مختصون يحّذرون من مخططات جيش الاحتلال لقتل مستقبل الأطفال الفلسطينيين
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

من خلال اعتقالهم والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلها القانون

مختصون يحّذرون من مخططات جيش الاحتلال لقتل مستقبل الأطفال الفلسطينيين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مختصون يحّذرون من مخططات جيش الاحتلال لقتل مستقبل الأطفال الفلسطينيين

حقوقيون وأخصائيون نفسيون وباحثون في شؤون الأسرى في غزة
غزة – محمد حبيب

أجمع حقوقيون وأخصائيون نفسيون وباحثون في شؤون الأسرى في غزة، على أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى قتل مستقبل أطفال فلسطين باعتقالهم والتنكيل بهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون، مؤكدين أنَّ محاكم الاحتلال العسكرية للأطفال تتنافى مع المعايير والقوانين الدولية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتهما مؤسسة "مهجة القدس" لرعاية أسر الشهداء والأسرى، تحت عنوان "انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال وملاك الخطيب نموذجًا" في مقر جمعية الهلال الأحمر في مدينة غزة.

وأكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس، في كلمة له حول "الحقوق المسلوبة لأسرانا وخصوصًا أطفال فلسطين"، أنَّ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لجرائم وانتهاكات إسرائيلية لا حدود لها، وبشكل شبه يومي يكافحون ضد الممارسات الإسرائيلية بحقهم.

وأوضح يونس أنَّ ظرف المعتقلات الإسرائيلية تخالف قواعد القانون الدولي، مشيرًا إلى أنَّ ممارسات الاحتلال بحق الأسرى تنتهك بشكل منظم كل حقوقهم الإنسانية والمكفولة في جميع المواثيق والأعراف الدولية.

وأشار إلى أنَّ ما يرتكبه الاحتلال بحق الأطفال عمومًا ومع الطفلة المختطفة ملاك الخطيب خصوصًا، يرقى إلى مستوى الجرائم، لاسيما بعد عرضها على محكمة عسكرية تفتقر إلى الحد الأدنى من النزاهة والمحاكمة العادلة.

وشدَّد الحقوقي يونس، على أنَّ قضية الأسرى تحتاج إلى تضافر الجهود جميعًا والتوحد خلفها واستغلال نقاط القوة التي يمتلكها الفلسطينيين خصوصًا بعد التوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، مؤكدًا أنَّ الفلسطينيين يمتلكون أوراق قوة كبيرة ويجب استثمارها ضمن خطة مدروسة لتأتي بنتائج ايجابية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف مدير دائرة التدريب لبرنامج غزة للصحة النفسية الدكتور سمير زقوت، أنَّ جميع الأطفال الذين يتم اختطافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعانون من آثار الصدمة، والاكتئاب، والقلق، والتوتر، وقلة التركيز، موضحًا أنَّ هدف الاحتلال من اختطاف الأطفال والتعرض لهم وابتزازهم والتنكيل بهم هو قتل مستقبلهم كي لا يفكروا في المقاومة.

وأبرز زقوت أنَّ ما تتعرض له الطفلة المختطفة ملاك الخطيب التي اختطفها الاحتلال الإسرائيلي من مدرستها بزيها المدرسي هو إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة، وأنَّ التهم الملفقة لها تؤكد أنَّ الاحتلال لديه سياسة ممنهجة لاستهداف الأطفال الفلسطينيين.

وشدد على ضرورة تكثيف الدراسات والأبحاث حول ما يتعرض له الفلسطينيين من انتهاكات وجرائم إسرائيلية لتبقى هذه الدراسات مؤرخة وشاهدًا على الاحتلال الإسرائيلي، الذي تزخر المكاتب بدراسات تتحدث عن أنَّ الإسرائيليين مضطهدون من النازيين والفلسطينيين، فيما العكس هو الصحيح تمامًا.

ولفت زقوت إلى أنَّ الفلسطينيين هم من يتعرضون لسياسة تطهير عرقي من قبل الاحتلال؛ لكن الدراسات والأبحاث قليلة في هذا الشأن. داعيًا جميع المؤسسات المعنية بتكثيف الدراسات، موضحًا أنَّ 90% من الدراسات في مجال الكوارث والحروب هي لصالح الاحلتال وتظهرها على أنها ضحية للنازيين والفلسطينيين.

ونوَّه بأنَّ الاحتلال كسر القواعد التي وضعها علماء النفس للطفل والتي ترتكز على ثلاثة فرضيات، الأولى أنَّ الطفل محبوب من المحيطين به، والثانية، أنَّ الطفل يعرف أنَّ من يحيطون به يستطيعون حمايته، والافتراضية الثالثة هو أنَّ الطفل يدرك أنَّ هذا العالم فيه نظام وقانون يحمي الأطفال.

وتابع، "إنَّ الاحتلال كسر هذه الفرضيات الثلاثة أمام جرائمه، وإنَّ الطفلة ملاك الخطيب التي اختطفت بزيها المدرسي من مدرستها عجز الجميع عن تقديم الحماية لها وإطلاق سراحها من أنياب الاحتلال".

وأبرز أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق شامير الذي سجل في عهده فترة الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين، قال في مقابلة تلفزيونية حينما سئل عن سبب استهداف الأطفال، "إنَّ الهدف من هذه السياسة هو منع هؤلاء الأطفال من العمل الفدائي والاعتداء على إسرائيل في المستقبل".

وأكد الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، ضرورة عدم الفصل بين اختطاف الطفلة ملاك الخطيب بمعزل عن السياسة الإسرائيلية التي تستهدف الطفولة الفلسطينية.

وبيَّن فروانة، أنَّ الاحتلال اعتقل منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال، وأنَّه منذ انتفاضة الأقصى اعتقل أكثر من 10 آلاف طفل بمعدل 700 طفل سنويًا، وأنه في الأعوام الأربعة الأخيرة صعدت إسرائيل بشكل كبير تجاه الأطفال واعتقلت 3755 طفلًا، أي أنَّ المعدل ارتفع لـ 900 طفل في العام.

فيما شهد العام 2014 = تصعيدًا خطيرًا، سجل اعتقال 1266 طفل تقل أعمارهم عن 18 عامًا، منوَّها إلى أنَّ هذه النسبة تشكل زيادة عن العام 2013 بنسبة 36%، موضحًا أنَّ هذا المؤشر يؤكد أنَّ إسرائيل ماضية باستهدافها للأطفال، وأن اعتقال الطفلة ملاك ليس اعتقالًا عابرًا وإنما يستهدف من خلاله تشويه الطفولة الفلسطينية لتدمير مستقبلهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون يحّذرون من مخططات جيش الاحتلال لقتل مستقبل الأطفال الفلسطينيين مختصون يحّذرون من مخططات جيش الاحتلال لقتل مستقبل الأطفال الفلسطينيين



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday