سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

مبديًّا تشككه في نوايا بعض تقارير الجهات الدولية

سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل

ظاهرة الإلحاد في المغرب
عادل أمين - الدار البيضاء

استبعد المختص في علم الاجتماع السياسي، والمهتم بقضايا الدين والمجال، سمير بودينار، أنَّ يتم الحديث بشكل علمي عن الإلحاد في المغرب؛ بوصفه يرتقي كميًا إلى مستوى الظاهرة.

وذكر بودينار، خلال مقابلة مع "فلسطين اليوم": "نحن دائمًا بحاجة إلى مراصد للظواهر والقضايا الدينية والثقافية والاجتماعية، تبين بدقة مستوى انتشارها وتحدد مستوى الأولوية الذي تحتله، والذي ينبغي أنَّ يعطى لها على صعيد الاهتمام البحثي والنقاش العمومي، وبالتالي التداول السياسي والتشريعي".

سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل

وقلّل رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة، من أهمية انتشار ظاهرة الإلحاد في المغرب، على اعتبار أنَّ التعبيرات العلنية عن الموقف من التدين ترتبط كثيرًا بالسجالات حول قضاياه وتمثلاته الاجتماعية، وهي صادرة غالبًا عن فئات شابة في مرحلة تبلور الشخصية وبناء الأفكار، وعبر وسائط الاتصال الاجتماعية.

ولم يخف سمير بودينار تخوفه من انتشار الإلحاد، "لأننا نعيش في عالم تتسارع فيه وتيرة التأثير والتأثير بالصيحات وموجات القيم والأفكار، وهو أمر التعامل الجدي من منظور وقائي مع مثل هذه المسائل ومسبباتها، مع عدم الاندفاع إلى التهويل الذي تمارسه بعض الجهات لأسباب خاصة وأجندات أكثر من ارتباطه برصد علمي دقيق للقضايا ودراسة آثارها أو مخاطرها المتوقعة".

 وفي معرض حديثه عن الأسباب التي تنتج الإلحاد ومنها التطرف والغلو وانتشار الإرهاب باسم الدين الاسلامي مما يفقد الشباب ثقتهم في الدين، اعتبر بودينار أنَّ هنالك أسبابًا متعددة لهذه الظاهرة تاريخيًا، منها بعض التأثيرات الجانبية لما يسمى بالعلموية أو تسلط العقل باعتباره مصدرًا وحيدًا للمعرفة العلمية عند الإنسان، أو  سلطة المادة كما تجلت في بعض الإيديولوجيات، لاسيما حين تتحكم في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، فضلاً عن الإحباط الناتج عن أزمات الواقع الاجتماعي والاقتصادي والهوياتي.

ولكن هذه الأسباب جميعًا لا تنفي بحسب رؤية الباحث في علم الاجتماع السياسي، ما يمكن اعتباره موجات ردود الفعل على بعض مظاهر التطرُّف والعنف التي تؤسس لنفسها تبريرات دينية فتولد تطرفًا مضادًا في الاتجاه اللاديني قد يصل درجة الإنكار الديني الكامل أي الإلحاد.

 وشدَّد سمير بودينار على ضرورة الانتباه إلى أنَّ مصطلح الإلحاد لم تعد له دلالة  وحيدة، وصار الاستخدام الشائع للكلمة، وهو استخدام يكثر في سياق السجالات الفكرية والدينية، يشمل معاني اللاديني وصاحب الموقف من الدين، ومن ليس له اختيار ديني محدَّد وغير ذلك.

وأوضح الباحث ذاته: "أننا إزاء قضية يصعب الاعتماد فيها على معطيات تقارير تصدر من هنا أو هناك لأسباب تتعلق بغموض معايير تحديد من هم هؤلاء "الملحدون" في المغرب؟ وهل هم فقط المجاهرون بذلك؟ ولصعوبة إحصاء أعدادهم بطرق علمية، وأخيرًا للاضطراب الكبير والتفاوت في المعطيات بين التقارير المختلفة في هذا المجال".

كما شكك بودينار في نوايا بعض التقارير الدولية كما هو الشأن بالنسبة لتقارير بعض المراكز التي تعبر غالبًا عن اتجاه معين أو نفوذ تيار ما، فكري أو سياسي أو حقوقي، وقد تكون مؤشرًا على حجم تأثير أحد اللوبيات أومجموعات الضغط النشيطة لصالح قضية أو جماعات معينة، معتبرًا أنَّ هذا سياق مفهوم بالنسبة لبعض الجهات في تعاملها مع المنطقة كلها، وخاصة مع المغرب.

وأكد بودينار على أنَّ إحدى سمات النموذج المغربي هو هذا الوعي بالذات الجماعية الذي لا تشكله الاعتبارات الطائفية أو الفئوية، والذي عبّرت عنه عناصر الهوية الدينية والحضارية للمغرب عبر تاريخه، وهو أمر استُهدف مرارًا سواء بمحاولة استحداث أقليات على أسس إثنية أو مذهبية، أو بالضغط في اتجاه تكريس بعض الظواهر الطائفية أو القيمية الطارئة باعتبارها أمرًا واقعًا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل سمير بودينار يطالب بالتعامل الجاد مع ظاهرة الإلحاد دون تهويل



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday