القدس المحتلة ـ وليد ابوسرحان
أثارت تصريحات وزير الاقتصاد الإسرائيلي، وزعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت"، جدلا كبيرًا بعدما تعهد بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، دون النظر إلى موقف المجتمع الدولي من ذلك. وأضاف بينت، خلال كلمته في مؤتمر "سابان" في الولايات المتحدة، الاثنين، "سنضم يهودا والسامرة إلى إسرائيل مثلما فعلنا بالقدس الشرقية والجولان، على الرغم من عدم رضا المجتمع الدولي".
وردّ المبعوث الأميركي لعملية السلام السابق، مارتن أنديك، على بينت، قائلا "من أين جئت بكل هذا التطرف، فكل حكومات اليمين في إسرائيل في عهد بيغين وشامير ونتنياهو لم تفعل ذلك".
واستكمل بينت حديثه قائلا "لا بد أن نضم يهودا والسامرة في نهاية الأمر، ربما هذا لن يحدث الآن ربما بعد 20 سنة أو 40 سنة، لقد قمنا بضم القدس ولا توجد دولة تعترف بأن القدس عاصمتنا، وقمنا بضم هضبة الجولان ولا أحد يعترف".
وجاءت تصريحات بينت عبر نظام "الفيديو كنفرنس"، خلال مؤتمر "سابان" المنعقد في واشنطن، فيما كان على منصة المؤتمر نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، وكبيرة مستشاري الرئيس باراك أوباما فاليري جارت، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وجاء تعهد بينت بضم الضفة الغربية لإسرائيل في حين أقرت الهيئة العامة للكنيست الاسرائيلي في جلستها الأخيرة، الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة مشروع قانون حل نفسها، وبذلك تتجه إسرائيل للانتخابات العامة التي تقرر إجراؤها في 17 آذار/مارس المقبل.
ودلت استطلاعات الرأي المنشورة الأسبوع المنصرم، على أن كتلة أحزاب اليمين أكبر من كتلة أحزاب الوسط واليسار، لكن حراكا بدأ في نهاية الأسبوع الماضي من شأنه أن يقود إلى تحالفات بين أحزاب الوسط واليسار، وبين حزبي العمل و'هتنوعا' حتى الآن، في محاولة للخروج من الانتخابات كأكبر كتلة في دورة "الكنيست" المقبلة.
أرسل تعليقك