قاتل أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري يروي تفاصيل اغتيالهم
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

في الذكرى الـ24 للأحداث الداميّة التي شهدتها تونس

قاتل أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري يروي تفاصيل اغتيالهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قاتل أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري يروي تفاصيل اغتيالهم

أحداث عنف
رام الله – وليد ابوسرحان

تم اغتيال أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مسؤول الأمن الموحد الشهيد صلاح خلف أبو أياد، ومسؤول الأمن المركزي هايل عبد الحميد أبو الهول، ورفيقهما أبو محمد العمري في مثل هذا اليوم 14/1/1991 أي قبل ٢٤ عامًا، في تونس، تبعه سلسلة من الأحداث التي تعج بالأسى والفجيعة في تاريخ الثورة الفلسطينية. واستعرضت بعض مواقع حركة "فتح"، مع حلول الذكرى الـ24 لاغتيال القادة الفلسطينيين، اعترافات القاتل التي تضمنت تفاصيل عملية الاغتيال.

وكشف المتهم حمزة أبوزيد أنه "عند وصولي لمطار طرابلس، في 14 أيار 1989، واجتيازي للصالة استقبلني المدعو عيسى جرادات، الذي يعرفني من صوري السابقة، فلفظ اسم التعارف وقال مشيرًا نحوي الرفيق محمد، أجبته نعم، عندها رحب بي وأخذني بسيارته إلى فندق اليسر، وبعد خمسة عشر يومًا حضر عيسى إلى الفندق، وسدد الحساب، ونقلني إلى مقر إقامتهم الخاصة، قرب ساحة السويحلي".

وتابع "في أواخر نيسان 1990 حضر الأخ أبو عمار، وأبو الهول إلى ليبيا، لحضور احتفالات إحياء مناسبة ذكرى استشهاد الأخ أبو جهاد، التي أقيمت في قاعة الشعب، فكانت فرصة لي كي أقابل أبو الهول، لطلب العودة للعمل معه، فذهبت صباحًا، حاملاً في رأسي الرواية التي ساعدني نعيم يوسف بتأليفها، لأسردها أمام أبوالهول، وعند وصولي للفندق صعدت للطابق الثالث، وقابلت أحمد سعيد الذي قال لي ها هو أبو الهول في الداخل، ومعه عبد الله الإفرنجي، فطرقت الباب ودخلت للغرفة الكائنة في نهاية الرواق، في جهة اليسار، حيث كانت غرفة أحمد سعيد على الجهة اليمنى، وداخل الغرفة سلمت على الأخ أبو الهول ثم جلست وقلت أخ أبو الهول أريد العودة، واسترداد علاقتي، أنا أخطأت في السابق بهروبي من عندك، وعلى استعداد لتلقي أيّة عقوبة تفرضها علي، وأنا مستعد لأيّة محاكمة، وأن تحاسبني على أي قصور سابق ارتكبته، وأتمنى أن تقبل عودتي مرة ثانية لعندك، لم أحدث الأخ أبو الهول عن الأماكن والبلدان التي تنقلت وعشت فيها، حيث اختصر الأخ أبو الهول الجلسة قائلاً اذهب لأحمد سعيد وأخبره بما حدث معك، وبعدها خرجت وجلست مع أحمد سعيد، وحكيت له القصة الوهمية، وطردي من بولندا إلى يوغسلافيا وهروبي من المافيا إلى ليبيا، وإنني كنت أريد الهجرة إلى أستراليا، أي أخبرته القصة التي ساعدني بتأليفها نعيم يوسف وبقيت مع أحمد سعيد إلى المساء".

وتابع "في اليوم التالي ذهبت إلى الفندق وأقمت مع أحمد سعيد في غرفته مدة ليلتين، وفي يوم سفر الأخ أبو الهول قال أبو الهول لوائل سكيك اقطع لحمزة تذكرة ليسافر إلى تونس، وعند نزول الأخ أبو الهول رافقته إلى باب الفندق، حيث ودعني قبل سفره قائلاً: لا تنسى يا حمزة تأتي إلى تونس، وعدت بعد ذلك إلى المقر وأخبرت نعيم يوسف أن الأخ أبو الهول وافق على إعادتي وعملي كحراسات في بيته".

وأردف "بتاريخ 9 أيار 1990 حضر نعيم، وقال أنَّ علينا لقاء أبونضال، وافقت وذهبت معه فورًا، ووجه أبو نضال حديثه إلي، أنا أحب الشباب، عندما نأمرهم بأمر ينفذونه، أجبته نعم، تابع نحن اخترناك لهذه المهمة، وعليك تنفيذها، فأنت الذي تصلح لها، لاسيما أنك حصلت على موافقة أبو الهول لإعادتك، هذا أمر واجب عليك تنفيذه، وأمرنا لا تستطيع أن تعفي نفسك منه، أجبته: حاضر، وتابع أنا مسؤول التنظيم، بيدي أن أجعلك وأهلك تتمتعون بحياة سعيدة، وإذا تقاعست بيدي أن أدمرك وأهلك، وتأكد أنه ستكون لك الحياة ولأهلك عند نجاحك بالتنفيذ، وكذلك ستكونون سعداء، ونحن لن ننساك كتنظيم، وأنت تعرف أن هؤلاء جماعة عرفات، لاسيما أبو إياد، قتله لصالحك وصالح التنظيم، وأبو إياد هذا خرب التنظيم، والاختيار صار عليك، ولا تراجع عن هذا الاختيار، ونحن عندنا أسلوب، إما أن تعيش أنت وأهلك الفقراء حياة سعيدة، أو الدمار يقع عليكم، وتعرف نحن تنظيم له اليد الطولى، ثم شرح لي كيفية تنفيذ عملية قتل أبو إياد، بقوله عند حضور أبو إياد لبيت أبو الهول عليك أن تستخدم سلاح الحراسات الذي معك، وتطلق النار بغزارة وعلى مقربة، وتصويب النيران على الجزء الأعلى من جسده، وتتأكد من موته، وبعدما تتأكد من قتل وموت أبو إياد تهرب إلى تونس المدينة، ومباشرة إلى القرى الشمالية، التي تقع على حدود تونس مع الجزائر، ونحن كتنظيم نستطيع التقاطك، إذا اعتقلت فإن التنظيم سينفذ عمليات مقابل استردادك، وتخليصك ووعدني بمكافئة حياة كريمة لي ولأهلي".

وأوضح أنه "بتاريخ 14 أيار 1990 ذهبت إلى مطار طرابلس، وقابلت الأخ وائل سكيك، والذي عرفني في المطار على علي قايم، ابن أخ احمد سعيد، الذي سافر معي إلى تونس للعمل كزميل لي في حراسات أبو الهول، وعند وصولنا إلى تونس التحقت بعملي كحراسات في بيت الأخ أبو الهول، وبقيت أترقب مجيء أبو إياد من شهر أيار حتى تشرين الأول/أكتوبر 1990 ولكنه لم يحضر.

ووجدت هذه المدة فرصة لأتخلص من العملية المكلف بتنفيذها، وفي بداية تشرين الأول 1990 قلت للأخ أبو الهول أريد إجازة إلى ليبيا، لمشاهدة أختي التي مضى علي اثنا عشر عامًا دون لقائها، فأعطاني الأخ أبو الهول إجازة لمدة أسبوع وتذكرة سفر اشتراها لي محمد حمدان، ذهبت مباشرة إلى المقر الكائن في منطقة السويحلي، الخاص بجماعة أبو نضال، وبعدما طرقت جرس الباب فتح لي المخول بالمقر، ودخلت لغرفتي السابقة، وقابلت نعيم يوسف وقدمت له تقريرًا عما حدث معي طيلة الخمسة أشهر، فأجابني بحزم الخطة عليك تنفيذها كما وضعت، وحاولت استبدال العملية بعملية قتل عاطف أبو بكر، الذي شق التنظيم وشرحت لنعيم إنني أثناء وجودي في تونس تعرفت على تحركات عاطف ومكان سكنه في المرسى، فأجابني المهم هو قتل أبو إياد، وصمم نعيم على رجوعي إلى تونس خلال أسبوع، وفي 11 تشرين الأول 1990 غادرت طرابلس إلى تونس، وعدت لعملي كعنصر حراسات في بيت أبو الهول".

وبيّن القاتل أنه "في يوم 14 كانون الثاني 1991 شاهدت سيارة سوداء مصفحة، فسألت الحارس أمام الباب الرئيسي للبيت، وهو علي قاسم، من الزوار عندنا، فأجابني بكلام لم أفهمه، عندها دخلت إلى غرفة المرافقين المجاورة للباب الرئيسي، فسلمت على الجالسين وشاهدت مرافقي أبو إياد، ومباشرة خرجت لأقف إلى جانب علي قاسم، وكنت متأكدًا من أنّ الزائر هو أبو إياد، وبقيت أنتظره في الخارج قرب مكان توقف السيارات، أترصد خروجه لأطلق عليه الرصاص وأنسحب، واستغليت دخول علي لغرفة المرافقين المجاورة للباب الرئيسي، ودخلت إلى باب منزل الأخ أبو الهول، وقرعت الجرس وبعدما فتحت الخادمة الفلبينية الباب، دخلت للمنزل ومباشرة إلى الصالة، وكان موجودا الأخ أبو محمد، الذي لا أعرفه، وأبو إياد وأبو الهول، قلت مساء الخير ووجهت بندقيتي إلى أبو إياد، وأطلقت النار بغزارة، وأكيد أصيب أبو محمد بطلقاتي في كتفه اليسار والأخ أبو الهول أصيب بطلقاتي عند مروره من أمام النيران، واستمر سائرًا على قدميه وخرج من الباب، وأنا بعدما تأكدت من موت أبو إياد أسرعت إلى باب المنزل، ثم صعدت الدرج إلى الطابق العلوي، لأقفز إلى الشارع، إلا أنّه تمَّ القبض عليّ من طرف الداخليّة التونسية، بعدما حاولت احتجاز زوجة أبو الهول وابنته والخادمة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاتل أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري يروي تفاصيل اغتيالهم قاتل أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري يروي تفاصيل اغتيالهم



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday