غزة – محمد حبيب
أكد الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف، أنَّ عدم تمكين حكومة الوفاق من استلام المعابر وبسط سيطرتها الأمنية على القطاع وإعادة الموظفين الشرعيين إلى وزاراتهم هو السبب في استمرار معاناة الأهالي في غزة.
وأوضح عساف في بيان صحافي وصل "فلسطين اليوم"، أنه بالرغم من كل ذلك فإنَّ الرئيس أبو مازن وحكومة الوفاق الوطني أصروا على طرق كل أبواب العالم من أجل إعادة الإعمار وتوفير السكن الملائم لمئات الآلاف من المواطنين الذين هدمت منازلهم في "مغامرات "حماس" وحروبها اللا وطنية، خدمة لأهداف التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" وخدمة لمحاور إقليمية ولمصالحها الضيقة"..
وأضاف "إنَّ "حماس" لم تكن تريد من حكومة الوفاق ولا تريد منها سوى أن تتحول إلى صراف آلي وبنك يصرف المال لموظفيها ويعفيها من أي مسؤولية مالية تجاه أهلنا في القطاع من دون أن تتنازل عن تفردها في حكم غزة"، مشيرًا إلى أنَّ تاريخ الحركة وممارساتها والتصريحات اليومية لقادتها تثبت أنَّها لا تستطيع العيش والاستمرار إلا في ظل حالة انقسامية.
وأشار إلى الكيفية التي استخدم فيها قادة "حماس" منبر المجلس التشريعي المغتصب في غزة، قائلًا بدل أن يكون هذا المنبر، منبر وحدة يبث خطابًا وطنيًا ايجابيًا، حوَّلته "حماس" إلى منبر يبث أحقاد وسموم قادتها الذين تباروا الواحد بعد الآخر على مهاجمة الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" وحكومة الوفاق الوطني.
وتساءل عساف "لماذا لم نسمع من أي مسؤول حمساوي أي كلمة ضد دولة الاحتلال التي تحجب أموال الشعب الفلسطيني؟، لماذا لم يتحدث هؤلاء عن عملية استهداف المسجد الأقصى وتهويد القدس والاستيلاء على الأرض الفلسطينية في كل دقيقة تمر، أين هم من المعركة السياسية التي يخوضها الرئيس والقيادة الفلسطينية الوطنية والشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية".
وبيّن أنَّ "خيوط المؤامرة باتت واضحة فتصريحات وزير خارجية الاحتلال ليبرمان بضرورة التخلص من الرئيس عباس، ستنفذ بأيدي فلسطينية، أيدي أصحاب نهج الانقلاب والانقسام والمؤامرات في الساحة الفلسطينية"، مشيرًا إلى التناغم بين تصريحات وأفعال "حماس" مع مواقف قادة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عساف الجماهير الفلسطينية وقواه وفصائله الوطنية، إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه من أسماهم الانقلابين وإبلاغهم رسالة واضحة وصارمة بأنَّ عهد الانقسام قد انتهى، وأنَّ الشعب الفلسطيني لديه معركة واحدة ومصيرية مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل حريته واستقلاله على حد تعبيره.
أرسل تعليقك