القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي تركيا، واتهمها بدعم "الإرهاب" في إشارة لاحتضان أنقرة حركة "حماس"، وتقديم الدعم لها والسماح لبعض قادتها بالإقامة على الأراضي التركية.
وواصل يعلون التحريض على تركيا، أثناء زيارته الجارية إلى واشنطن، معتبرًا، وفق ما نقلته مصادر إسرائيلية، الأربعاء، أنّ "حماس تملك مقرين للإرهاب، أحدهما في غزة والآخر في إسطنبول".
ورأى يعلون أنّ "تركيا تلعب لعبة ساخرة، وأن ممثل حماس في تركيا صلاح العاروري يثير الإرهاب من هناك ضد إسرائيل، ويحاول خلق ثورة في الضفة الغربية ضد أبو مازن".
وكان يعلون قد التقى نظيره الأميركيّ تشاك هيغل، الثلاثاء، وأكّد أنّ "إسرائيل تعارض الاتفاق الذي سيعطي إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم"، مضيفًا "من ناحية إسرائيل فإنه من الأفضل لها ألا يتم تحقيق هذا الاتفاق لأنه اتفاق سيء".
وعبّر يعلون عن وجهة النظر السائدة في الحكومة الإسرائيلية، في شأن التسوية مع الفلسطينيين، مؤكدًا أنَّ "إسرائيل لن تسمح بأكثر من حكم ذاتي في الضفة الغربية"، ملمحًا إلى أنّ "إسرائيل تولي أهمية للعلاقات مع دول عربية غيرت موقفها أخيرًا من إسرائيل".
وبيّن يعلون أنَّ "الرئيس محمود عباس والفلسطينيين يرغبون بإبادة إسرائيل"، مدعيًا أنَّ "الفلسطينيين في الضفة الغربية يتمتعون باستقلال سياسي، وأنه لا يمكنه أن يفكر بإمكان أن تتخلى إسرائيل عن حرية العمل الأمني التامة في مناطق السلطة الفلسطينية".
وفي شأن بشكل الكيان السياسي، الذي يمكن أن يقيمه الفلسطينيون، أوضح "سموها دولة، سمّوها إمبراطورية؛ هي ستكون حكمًا ذاتيًا"، مبرزًا أنّه "أيد في الماضي حلاً يعتمد على انسحاب لحدود عام 67، حتى أدرك أنّ الفلسطينيين لن يكتفوا بذلك".
ولفت يعلون إلى أنَّ "الطريق لأفق سياسي جديد في الشرق الأوسط لا تمر من رام الله، بل عن طريق عواصم أخرى، الدول السنية التي غيرت موقفها أخيرًا من إسرائيل".
وناقش يعلون مع نظيره الأميركي تشاك هيغل واقع إيران، وغزة، ولبنان، وسورية، بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح يعلون أنَّ "التهديد الإيراني هو التهديد الأكثر أهمية، نحن نتبع مسار المفاوضات مع إيران، ومن المهم أن نناقش فيه مواضيع مثل تخصيب اليورانيوم والإرهاب الإيراني".
وادّعى أنَّ "إيران ترسل الإرهابيين إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وتسعى وراء الحكومات، وتقويض المصالح الغربية، وتقوم بتسليح حزب الله، وتنقل المعلومات والأموال للمنظمات الإرهابية في فلسطين وقطاع غزة".
أرسل تعليقك