رام الله – وليد أبو سرحان
تتواصل واشنطن مع حركة حماس رغم وضع الحركة على قائمة التطرف، الأمر الذي أثار استياء السلطة الفلسطينية وفق ما أظهرته وثائق مخابراتية سرية. وكشفت الوثائق المسربة التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية، أنّ وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" حاولت التواصل مع أعضاء من حركة حماس بشكل مباشر، رغم أنّ الحكومة الأميركية تضع الحركة على قائمة المنظمات المتطرفة.
وتظهر إحدى الوثائق، التي نشرتها الجزيرة بالتعاون مع صحيفة "الجارديان"، تقريرًا للمخابرات جاء فيه أنّ عناصر في الـ"سي آي ايه" القدس حاولوا التواصل مع حماس في غزة بمساعدة جهاز أمن الدولة في جنوب أفريقيا "اس اس ايه".
وتظهر الوثائق المسربة أيضًا استياء أجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية من علاقات جنوب أفريقيا مع حماس.
وجاء في وثيقة مسربة أخرى، أنّ مسؤولين في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية يرغبون بالانخراط في هذه القضية المتعلقة بتواصل مسؤولين في جهاز أمن الدولة جنوب أفريقيا مع حماس.
ويأتي في الوثيقة أيضًا، الموقف الذي تم عرضه هو نفس الموقف الذي تواجهه البعثة بشكل منتظم عند عقد اجتماعات مع حماس أو السفر إلى غزة.
وأضافت الوثائق أن مسؤولين جنوب أفريقيين تلقوا احتجاجات عدة تشير إلى رفضهم تعامل جهاز أمن الدولة في جنوب أفريقيا مع حماس.
وأشارت وثيقة أخرى للمخابرات الجنوب أفريقية إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقيام الأخير بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، قالت شبكة الجزيرة أن عميلًا لحساب الموساد الإسرائيلي كان ضالعًا عام 2010 في سرقة رسوم هندسية لصواريخ جو -ارض من أنتاج جنوب أفريقيا وأن هذه الرسوم تمت إعادتها إلى جنوب أفريقيا بعد أنّ تعهدت الأخيرة بعدم ملاحقة العميل الإسرائيلي قضائيًا.
وكشفت برقيات مخابراتية للجزيرة أنّ دولة أفريقية خططت لاغتيال رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامي، الثلاثاء، أنها ستنشر بالتعاون مع صحيفة الغارديان البريطانية، على مدى الأيام الثلاثة المُقبلة، مئات الوثائق السرية الصادرة عن عدد من أجهزة الاستخبارات العالمية، التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2014.
أرسل تعليقك