فتح تكشف عن مخاوفها من مؤشرات واضحة في سلوك حماس لإنهاء المصالحة
آخر تحديث GMT 10:59:11
 فلسطين اليوم -

بالتزامن مع اجتماع طارئ للفصائل في غزة الأحد لبحث مصير حكومة التوافق

"فتح" تكشف عن مخاوفها من مؤشرات واضحة في سلوك "حماس" لإنهاء المصالحة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "فتح" تكشف عن مخاوفها من مؤشرات واضحة في سلوك "حماس" لإنهاء المصالحة

حركة "حماس"
غزة – محمد حبيب

كشفت حركة "فتح" عن مخاوفها من وجود مؤشرات واضحة في سلوك حركة "حماس" تتجلى بتزايد التفجيرات لبيوت قيادات ومنشآت خاصة وعامة، فضلًا عن التصريحات التصعيدية المتوترة التي تشي برغبة الحركة الإسلامية في إنهاء المصالحة. يُذكر أنَّ تصريحات لقيادات في "حماس"، ألمحت خلال اليومين الماضيين بقوة إلى توجه الحركة لإشهار البطاقة الحمراء بوجه حكومة الوفاق الوطني؛ إذا لم تعمد الأخيرة عاجلًا إلى تحمل فاتورة خمسين ألف ناشط منها تصنفهم كـ"موظفين".

وصرّح المتحدث باسم حركة "فتح" الدكتور جمال نزال في تصريح صحافي، قائلًا "إننا نرصد بأسف شديد من تصريحات "حماس" معاني تؤكد اعتبارهم المصالحة مجرد واحد من الخيارات القابلة للإلغاء، بينما تشكل المصالحة لـ"فتح" التصور الوحيد لدولة فلسطين كما نصبوا إلى قيامها".

وأكد نزال ثقة حركته بإمكان حل كل المشاكل العملية بعيدًا عن التشنجات الناجمة عن الإحباط، محذرًا من أنَّ سبب توتر "حماس" يرصد في جانبين، الأول اقتناعهم المترسخ بخسارتهم النتائج السياسية والمالية للحرب والخروج بخفي حنين من كل شيء".

وأضاف "خصوصًا وأنَّ تأمين المعاشات لناشطيهم هو المقياس الوحيد في قاموسهم لتعريف النصر والهزيمة بغض النظر عن إسرائيل، والثاني هو انتكاس "حماس" إلى الحالة المزاجية التي سكنت وجدانها قبل الحرب وأدت بها للمصالحة".

وعلل نزال، "قبل المصالحة كانت "حماس" قد استوعبت صدمة طردها من دمشق وسقوط مرسي وطردها من طهران واصطدامها بـ"حزب الله"، إثر أزمة تزييف جوازات لبنانية تورطت بها، وتجمد الدعم المالي من إيران فهرعت للمصالحة بحثًا عن المال لدى السلطة وسرعان ما فجرت الحرب طمعًا بالتفاوض على المعاشات وقطف ثمار أموال إعادة الإعمار".

وتابع "يبدو أنَّ "حماس" تراجع حساباتها اليوم لتجد أنها خرجت من المعترك بعد المزيد من الهبد والزبد وغثاء السيل خاوية الوفاض وعناصرها يطرحون عليها أسئلة تخص مصير عائلاتهم فلا تجد مفرًا سوى شتم حكومة الوفاق"

وأوضح نزال أنَّ لدى حكومة الوفاق فرصة لوضع حلول عملية إذا ابتعدت "حماس" عن المعابر وتوقفت عن إطلاق تصريحات لمساندة الحملة الانتخابية للأعداء، مؤكدًا أنَّ "حماس" تتطلع لبقاء نتنياهو في الحكم خشية من احتمال أنَّ امتداد فترات الهدوء قد يصرف السخط الشعبي إليها بحكم أنها سلطة الأمر الواقع في غزة ولا توفر تمرة مقابل الملايين التي تجبيها من الضرائب والكهرباء.

واستطرد "إذا احتكمت "حماس" لنصوص الاتفاق ستجد أنَّ عملية البناء ستبدأ ويتبدد معه إحساسها بالهزيمة السياسية لأن إعادة البناء والتعويض هو النصر الحقيقي للشعب وأما المعاشات فقضية تخص "حماس" وعولجت باتفاقات المصالحة".

وفي غضون ذلك تعقد القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في قطاع غزة الأحد، اجتماعًا مهمًا دعت إليه "حماس" لمناقشة مواضيع مهمة، أبرزها عمل حكومة الوفاق الوطني ونتائج زيارتها وبيانها الأخير.

ولم تحدد حركة "فتح" موقفها من الحضور والمشاركة في الاجتماع، كما يتوقع أن تخرج من الاجتماع قرارات مهمة تتعلق بأوضاع غزة ومصير حكومة التوافق الوطني التي يترأسها رامي الحمد الله.

ومن جهته، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار في تصريح صحافي، أنَّ اجتماع حركته مع الفصائل يأتي في إطار مناقشة تهميش حكومة التوافق لقطاع غزة؛ لاسيما الملفات الحساسة كرواتب الموظفين، وإعادة الإعمار، والكهرباء.

وبيّن الزهار أنَّ اجتماع حركته بالفصائل يأتي من باب "وضعهم في دائرة المعرفة"، مشيرًا إلى أنَّ الاجتماع ربما ينتج عنه موقف سياسي يحد من حالة التهميش لقطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة من جملة أزمات، تتمثل في تأخر الإعمار، وعدم صرف رواتب لموظفي الحكومة السابقة، وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص الإمكانات وإضرابات النقابات المتواصل، الذي أثر بشكل واضح على التعليم والصحة في القطاع.

ومن جانبه، ذكر عضو المكتب السياسي في "الجبهة الشعبية" جميل مزهر، في تصريحات صحافية، أنه سيشارك في اجتماع الفصائل والقوى الوطنية والمستقلة الذي دعت إليه "حماس".

وأفاد الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريح صحافي، بأنَّ اجتماع الأحد يعقد بدعوة من الحركة لمناقشة وضع غزة المأساوي وما يتعلق بالمصالحة والإعمار، في ضوء بيان الحكومة الذي يتنكر للاتفاق وينظر إلى موظفي غزة وكأنهم من الدرجة الثانية واحتياط.

وأكد البردويل أنه تم توجيه الدعوة إلى جميع الفصائل من أجل المشاركة في الاجتماع، فيما اعتذرت حركة "فتح" عنه، لافتًا إلى أنَّ هناك اجتماعات دورية للفصائل  لمناقشة تطورات الساحة؛ بيد أنَّ التطور الأخير استدعى مثل هذا الاجتماع.

وذكّر بسياقات بيان حكومة التوافق، وأنه لم يصدر اعتذار رسمي عنه من الحكومة، رغم اتصال الناطق باسمها إيهاب بسيسو بعضو المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، واعتذاره عنه، وتوضيح أنه لم يصدر عن الحكومة، إنما أصدره الأمين العام لمجلس الوزراء دون علم الحكومة، وما تلا ذلك من تصريح لبسيسو نفسه يعلن أنه لن يتم الاعتذار.

وأضاف أنَّ "حماس" دعت كل الفصائل لمناقشة هذا الأمر، وفهم ما إذا كانت مواقف الحكومة تعني نهاية اتفاق المصالحة، مشيرًا إلى الواقع الصعب في غزة جراء إغلاق المعابر وتعطيل الإعمار والتنكر للموظفين، ما يتطلب موقفا صريحًا من الجميع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تكشف عن مخاوفها من مؤشرات واضحة في سلوك حماس لإنهاء المصالحة فتح تكشف عن مخاوفها من مؤشرات واضحة في سلوك حماس لإنهاء المصالحة



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 07:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تجمع بين سحر الحضارة العريقة وروعة الجمال الطبيعي
 فلسطين اليوم - اليونان تجمع بين سحر الحضارة العريقة وروعة الجمال الطبيعي

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 02:08 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عساف يعبر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الموسيقى

GMT 04:37 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"التربية" تخصص مبلغ 20 مليون شيقل لدعم البحث العلمي

GMT 17:00 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسماك الدهنية للوقاية من أمراض القلب والخرف والسرطان

GMT 04:37 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ناشطون يطالبون بإزالة لوحات رينوار من متحف بوسطن

GMT 20:12 2014 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة البيئة في أبوظبي تشارك في مهرجان أبوظبي للعلوم

GMT 01:41 2015 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

إنجي فضالي تكشف عن مجموعة لشموع الكريسماس لعام 2016

GMT 07:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

مصممو الكنزات الصوفية يعتمدون على الزخارف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday