القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أنشأ قادة المستوطنين شركات فلسطينية وهمية للاستيلاء من خلالها على أراضي المواطنين من خلال شرائها من قبل تلك الشركات التي كانت واجهة للجماعات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة عام 1967.
وأظهر تحقيق بثته القناة الثانية الإسرائيلية بعنوان "صناعة التزييف"، الليلة الأثنين، أن عددًا من قادة المستوطنين أنشأوا مجموعة من الشركات المرخصة من قبل السلطة لشراء الأراضي من أصحابها الفلسطينيين لصالح شركات وهمية ثم تحول للمستوطنين.
وأوضح التحقيق، أن قادة المستوطنين قاموا بتزوير وثائق شراء أراضي، بهدف الاستيلاء على ملكيتها التي تعود لفلسطينيين، وذلك بهدف منع تنفيذ أوامر إخلاء البؤر الاستيطانية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة .
وذكر رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية "بنحاس فارشلتاين"، خلال حديث له مع ذات القناة، أنه صاحب فكرة إنشاء شركة الوطن العقارية، التي تعمل في الضفة الغربية، المتخصصة في شراء الأراضي من الفلسطينيين لصالح المستوطنين دون معرفة ملاك الأراضي، على حد زعمه.
وأشار بنحاس "فارشلتاين"، إلى وجود شركات أخرى تحمل أسماء أخرى غير شركة الوطن، وجميعها مرخصة لدى السلطة الفلسطينية بهدف شراء أراضٍ من الفلسطينيين دون أن يعرفوا أنهم يبيعون أراضيهم للمستوطنين، طبقًا لادعائه.
ووفق أقوال "بنحاس" فقد تم ترخيص شركة "الوطن" من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله لتسهيل عملية شراء الأراضي بشكل مباشر من ملالكها، وحتى لا يتم اعتقالهم بعد ذلك،، لأن القانون الفلسطيني يحظر على الفلسطينيين بيع الأراضي بشكل مباشر للمستوطنين، على حد تعبيره.
ولفت "بنحاس" إلى أن شبكة من الأشخاص الفلسطينيين تشتري الأراضي، لصالح شركات وهمية ثم تقوم تلك الشركات بدورها بتحويل ملكية الأراضي للمستوطنين، وفقًا لزعمه.
ويظهر التحقيق أن شرطة الاحتلال تتساهل مع مزوري هذه الوثائق وأنها لم تقدم بحق أيٍ منهم أي لائحة اتهام
أرسل تعليقك