القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حالة التأهب والاستنفار في صفوفه، التي جاءت عقب استهداف "حزب الله" رتلاً من العربات العسكرية الإسرائيلية في مزارع شبعا، الأربعاء، مما أدى لمقتل جنديين وجرح 7 آخرين، فيما ردّ جيش الاحتلال بإطلاق قذائف المدفعية صوب أراضي جنوب لبنان.
وقرّرت الحكومة الإسرائيلية جعل قواتها في حالة تأهب قصوى على الجبهة الشمالية مع لبنان، لمواجهة أي سيناريو محتمل. على الرغم من تبادل رسائل التهدئة بين الاحتلال و"حزب الله"، عبر وسطاء دوليين.
وأشارت مصادر إسرائيلية، الخميس، إلى أنه "جرى، في الساعات الأخيرة، تبادل رسائل بين إسرائيل وحزب الله، بواسطة الأمم المتحدة، وبموجبها أن جولة القتال الراهنة قد انتهت، وأن الجانبين لا يعتزمان تصعيد الوضع".
وأوضحت، أنه أشرف على تمرير الرسائل بين "حزب الله" وإسرائيل، قائد قوات "يونيفيل" في لبنان، الجنرال الإيطالي لوتشيانو بورتولينو.
وأبرزت أنّ "الرسالة التي نقلها الجنرال الإيطالي إلى إسرائيل جاء فيها أنه بالنسبة لحزب الله، فإن الهجوم في مزارع شبعا، الذي قتل فيه جنديان إسرائيليان وأصيب سبعة آخرون، كان بمثابة (العين بالعين)، وانتقامًا من الهجوم الإسرائيلي في منطقة القنيطرة، مطلع الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن مقتل ستة مقاتلين من الحزب، وجنرال إيراني".
وأضافت، أنَّ "حزب الله" أكّد في رسالته أن إطلاق مقاتليه النار كان وراء "الخط الأزرق"، بغية منع منح إسرائيل شرعية دولية لتنفيذ هجوم واسع.
وحمّل نتنياهو المسؤولية إلى لبنان وسورية، وتم الطلب من الإسرائيليين العودة إلى حياتهم الطبيعية، إلا أن جيش الاحتلال أعلن عن إغلاق المنطقة بين الطرف الشمالي من إصبع الجليل، وقرية مسعدة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، وأعلن عنها "منطقة عسكرية مغلقة".
أرسل تعليقك