القدس المحتلة – وليد أبوسرحان ومحمد حبيب
كشف مصادر أمنية إسرائيلية الأحد، عن معلومات لديها تفيد بأن إيران استأنفت تحويل الأموال إلى حركة "حماس" بعد سنوات من قطعها، جراء موقف الحركة من النظام السوري وعدم دعمها للرئيس بشار الأسد.
وبينت المصادر، أن "الحديث لا يدور عن مبالغ تصل إلى حجم الأموال التي تحولها قطر لكن عن عملية مهمة وذات مغزى، ويحاول الإيرانيون عبر هذه الأموال تعزيز الجبهة الجنوبية ضد في مواجهة إسرائيل".
وأوضح أنه خلال الأشهر الأخيرة، وفي أعقاب انتهاء عملية "الجرف الصامد"، على قطاع غزة في آب/أغسطس، شهدت العلاقات بين حماس وإيران تحسنًا بشكل كبير، وبدا ذلك عبر تجديد التحويلات المالية إلى الحركة.
وأكد مسؤول أمني أن الإيرانيون يسعون إلى تقوية الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل، لافتا إلى أن
المال الإيراني يساعد "حماس" على تسليح قواتها بأسلحة متطورة، على ضوء المصاعب التي يفرضها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الحركة.
وأضاف "تجد حماس صعوبة في تسليح عناصرها بأسلحة عالية النوعية، فقد وسعت مصر المنطقة الأمنية الفاصلة على طول محور (فيلادلفيا) وتعمل على تدمير الأنفاق كل يوم". وتابع "حتى السودان، وهي محطة على طريق شحنات السلاح، لا تساعدهم كما كانت في السابق".
وأبرز المسؤول أن الجناح العسكري لحركة حماس عاد إلى تصنيع الأسلحة بنفسه وخصوصًا الصواريخ، كما ازدادت وتيرة التجارب التي يجريها في اتجاه البحر في ذات الوقت، علاوة على شحنات الأسلحة التي تصل القطاع بتمويل من إيران، على حد قوله. واعتبر أن "كتائب القسام تضطر إلى إجراء التجارب على هذه الصواريخ باستمرار لأنها لا تستخدم خطوط إنتاج جيدة أو مواد نوعية". وأضاف "يطلقونها في اتجاه البحر لتجربتها، وكذلك لخلق نوع من الردع لإسرائيل، ليظهروا أن لديهم قوة بنوها".
أرسل تعليقك