القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
فرضت حملة "هاشتاغ حماس" التي أطلقتها الحركة للتعريف بها على مستوى العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، نفسها على الاحتلال الذي أوضحت مصادره الثلاثاء أنّ "تلك الحملة فرضت نفسها حيث أنّ كل من له حساب على موقع "تويتر" في الشرق الأوسط لم يستطع في نهاية الأسبوع الفائت تجاهُل القضية التي أشعلت الإنترنت تحت عنوان " askhammas# " التي دعت الحركة متابعيها على "تويتر" من خلاله أن يتوجهوا بالسؤال عن أية قضية تهمهم فيما يتعلق بالحركة.
وبرغم أنّ العديد من المتصفحين سألوا حماس أسئلة صعبة، لكن كما ورد سابقًا، فقد نجح التطبيق بقوّة وكان حديث الساعة في جميع المواقع الالكترونية.
ودعا النجاح الكبير للحملة كتائب "عز الدين القسام" إلى التوجه بالخطاب إلى متابعيهم الإسرائيليين الذين أعلنوا عن حملة مشابهة التي ستكون باللغة العبرية، وستحمل نفس الشعار "#שאל_חמאס"، بمعنى "اسأل حماس"، وستستمر الحملة مدة 24 ساعة.
وانتشر الخبر خلال بضع دقائق بين مستخدمي "تويتر" باللغة العبرية، فبدؤوا بتوجيه أسئلة كثيرة للتنظيم، ووجه بعضهم أسئلة صريحة وواقعية مثل "هل ستوافقون على اتفاقية سلام ثابتة بموجب حدود 67، وإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية؟ أم أنكم لن تعترفوا بإسرائيل أبدا؟"، هناك من سأل "كيف يمكننا التوصل إلى حل النزاع؟ ماذا يجب أن تفعل إسرائيل حتى تتركوا السلاح وتتوقفوا عن حفر الأنفاق؟".
وكردّ على ذلك أجاب مسؤولو الحملة التابعين للحركة "نحن تنظيم يصبو إلى السلام، في اللحظة التي يرفع عدونا فيها الراية البيضاء، سيحل السلام"، وعللت كتائب "القسّام" معنى "رفع الراية البيضاء" بمعنى "فضّ الدولة".
سأل كثيرون أسئلة تخصّ الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن تكون الثلاثاء، ولكن حماس ردّت قائلة أنّها لا تدعم أيًا من المرشحين أو القوائم.
وعندما سُئلوا "هل مات محمد ضيف؟" ردوا بسخرية "مات محمد ضيف كموت بوتين، نحن لا نجيب على أسئلة كهذه"، ولمّحوا في إجابتهم هذه عن اختفاء رئيس روسيا في الآونة الأخيرة بوتين، الأمر الذي وضع علامات سؤال كثيرة حول مصيره، ولكنّه في النهاية ظهر سالما معافى لا تشوبه شائبة.
ويذكر أنّه برغم هذا النقاش المثير للاهتمام الذي دار بين "حماس" والإسرائيليين؛ إلا أن بعض الاسرائيليين وجهوا أسئلة تتصف بالسخرية، ولم تكن تهدف إلى تلقي إجابات، مثل "كم من الوقت يجب نقع حبات الحمص قبل الطبخ" و "هل من الممكن أن تدعموا المترو في تل أبيب؟ مرت سنين ولم يتحرك شيء هناك"، و "هل تدعمون جعل تدخين حشيش القنب شرعيًّا؟"، كما سأل أحد المتصفحين ضاحكًا إن كان سيرُحَّب به في حال وصل إلى غزة، وكان ردّ حماس عليه: "بالطبع!".
أرسل تعليقك