رام الله – وليد ابوسرحان
دعت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، الجمعة، المنظمات والمؤسسات الدولية، الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقيّة، والتحرك الجاد والتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لضمان توفير الحد الأدنى من الحماية الإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، المحتجزين في سجونها، من البرد القارس، والمطر الغزير، وآثار وتبعات فصل الشتاء، والمنخفضات الجوية، على أحوالهم الصحية.
وأبرزت المجموعة، في بيان لها أنَّ، سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز الأسرى الفلسطينيين في ظروف سيئة للغاية، غير مراعية لمتطلباتهم في مواجهة فصل الشتاء، حيث تفتقر الأوضاع الاعتقالية لأبسط أساسيات الحياة البشرية".
وحمّلت المجموعة العربية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة، عن حياة الأسرى والمعتقلين المحتجزين لديها، وعن توفير احتياجاتهم الأساسية في فصل الشتاء، من ملبس ومسكن ورعاية صحية وعلاج لما يظهر عليهم من أمراض.
وأشارت إلى أنَّ "هذا يأتي في ضوء انعدام أدوات التدفئة، وشحة الملابس الشتوية، والنقص الحاد في الأغطية، واستمرار سياسة الإهمال الطبي، وعدم تقديم الرعاية اللازمة للمرضى منهم، فضلاً عن وضع العراقيل والمعيقات أمام إدخال الملابس والأغطية، من طرف الأهل والمؤسسات الفلسطينية الرسمية، مما يفاقم من معاناتهم ويزيد من حياتهم بؤسًا".
وأضافت المجموعة العربية في بيانها أنّ "ظروف احتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، سيئة للغاية، وأنّ إدارة السجون الإسرائيلية لا تراعي متطلباتهم الأساسية في فصل الشتاء، ولا تلبي أدنى احتياجاتهم، وما يمكن أن يقيهم من البرد، ويحميهم من مطر الشتاء الغزيز، ويجنبهم أضرار العواصف الرملية في صحراء النقب".
وتابعت "الأسرى يئنون ويرتجفون من شدة البرد، ويصرخون ويناشدون من قسوة ظروف الشتاء، وصعوبة الأجواء المناخية، في ضوء المنخفض الجوي الذي يعصف بالمنطقة هذه الأيام، ويستصرخون الضمائر الحية للتحرك لنصرتهم وتوفير الحماية لهم من آثار فصل الشتاء وتوابعه، وأضراره على أوضاعهم الصحية".
وأوضح رئيس المجموعة العربية محمد يحيى شامية، أنّ إدارة السجون الإسرائيلية لم تكتف بذلك، بل تتعمد اتخاذ إجراءات قمعية واستفزازية في حق الأسرى، في الأيام الباردة أو الماطرة، بهدف التضييق عليهم، وزيادة معاناتهم، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي بهم. الأمر الذي يعكس مدى استهتارها بحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ويتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لحمايتهم وإنقاذهم من البطش الإسرائيلي".
يذكر أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو 6500 معتقل فلسطيني، بينهم مئات الأطفال والنساء والمرضى.
أرسل تعليقك