رام الله – وليد ابوسرحان
شكك الجانب الفلسطيني في حيادية المنسق الجديد لعملية السلام في الشرق الاوسط، الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي جرى تعيينه من قبل مجلس الامن الدولي، على خلفية ولائه المطلق للسياسية الأميركية.
وعلق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، على تعيين ملادينوف منسقًا لما يسمى عملية السلام في الشرق الأوسط، اليوم الجمعة قائلًا: "وافق مجلس الأمن الدولي بناء على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقام بتعيين الديبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف كمنسق لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وتابع خالد: "فضلًا عن مهمة تنسيق جهود إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار واسع في العدوان الذي شنته إسرائيل ضد القطاع في حزيران/يونيو الماضي ، خلفًا للسيد روبرت سيري دون التشاور مع الجانب الفلسطيني المعني بشأن هذا التعيين".
وأضاف خالد، في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك و تويتر"، أنَّ "ملادينوف غير مؤهل للقيام بمثل هذا الدور، فهو شخص لا يوحي بالثقة لكون سيرته وفي اكثر من محطة في حياته السياسية مثقلة بالتساؤلات بفعل ولائه لسياسة أميركا في المهام التي تولى قيادتها كممثل خاص للأمم المتحدة في العراق بعد الغزو والإحتلال الأميركي للعراق الشقيق".
واستكمل حديثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أنَّ "عمله في مؤسسة المجتمع المفتوح للملياردير لص البورصات المشهور جورج سوروس وداعم الفوضى الهدامة في البلدان العربية او في المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي وفي المعهد الجمهوري الدولي ، ومؤسسات أخرى ينظر إليها باعتبارها من أدوات الاستعمار الجديد".
وأردف قائلًا: "يهمنا أن نؤكد هنا على حق الفلسطينيين أن يكون لهم رأي مسموع في الامم المتحدة بشأن من يجري اختياره للعمل كمنسق لما يسمى عملية السلام في ضوء تجارب لم تكن مشجعة مع أكثر من منسق أو مبعوث، سواء كان مبعوثًا أو منسقًا لدولة كما هو الحال مع أميركا، أو كان مبعوثًا أو منسقًا لأكثر من دولة وجهة دولية كما هو الحال مع الرباعية الدولية، التي تضم إلى جانب أميركا كلًا من الإتحاد الأوروبي والإتحاد الروسي والأمم المتحدة".
وختم تيسير خالد مدونته، مؤكّدًا أنَّ "السيرة الذاتية للسيد ملادينوف تدفع الكثيرين للتحفظ على اختياره باعتباره شخصًا غير مرغوب به، ورغم أنَّ الاختيار قد وقع على هذا الديبلوماسي البلغاري كمنسق لعملية سلام تعيش منذ سنوات في حالة موت سريري، فإنَّ عليه أن يبدد الشكوك بشأن دوره ومهمته".
ونوه إنَّ "محك الاختبار للسيد ملادينوف، منسق جهود إعادة إعمار ما دمره الإحتلال في قطاع غزة، هو موقفه من سياسة الحصار والعقوبات الجماعية، التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة والتي تسهم بدورها في تحويل عملية إعادة الإعمار إلى عملية تعيش هى الأخرى حالة موت سريري بانتظار شهادة وفاة مع عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة".
أرسل تعليقك