بالتصفية

ترامب يؤكد غيابه مجددًا عن العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض