حسنين هيكل قيمة صحافية مرموقة كرَّس مشواره المهني لنقل تاريخ مصر الحديث
آخر تحديث GMT 11:50:11
 فلسطين اليوم -

اعتزل العمل الإعلامي بعد اغتيال السادات وعاد إلى الأضواء مع "الجزيرة"

حسنين هيكل قيمة صحافية مرموقة كرَّس مشواره المهني لنقل تاريخ مصر الحديث

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حسنين هيكل قيمة صحافية مرموقة كرَّس مشواره المهني لنقل تاريخ مصر الحديث

الراحل محمد حسنين هيكل
القاهرة- محمد عمار

توفي محمد حسنين هيكل "صحافي القرن" عن عُمر 93 عامًا، ويلقب بـ"صحافي من الطراز الرفيع"، إذ عمل وزيرًا للإعلام ومستشارًا سياسيًّا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر ثم الرئيس السادات، وكان شاهدًا على حقبة مهمة من تاريخ مصر السياسي.

والبداية كانت بعشق هيكل للصحافة منذ نعومة أظافره وإجادته أكثر من لغة جعلته صحافيًّا عالميًّا تواصل مع عدد كبير من الصحافيين العالمين في لندن وأميركا وفرنسا، إذ استطاع خلال فترة قصيرة أن يكوِّن أسلوبه الخاص عندما اتجه للعمل في الصحافة السياسية، وكان يتعمق في أخبار مصر والاحتلال الإنجليزي.

وقبل ثورة تموز/يوليو 1952 كان قلبه وقالبه مع التخلص من الفاشية التي تحيط بالملك فاروق، ثم جاءت حرب فلسطين وبعدها حريق القاهرة "القشّة التي قصمت ظهر الجمل" وأطاحت بالنظام الملكي، وبعد تولي جمال عبد الناصر رئاسة البلاد بدأت علاقته بالنظام وأصبح صحافي الثورة المعني بنشر أخبارها وأخبار الضباط الأحرار، وكان هيكل وقتها صحافيًّا في الأهرام

ونجح في لفت الأنظار وجذب الكثيرين من القراء حوله بأسلوبه الفريد، حتى عيّنه الرئيس عبدالناصر مستشاره السياسي، وكتب تفاصيل محاولة اغتيال ناصر في حادث المنشية وحمَّل جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية الحادث.

وبعد وفاة عبدالناصر المفاجأة استقر الرئيس أنور السادات على هيكل ليكون إلى جواره لعلاقته الوطيدة بالأميركان والمجتمع الأميركي من خلال علاقاته مع الكثير من الصحافيين، وكان الرئيس يريد استطلاع رأي واشنطن حول الحرب على إسرائيل، وبعد حرب 1973 جاءت معاهدة السلام

وقامت الحرب وكانت معاهدة السلام وكان هيكل دائمًا مع وزير الخارجية الأميركية هنري كاسينغر، وتم توقيع المعاهدة ومرّت الأعوام وجاءت مفاجأة من العيار الثقيل بحبسه مع عدد كبير من الصحافيين بأمر رئاسي، وبعد اغتيال السادات خرج هيكل من المعتقل وأعلن اعتزال الصحافة نهائيًّا.

وخلال العام 1997 أعادت إحدى الجرائد الخاصة نشر مقالات هيكل حول تحليله للتاريخ، وكانت بداية ظهوره من جديد، وعرضت عليه قناة "الجزيرة" القطرية تقديم برنامج سياسي تاريخي العام 2006، وهو ما لاقى الكثير من ردود الفعل الإيجابية، وفي أول حلقات برنامجه اعترف بأنه أصيب بالسرطان مرتين، وسافر إلى الولايات المتحدة حتى تعافى تمامًا، وأخيرًا شهدت حالته الصحية شهدت تدهورًا ملحوظاً، وخضع للعلاج في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بماء على الرئة مع فشل كلوي استدعى غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًّا، حتى توفي عن عُمر يناهز 93 عامًا.

وعلّق الفنان محمود ياسين على وفاة هيكل بقوله "خسارة حقيقيه لمصر والعالم كله فهو أحد أبرز المدارس الصحافية في العالم، وقرأت له الكثير من المقالات التي أثرت في تكوين وجداننا كمصريين حول فكرهم السياسي"، وذكر الفنان محمد رياض أن "هيكل أديب الصحافة وأنه من جعل الصحافة نوعًا من أنواع الأدب، وكانت علاقاته متشعبة إلى أبعد الحدود وقد استفدت منه عندما كنت أصور فارس الرومانسية عن قصة حياة يوسف السباعي، وقتها قرأت ما كتبه هيكل عن السباعي؛ لأنه كان قريبًا من المطبخ السياسي.

وأكد الفنان فاروق الفيشاوي أنه "قيمة كبيرة في الوسط العالمي، ونحن لا نستطيع تقييمه فهو أبوالصحافة في مصر والعالم العربي مثله مثل القامات العظيمة في بلادنا الحبيب مصر

وأشار المخرج محمد فاضل إلى أن "هيكل قيمة قوية في عالم الصحافة هو ومصطفى وعلي أمين فجميعهم أعمدة قامت عليهم الفكر المستنير وهو أحد أعمدة الإعلام والسياسة ولا أحد يخفي أنه ساعد في تكوين وجداننا وثقافتنا".

أما الفنان أحمد بدير فعلّق بقوله "الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قامة وسيظل باقيًّا برؤيته الفكرية وحماسه لمصر وحبه لها، ويكفي أنه حمل على عاتقه تاريخ مصر ونقله بصورة بسيطة للأجيال المختلفة"، واختتم رئيس تحرير مجلة الهلال السابق، الكاتب الصحافي محمد الشافعي، بأن "هيكل كوَّن وجداننا الأدبي والصحافي معًا، حيث استطاع أن يرسم الموضوع الصحافي من خلال كلماته الساحرة وأسلوبه البديع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسنين هيكل قيمة صحافية مرموقة كرَّس مشواره المهني لنقل تاريخ مصر الحديث حسنين هيكل قيمة صحافية مرموقة كرَّس مشواره المهني لنقل تاريخ مصر الحديث



GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 08:38 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة توجّه رسالة للمتنمرين عليها هي وابنتها
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday