"الإعلام" ترصد 12 انتهاكًا بحق الصحافيين الفلسطينيين الشهر الماضي

صرَّحت وزارة الإعلام بأنَّ الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في اعتداءاته وانتهاكاته بحق الصحافيين الفلسطينيين، والتي سجلت 12 من الانتهاكات خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر2014 بوتيرة ممنهجة، بغرض إيقاع ضرر بحق الإعلاميين، ضمن المحاولات المستمرة لطمس معالم الحقيقة في الصوت والصورة الفلسطينية.

وبينت وحدة الرصد في وزارة الإعلام، خلال تقريرها الشهري خلال الشهر الماضي، اعتقال واحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين قتيبة قاسم وأسامة شاهين، وتحديد محاكمة وتثبيت الاعتقال بحق الصحافيين محمد منى، ومصطفى الخواجا وإسحاق الطويل.

وأضاف التقرير أنه خلال الشهر الماضي أصيب 4 صحافيين، وهم بشار نزال مصور تلفزيون فلسطين، و مصور وكالة AP إياد حمد، ومصور فضائية الأقصى أسيد العمارنة وتحطيم كاميرته، والصحافي ماهر مأمون أبوعرام مراسل الشبكة الفلسطينية.

في حين منعت من السفر الصحافي عمر نزال، وصنفت نيابة الاحتلال فضائية الأقصى بالمنظمة المتطرِّفة في محاولة لتبرير انتهاكاتها التي بدأت بإغلاق مكاتب القناة وملاحقة العاملين فيها.

وجاءن تفاصيل الانتهاكات بحق الصحافيين خلال شهر كانون أول الماضي من قِبل الاحتلال الإسرائيلي كالآتي: 5-12-2014 أصيب الصحافي بشار نزال مصور تلفزيون فلسطين برصاص حي في ساقه اليسرى وكسور في عظم الساق أثناء تصويره المواجهات الأسبوعية المناهضة للاستيطان التي تنظم في بلدة كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وفي 11/12/2014 اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي قتيبة قاسم مراسل موقع أصداء برس والذي اعتقل على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم، وفي 11/12/2014 اعتقل الصحافي الناشط أسامة شاهين مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، على حاجز "الكونتينر" بعد توقيفه أثناء عودته من رام الله، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال نحو 7 سنوات، وقد تحرر أخيرًا قبل ثلاثة أشهر بعد اعتقاله في حزيران/يونيو الماضي عقب أحداث الخليل، وفي 13/12/2014 أصدرت محكمة "عوفر" الصهيونية قرارًا بتثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحافي محمد منى من مدينة نابلس، ويعمل مراسلاً لوكالة قدس برس، والمعتقل إداريًّا منذ أكثر من عام واعتقل خمس مرات، وفي 14/12/2014  حدد الاحتلال جلسة محاكمة للصحافي مصطفى الخواجا مراسل قناة الأقصى في رام الله والذي أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه بتاريخ10/12/2014 بعد اعتقال دام 50 يومًا بكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل.

وفي 14/12/ 2014 صنفت نيابة الاحتلال فضائية الأقصى "منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2014، قناة الأقصى الفضائية بالمنظمة المحظورة" من قِبل الدولة العبرية كونها تابعة لحركة حماس، وفي 23/12/2014اعتدت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من القنابل الغازية والصوتية تجاه عدد من الصحافيين الذين كانوا يغطون فعاليات مسيرة أقيمت على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بهدف فتح الطريق إلى مدينة القدس المحتلة بمناسبة حلول أعياد الميلاد المسيحية، وأصيب مصور فضائية الأقصى أسيد العمارنة بقنبلة غاز في قدمه، وأصيبت كاميرته بقنبلة صوتية أدت إلى تحطمها، وأصيب مصور وكالة AP إياد حمد بالاختناق الشديد، جراء تعمد الجنود إطلاق قنابل الغاز مباشرة تجاه الصحافيين، وفي 24/12/2014 منعت سلطات الاحتلال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين، عمر نزال، من السفر عبر معبر الكرامة، وفي 24/12/2014 أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بالاعتقال الإداري بحق الناشط في مركز أسرى فلسطين للدراسات إسحاق ماجد إسحاق الطويل من مدينة الخليل، لمدة 4 أشهر، وهو الأسير الرابع من ناشطي المركز الذى يعتقلون لدى الاحتلال تحت الاعتقال الإداري، وفي 29/12/2014 أصيب الصحافي ماهر مأمون أبوعرام مراسل الشبكة الفلسطينية جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب مما أدى إلى كسر في الكتف والرقبة ووجود كدمات في جسده، وذكر مراسل الشبكة أنه تم الاعتداء عليه أثناء وجوده على حاجز زعترة جنوب نابلس من قِبل قطعان المستوطنين أولًا ومن قِبل قوات الجيش.

