تونس ـ كمال السليمي
أعلنت الرئاسة التونسية الخميس، أن السلطات اعتقلت تسعة أشخاص من المتشبه في مساعدتهم لاثنين من المسلحين الذين شنوا هجومًا داميًا على المتحف الوطني في العاصمة التونسية.
وأكَّد مسؤولون أنهم لم يجدوا أي دليل على انتماء المسلحين، الذين قتلوا على يد قوات الأمن ردًا على الهجوم الدامي، إلى أي من الجماعات المتطرفة المعروفة.
وأضاف بيان أصدرته الرئاسة التونسية، أن أربعة من المعتقلين المشتبه فيهم، كانت لهم صلات مباشرة بالهجوم على المتحف.
وذكر مسؤولون أن الجيش التونسي نشر القوات الأمنية لتأمين المدن الرئيسية في البلاد، وذلك لمواجهة التهديدات المتطرفة، وذلك بعد أن جرى تحديد هوية المسلحين المتورطين في الهجوم الدامي على المتحف الوطني الأربعاء، ياسين العبيدي وحاتم خاشناوي.
وبيَّن رئيس الوزراء التونسي، حبيب الصيد، في حواره مع شبكة "أر تي إل" الفرنسية، أن العبيدي سبق وأن لفت أنظار أجهزة الاستخبارات التونسية، مضيفاً أن السلطات التونسية تبحث حالياً المزيد عن خلفيات ودوافع المسلحين.
وعثرت السلطات التونسية على سائحين إسبانيين، صباح الخميس، كانوا مختبئين داخل المتحف للهروب من هجمات المسلحين، وذلك وفقا لتقارير صحافية نقلاً عن وزارة الخارجية الإسبانية، وقال مسؤولون في وزارة الصحة التونسية الخميس، إن الهجوم أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل.
وتسعى تونس، الدولة الوحيدة التي استطاعت تحقيق النجاح في الربيع العربي، إلى تعزيز انتقالها إلى المرحلة الديموقراطية بعد االثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي، منذ نحو أربع سنوات.
وتواصل الحكومة التونسية مساعيها الحثيثة لهزيمة الجماعات المتشددة، التي تتركز أساساً في المنطقة حول جبل "شامبي"، بالقرب من الحدود الجزائرية، وقد تسببت الصعوبات الاقتصادية والاضطرابات السياسية، التي واجهت البلاد، طوال السنوات الأخيرة في جعلها من البؤر المهمة للمقاتلين الأجانب، الذين ينضمون إلى تنظيم "داعش" الذي اجتاح مساحات واسعة من سورية والعراق.
واحتفل أنصار تنظيم "داعش" بالهجوم الذي وقع في تونس، وقاموا ببث مقطع مصور عبر شبكة "الإنترنت"، كانت قد نشرته في كانون الأول/ ديسمبر، يظهر فيه متشدد تونسي بارز، يدعى أبو بكر الحكيم، والمعروف باسم، "أبو مقاتل"، وهو يعلن مسؤوليته عن اغتيال اثنين من السياسيين من ذوي التوجهات اليسارية وحث أتباعه على حمل السلاح للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك