رام الله ـ سجى الريماوي
كان للمملكة العربية السعودية دور في احتضان القضية الفلسطينية منذ انطلاق الثورة وإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني على مدار صراعه السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي إذ وقفت موقفًا سياسيًا في القمم العربية جميعها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني منذ مؤتمر القمة الأول الذي عقد في السودان.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، الدكتور تيسير جرادات، أنَّ جميع ملوك المملكة العربية السعودية من آل عبدالعزيز وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله واستغلوا كل ثقلهم الاقتصادي والسياسي لمساندة القضية الفلسطينية كون السعودية دولة ذات ثقل اقتصادي وسياسي في المنطقة العربية
وأشار إلى دور السعودية البارز في دعم القدس منذ تأسيس منتظمة التعاون الإسلامي التي عملت على حماية الأقصى والدفاع عن القدس.
وأضاف جرادات أنَّ السلطات السعودية الرسمية تلعب دورًا بارزًا في إنجاح أعمال المنظمة التي تعنى بالشأن الإسلامي بشكل عام وفلسطين والقدس بشكل خاص.
وبيَّن أنَّ أعمال المنظمة لا تزال مستمرة، وتقوم بعمل يأخذ منحى سياسيًا وهذا مهم في الدبلوماسية الدولية ودعم العمل السياسي الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية.
وتابع جرادات أنَّ السعودية تفي بالتزاماتها كاملة لفلسطين في إطار الدعم المقرر في القمم العربية، وتنسق مع جامعة الدول العربية وأمينها العام لدعوة الدول الأخرى لتفعيل شبكة الأمان العربية لدعم فلسطين وتقديم اللازم لها لإنقاذها من أزمتها الاقتصادية.
واتخذ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، موقفًا مماثلًا لنهج الرئيس الراحل ياسر عرفات في التمسك بالموقف العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص نظرًا لأهمية هذا الموقف تجاه الدبلوماسية الفلسطينية.
وأشار جرادات إلى أنَّ الرئيس اختصر زيارته إلى تونس للسفر إلى السعودية لأداء واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين وتهنئة الملك بمسؤوليته الجديدة لمواصلة التعاون مع المملكة السعودية.
وأوضح جرادات أنَّ المملكة سبق وأن رعت المصالحة الفلسطينية في مكة المكرمة في خطوة لتوحيد الصف وتقديم الدعم على الصعيد الداخلي، مضيفًا أنَّ دعم المملكة لم يقتصر على الشعب الفلسطيني في وطنه بل شمل الفلسطينيين في الشتات والمخيمات.
أرسل تعليقك