أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّه علم أنّ عملية تبادل أسرى ومختطفين جرت بين المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي، وبين فصائل إسلامية، حيث تم تبادل ما لا يقل عن 24 طفلًا ومواطنة من بلدتي نبل والزهراء كانوا مختطفين من قبل فصائل إسلامية، مقابل القائد العسكري في جيش إسلامي، يوسف زوعة، الذي تم أسره العام الماضي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في الثامن من آذار/ مارس الماضي، أنّ عملية تبادل بين جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، ومسلحين موالين للنظام من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بوساطة من هيئة الدفاع والحماية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين.
وأوضح المرصد أنّ "جبهة النصرة" سلمت سيدة وزوجة ابنها كانتا مختطفتين منذ أكثر من عام، حيث تم اختطافهن في مدينة حلب عند معبر بستان القصر، مقابل مقاتل من "النصرة" من محافظة إدلب، كان قد أسره المسلحون الموالون للنظام خلال الهجوم الأخير منذ نحو ثلاثة أشهر على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.
ونشر المرصد في اليوم ذاته، ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور يظهر إعلامي في جبهة إسلامية وأربع سيدات مسنات وفتاة، حيث قال الإعلامي إنهم استقدموهن من فصائل أخرى لمبادلتهن بـ "قائد مجموعة من فصيل إسلامي"، أسير لدى المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبل والزهراء.
ووفقًا للمرصد، فقد أكّد الإعلامي المشار إليه أنّ قوات النظام أسرت عدد من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، وأنهم يحاولون التواصل من خلال مفاوضات لمبادلة الجثث والأسرى بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف وقوات النظام من طرف آخر.
وأضاف: لدينا عدد من الأخوات لسن أسيرات ولا سبايا وهن ضيوف كرام علينا واستقدمناهن من بعض الفصائل لدينا من أجل القيام بعملية تبادل على أحد الأخوة في الفصائل"، وتابع حديثه قائلًا: قمنا بعرض هذا الطلب على من يهمه الأمر من القوات الموالية لقوات النظام في نبل والزهراء، إلا أنهم أبوا ورفضوا، علمًا أنّ هؤلاء الأخوات موجودات لدينا وقمنا بعرض الطلب عبر مفاوضين أكثر من مرة إلا أنه رفض مبادلة الأخوات على شخص واحد وهو يوسف زورعة قائد مجموعة".
وأشار الإعلامي في جبهة إسلامية حينها، إلى أنّ الفصائل التي استقدموا منها "الاخوات" أمهلتهم 72 ساعة لتتم عملية مبادلتهم القائد العسكري في جيش إسلامي بيوسف زوعة، وإلا سيتم إرجاعهن بعد انقضاء المهلة.
وبيّن المرصد أنّ محافظة حلب تعرضت مناطق في حي جمعية الزهراء وطريق غازي عنتاب وطريق الكاستيلو ومناطق في ريف حلب الشمالي لقصف جوي وفتح الطيران لنيران رشاشاته الثقيلة، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت عدة قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حي جمعية الزهراء، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وأضاف أنّ الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، في ريف حلب الشرقي، بينما تعرضت مناطق في محيط المطار لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات النظام بحي في مدينة حلب، دون معلومات عن إصابات، كما أصيبت سيدة حامل برصاص قناص في مدينة حلب.
أمّا في محافظة حماة سمع دوي انفجار في قرية قليب الثور بالريف الشرقي لحماه ناجم عن قصف الطيران الحربي على مناطق في القرية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قريتي جسر بيت الراس والمنارة وأماكن أخرى في ريف حماه الغربي، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في منطقة السطحيات بالريف الجنوبي لحماه، عقبه قصف من قبل قوات النظام على أماكن في ريف حماه الجنوبي، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في الريف ذاته، في حين ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية الزكاة في ريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي نصيب والمزيريب في ريف درعا، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين بلدتي المزيريب واليادودة، بينما تعرضت مناطق في مدينة إنخل وبلدة الغارية الغربية لقصف من قبل قوات النظام، فيما جددت قوات النظام فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في بلدة عتمان.
وبحسب المرصد، لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة ومناطق أخرى بدرعا البلد في مدينة درعا، عقبه إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على أماكن في درعا البلد وحي طريق السد بدرعا المحطة، كما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهيد على الأقل.
ورصد المرصد في محافظة إدلب قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة إدلب، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على أماكن في مدينة بنش وأماكن أخرى في أطراف بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في قرية قميناس، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في القرية.
وأضاف أنّ قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية أم جرين في ريف أبو الظهور، فيما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثرًا بجراحٍ أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة الفوعة والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بوقت سابق.
أمّا في محافظة القنيطرة، فذكر المرصد أنّ قوات النظام قصفت مناطق في بلدتي أم باطنة ومسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدتين ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حمص سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص، أيضًا فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في الحي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية.
أمّا محافظة الحسكة فدارت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى بالريف الجنوبي لمدينة رأس العين (سري كانيه) ومعلومات مؤكدة عن استعادة الوحدات الكردية السيطرة على تلة خاتون، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع عدد من عناصر التنظيم ومعلومات عن مصرع مقاتلين من الوحدات الكردية.
وبيّن المرصد أنّه قد دارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من طرف، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في منطقة تل نصري في ريف بلدة تل تمر، كما تعرضت مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة الهول بالريف الشرقي للحسكة لقصف جوي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ومحافظة دير الزور، استشهد رجل ومواطنة من عائلة واحدة ومعلومات عن شهيد ثالث إثر قصف للطيران الحربي على أماكن في منطقة التبني في ريف دير الزور الغربي بعد ظهر اليوم، بينما قصف الطيران الحربي أماكن في بلدة محيميدة بالريف الغربي للمدينة، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على أماكن في منطقة جسر السياسية في مدينة دير الزور.
وأشار المرصد إلى أنّه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وأنّه علم أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ مداهمات لمقاهي انترنت في مدينة دير الزور وقام بمصادرة معدات وأجهزة من المقاهي إضافة لاعتقاله لنحو 15 مواطن واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة ريف دمشق، ارتفع إلى خمسة أشخاص بينهم مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف من قبل قوات النظام على أماكن في منطقة الكسوة عصر اليوم، فيما سقط عشرات الجرحى نتيجة القصف، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
أمّا في محافظة دمشق، فسقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض-أرض على مناطق في مخيم اليرموك في مدينة دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وكان الطيران المروحي قد قصف المخيم بعدة براميل متفجرة أمس وأمس الأول.
أرسل تعليقك