وأشار التقرير إلى أنه وفي موازاة الانتهاكات الإسرائيلية، لم يسلم الصحافيون الفلسطينيون من الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وجهات مجهولة؛ حيث رصدت الوحدة 26 انتهاكًا مختلفًا، تنوعت بين اعتقالات سياسية واستدعاءات وتهديد مباشر بحق الصحافيين.

وتنوعت انتهاكات أجهزة أمن السلطة باعتقال الصحافي أيسر البرغوثي، وتهديد باعتقال الصحافي محمد عوض، واستدعاء 5 صحافيين من بينهم مجدولين حسونة، وفصل الصحافي أحمد زكي من فضائية فلسطين عن العمل، فيما قامت مجموعة داعش بتهديد 18 صحافيًا وكاتبًا.

وفي 1/12/2014: داهم عناصر من جهاز الأمن الوقائي في رام الله منزل الكاتب والمحلل السياسي الصحافي محمد القيق في مدينة رام الله وسلموه استدعاء للمقابلة، وذكر القيق إن عناصر جهاز الأمن الوقائي دهموا شقته في قرية أبو قش، شمال رام الله، وسلموه استدعاءً للمقابلة صباح اليوم التالي، وفي 1/12/2014 استدعى جهاز الأمن الوقائي في رام الله عدة صحافيين عرف من بينهم الصحافي مصعب سعيد (24 عامًا)، وهو أسير محرر، وفي 1/12/2014 أطلقت داعش تهديدات صريحة ومباشرة ضد 18 صحافيًا/ة وكاتباً/ة  وشاعرًا وردت أسماؤهم في بيان وزع في قطاع غزة وحمل توقيع "داعش- ولاية غزة"، يتهمهم بالردة وحذرهم مما يصدر عنهم من أقوال أو كتابات وصفها بأنها "فاسقة" ويطالبهم بـ"العودة عن ردتهم والدخول في الدين الإسلامي".

وفي 15/12/2014 استدعى جهاز الأمن الوقائي في رام الله مراسل وكالة "قدس برس" انترناشيونال الصحافي زيد أبوعرة، فيما استدعى جهاز المخابرات العامة الكاتب والمحلل السياسي صلاح حميدة، وفي 5/12/2014 فصلت السلطة في رام الله مدير الأخبار في فضائية فلسطين، الصحافي أحمد زكي، بعد إعلان موقفه الرافض لاستضافة التلفزيون لتوفيق عكاشة المعروف بمواقفه العدائية من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي 9/12/2014 داهمت عناصر من جهاز الأمن الوقائي منزل الصحافي في تلفزيون وطن محمد عوض، في قرية بدرس غرب رام الله، وحاولوا تفتيش المنزل إلا أنَّ العائلة منعتهم من ذلك، ولم يتمكنوا من ذلك وقاموا بتهديده بالاعتقال، وفي 11/12/2014 استدعت أجهزة السلطة الصحافي قتيبة قاسم لمراجعة مقراتها، في حين أقدمت قوات الاحتلال عقب ذلك بساعات، باعتقال قاسم، أثناء مروره من حاجز الكونتينر وأكثر من ثمانية اعتقالات نفذتها أجهزة أمن السلطة في بيت لحم بحق الصحافي قتيبة قاسم، والعشرات من الاستدعاءات وجلسات التحقيق التي كانت تتركز على طبيعة عمله الصحافي وطريقة تغطيته للأحداث، وفي 25/12/2014 استدعت النيابة العامة في السلطة الإعلامية مجدولين حسونة، في مدينة نابلس للتحقيق معها، بتهمة "إطالة اللسان على السلطة"، و"قدح وذم الرئيس"، و"التطاول على مقامات عليا" و"التحريض".

وفي 28/12/2014 اعتقل جهاز الأمن الوقائي، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أيسر البرغوثي، مراسل تلفزيون وطن المحلي، في أعقاب اقتحام منزله الكائن في بلدة كفر ونقلوه إلى جهة غير معلومة.