القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
منع وزير الدفاع في حكومة الاحتلال موشي يعلون، العمال الفلسطينيين من ركوب الحافلات التي يستقلها المستوطنون المنتشرون في الضفة الغربية، في إجراء وصف بأنَّه تمييز عنصري صارخ.
وأكدت رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غالؤون، الأحد، ردًا على تعليمات يعلون بمنع الفلسطينيين من السفر في الحافلات مع المستوطنين، أنَّه "ليس فقط أنَّ يعلون دمَّر علاقتنا مع الولايات المتحدة؛ فهو يريد الآن تدمير علاقتنا مع العالم الديمقراطي بأسره".
وأضافت غالؤون، أنَّ "هذا طابع رسمي لسياسة الفصل العنصري في الأراضي المحتلة"، مشيرة إلى أنَّ "الفصل بين الفلسطينيين واليهود يعمق مكانة إسرائيل كدولة منبوذة في العالم".
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن يعلون، أمر بمنع سفر العمال الفلسطينيين في وسائط النقل العام التي يستقلها المستوطنون من إسرائيل إلى الضفة الغربية، وذلك تجاوبًا مع مطلب المستوطنين.
وبناءً على تعليمات يعلون لن يتمكن العمال الفلسطينيين من الركوب في وسائط النقل التي تسافر مباشرة من مركز داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إلى الضفة الغربية بعد انتهاء يوم العمل.
ويأتي قرار يعلون هذا تجاوبًا مع الحملة التي أطلقتها لجنة المستوطنين في الضفة والسلطات المحلية في المستوطنات منذ أعوام، لمنع سفر الفلسطينيين على متن الحافلات "الإسرائيلية" بزعم تحرشهم بالفتيات اليهوديات.
ومن المتوقع البدء بتنفيذ هذا النظام الشهر المقبل، والى أن يتم ذلك، أمر يعلون الإدارة المدنية للحكم العسكري الإسرائيلي، بالاستعداد لذلك، سواء عبر توضيح الأمر للعمال أو توفير حلول بديلة للمواصلات العامة.
وصدر هذا القرار رغم أنَّ الجيش لا يرى في سفر العمال الفلسطينيين في وسائط النقل العام أي خطر أمني، ولا يرى قائد الاحتلال في الضفة الغربية، الجنرال نيتسان الون، في سفر العمال على متن الحافلات أي مشكلة أمنية، ذلك أنَّ من يدخل منهم إلى إسرائيل يتحتم حصوله على تأشيرة من الشرطة
والشاباك، ويتم فحصه جسديًا.
كما أنَّه يرى بأنَّ من يريد تنفيذ عملية فإنَّه يمكنه عمل ذلك في مركز المدن الإسرائيلية ولا حاجة به إلى انتظار السفر على متن حافلة الركاب، وقال
الون "إنَّ العمليات التي وقعت داخل الخط الأخضر، نفذها أشخاص دخلوا إسرائيل على نحو غير قانوني، وليس العمال"
أرسل تعليقك