غزة – محمد حبيب
أغلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي", صباح اليوم الجمعة، فضائية "فلسطين اليوم" في الضفة الغربية وإعتقلت مديرها فاروق عليات بعد إقتحام منزله الكائن في بلدة بيرزيت.
وكانت قوة كبيرة من جيش الإحتلال "الإسرائيلي" معززة بآليات ثقيلة ورافعات, إقتحمت مكتب الفضائية ومقر شركة ترانس ميديا, التي تقدم خدمات تقنية للفضائية في عمارة بنك القدس في مدينه البيرة, وصادرت معدات الشركة ومحتويات مكتب الفضائية قبل أن تلصق على باب مقر الفضائية أمرًا عسكريًا يقضي بإغلاق المكتب.
وخلال الإقتحام, إعتقلت قوات الإحتلال كلاً من المصور الصحفي محمد عمرو, وفني البث, شبيب شبيب أثناء تواجدهما في مقر ترانس ميديا.
وفي بيان لها, إستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الإعتقال, والإغلاق, وإعتبرت أنّ هذه الإجراءات تندرج ضمن سلسلة جرائم الإحتلال "الإسرائيلي" الممنهجة والمتصاعدة بحق الصحفيين, ووسائل الاعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الإحتلال وإنفلاتها من عقالها.
ودعت النقابة الإتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على سلطات الإحتلال للتراجع عن مثل هذه الخطوات التي كان قد أقرها المجلس الوزاري المصغر أو ما يسمى بالكابينيت خلال جلسته يوم أول أمس.
وأعلنت النقابة في بيانها, أنها تضع كل إمكانياتها ومقارها في خدمة فضائية فلسطين اليوم واي وسيلة إعلام يتم إستهدافها، وتدعوا كافة الزملاء الصحفيين إلى الرد على إعتداءات الإحتلال بمزيد من العمل المهني والعطاء الوطني لخدمة قضايا شعبنا ومجتمعنا.
من جهته, أدان, د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, إقدام سلطة الإحتلال "الإسرائيلي" على إغلاق مكتب فضائية "فلسطين اليوم" في البيرة ، وإعتقال مدير مكتبها فاروق عليان والمصور التلفزيوني الصحفي محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب.
وأكد, عريقات, على أن الممارسات العدوانية "الإسرائيلية", من إعدامات ميدانية وإغتيالات وإعتقالات وهدم بيوت وتطهير عرقي، ومصادرة أراضي وإغلاق وحصار وعقوبات جماعية وإحتجاز جثامين الشهداء، وتكميم الأفواه، لن تَخَلَق حقا ولن تنشأ التزام, ودعا المجتمع الدولي إلى وجوب مساءلة ومحاسبة "إسرائيل".
كما دان منتدى الإعلاميين بشدة إقدام الإحتلال "الإسرائيلي" على إقتحام ومصادرة معدات قناة "فلسطين اليوم" وإعتقال موظفيها.
ورأى المنتدى أن ما قام به الإحتلال لهو جريمة مركبة تستدعي حراك سياسي وإعلامي لحماية مؤسساتنا الإعلامية من بطش الاحتلال المهووس من كلمة الحق والحقيقة.
ودعا المنتدى الإتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود, للتحرك والتضامن وتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العدوان "الإسرائيلي" الخطير على فضائية "فلسطين اليوم"، وإغلاق مقرها في الضفة ومصادرة محتوياتها وإعتقال مديرها وإثنين من العاملين فيها، مؤكدةً على أن هذا العدوان هو حلقة في مسلسل طويل من العدوان على شعبنا وإستهداف مؤسساته الإعلامية والإجتماعية، إضافة إلى انه وجه من أوجه الممارسات الإرهابية للاحتلال وجيشه ومستوطنيه.
وقالت الحركة في بيان لها صباح اليوم الجمعة ، إن العدوان على فضائية "فلسطين اليوم" هو إستهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الإنتفاضة, ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات, وأضافت، إن هذا العدوان لن يفلح أبدٍا في تحييد دور الإعلام الحر عن دوره وثوابته وإلتزاماته، وستبقى الحقيقة أقوى من إرهابهم وعدوانهم وستستمر التغطية حية من كل الساحات والشوارع والحارات فضحًا للإحتلال "الإرهابي" ونصرة للشهداء وإسنادًا للأسرى.
أرسل تعليقك