أعلنت "جبهة النصرة"، مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف حاجز للقوات الحكومية على مدخل بلدة السيدة زينب أول أمس الاثنين، وأمرت المحكمة الجنائية السورية، صباح الأربعاء، بإخلاء سبيل المعارض السوري ورئيس تيار "بناء الدولة" لؤي حسين عقب اعتقاله منذ أكثر من 3 أشهر. وأكدت "النصرة" مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجز للقوات الحكومية على مدخل بلدة السيدة زينب وأودى بحياة 9 أشخاص وجرح العشرات.
وأمرت المحكمة الجنائية للنظام السوري بإخلاء سبيل المعارض السوري ورئيس تيار "بناء الدولة" لؤي حسين عقب اعتقاله منذ أكثر من 3 أشهر، على أن تتم محاكمته وهو طليق، بعدما اعتقلته القوات الحكومية على الحدود السورية اللبنانية، أثناء توجهه إلى الأراضي اللبنانية، للسفر منها إلى اسبانيا من أجل زيارة عائلته.
يأتي هذا في ظل أنباء عن نجاح المفاوضات بين "جيش الإسلام" والقوات الحكومية بشأن تبادل مخطوفي عدرا العمالية البالغ عددهم حوالي 1500 مقابل 2000 معتقل في سجون القوات الحكومية، وفي حال نجاح هذه العملية فستكون الخطوة الأولى لمصالحة أو لهدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
وكان "جيش الإسلام" قد استعاد مساحات واسعة في القلمون الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش" المتطرف وطردهم إلى ريف حمص الشرقي، ونشب الاقتتال بين عناصر التنظيم إثر قتل الأمير الجديد أبو عائشة البانياسي، والانشقاق الذي قاده أبو جهاد المقدسي، ما أدى إلى إضعاف قوة التنظيم في القلمون.
وشنَّ الطيران الحربي 11 غارة على مناطق في دير الزور، استهدف بأربع غارات منها مناطق في حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور واثنتان استهدف فيهما مناطق في حويجة المريعية، بينما نفذ الغارات الخمس الأخرى على مناطق في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في منطقة حويجة صكر ومحيط المطار، ما أدى لمصرع قيادي في تنظيم "داعش"، وكان 5 مقاتلين من التنظيم لقوا حتفهم بينهم 3 من جنسيات غير سورية، خلال اشتباكات في المناطق ذاتها.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في كروم بلدة مضايا، بينما قُتِلَ رجل من مدينة دوما جراء قصف القوات الحكومية مناطق في أطراف بساتين الريحان في الغوطة الشرقية، كما سمع دوي انفجار عنيف في المنقطة الشرقية لمدينة داريا.
ووردت معلومات بأنَّ الانفجار ناجم عن تفجير نفق في المنطقة من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما قُتِلَ مقاتل من اتحاد إسلامي في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، في حين فارقت طفلة من مدينة دوما الحياة جراء نقص العلاج اللازم وسوء الأوضاع الصحية والغذائية في الغوطة الشرقية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي "جبهة النصرة" من جهة أخرى في منطقة مزارع بروما، ما أدى إلى قتل 3 مسلحين من الكتائب الإسلامية منذ صباح الأربعاء.
وسقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حيي الأشرفية والخالدية ما أدى لسقوط جرحى، بينما قصفت الكتائب الإسلامية بالقذائف المحلية الصنع، تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين المولين لها، في معمل الاسمنت في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث الموالية لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في محيط منطقة السبع بحرات بحلب القديمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدات الشيخ مسكين و طفس والفقيع ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما قُتِلَ رجل من بلدة جاسم متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة جاسم منذ نحو عشرين يومًا.
في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في كفرناسج التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من طرف، و"حزب الله" اللبناني مدعمًا بمقاتلين إيرانيين والقوات الحكومية من طرف آخر للسيطرة على المنطقة الشمالية الغربية من محافظة درعا، والامتداد لريف القنيطرة وريف دمشق الغربي.
كما قتل عنصر من القوات الحكومية خلال مداهمات نفذتها القوات الحكومية لمنازل مواطنين في مخيم العائدين ليل أمس، بينما تعرضت مناطق في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي لقصف من قبل القوات الحكومية دون أنباء عن إصابات.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي "جبهة النصرة" من جهة أخرى في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ أشهر في محاولة من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها التقدم في الحي والسيطرة عليه، في حين سقطت قذائف على أماكن في منطقة القابون، دون أنباء عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك