الفصائل الفلسطينية في غزة تبحث تشكيل هيئة وطنيَّة لإعادة الإعمار
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

مراقبون اعتبروها ورقة ضغط على الحكومة لتتحمل مسؤولياتها

الفصائل الفلسطينية في غزة تبحث تشكيل هيئة وطنيَّة لإعادة الإعمار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفصائل الفلسطينية في غزة تبحث تشكيل هيئة وطنيَّة لإعادة الإعمار

إعادة الإعمار في غزة
غزة ـ محمد حبيب

تتجه بعض الفصائل الفلسطينية في غزة إلى تشكيل هيئة وطنية للضغط على الحكومة للقيام بمسؤولياتها في القطاع، أسوة بتعاملها مع الضفة المحتلة وذلك بعد خيبة الأمل التي أصابت الفصائل الفلسطينية والشارع الغزّي بأكمله، من التقصير الواضح لحكومة التوافق تجاه غزة، بحسب ما صرح به عدد من قادة الفصائل الفلسطينية.

ولم يبق انزعاج الفصائل من سياسة حكومة التوافق حبيس الرسائل المتبادلة بين شقي الوطن، فتطور ليظهر على الساحة بشكل علني، عبر فعاليات نظمتها غالبية الفصائل بشكل موحد، بعثت من خلالها رسالة قوية مفادها أنه لا مبرر لتقصير الحكومة في غزة، وأنه من المتوقع أن تتبعها خطوات أكثر عملية، تتمثل في لجنة وطنية ضاغطة على الحكومة.

وأكد القيادي في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق أن الفصائل تتجه لعقد مؤتمر وطني يهدف لتشكيل لجنة وطنية تحمل على رأس أولوياتها الملف المتمثل في إعادة إعمار غزة.

وجاء حديث أبو مرزوق خلال لقاء جمع قادة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة غزة، من أجل الضغط على حكومة التوافق؛ للبدء فورا في استلام قطاع غزة، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، ونظرا لوجود عقبات قد تواجه تلك اللجنة، تتمثل في الدعم المالي، وارتباط اتفاقيات الاعمار وغيرها بالسلطة الفلسطينية، رأى مراقبون أنها لا تمثل إلا ورقة ضغط من الفصائل على الحكومة؛ بهدف دفعها للعمل بجدية في ملفات غزة، إلا أن حديث عدد من قادة التنظيمات ينم عن توجه جدّي لتشكيلها.

واعتبر المحلل السياسي طلال عوكل، أن اللجنة وسيلة مساعدة لحكومة التوافق في تسهيل الحياة في غزة، ومد جسور الثقة بين الحكومة والمواطن، "وليس كما فهم البعض بأنها بديلة عن الحكومة".
وأضاف أن الهيئة تمثل اتجاها إيجابيا، من شأنها تذليل العقبات التي قد تواجه عمل الحكومة في غزة، وفي تشكيلها بأسرع وقت يمثل المخرج للأزمة الفلسطينية الداخلية التي تطفو على السطح في الوقت الراهن.

حكومة التوافق قد ترى في هذه الهيئة سلطة موازية لها، وعليه، قد لا تقبل بتشكيلها أو عملها، إلا أن عوكل استبعد ذلك؛ لأن تشكيلها جاء بقرار وطني من فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
ورأت أطراف أخرى في هذا الإجراء، مناورة من بعض الفصائل في قطاع غزة، كورقة ضغط على الحكومة لدفعها لإنجاز الملفات العالقة في غزة وتحمل مسؤولياتها المنوطة بها، وفي ذلك بيّن عوكل أن طرح الأمر يبدو جدّيًا للخروج من المشهد الفلسطيني المتأزم.

ودفع إعلان حماس عن التوجه لتشكيل هذه الهيئة، بعض الأطراف لاعتبارها أداة في يد الحركة، إلا أن ما يبدّد هذا الزعم مشاركة طيف واسع من الفصائل الفلسطينية فيها، الأمر الذي لن يؤدي للاستفراد بالقرار أو التوجهات.

واتفق المحلل السياسي هاني البسوس مع سابقه حول إمكانية تطبيقها بشكل فعلي على أرض الواقع؛ بغرض الضغط على الحكومة لتسهيل الأوضاع المعيشية بغزة، لكنه قلل في الوقت ذاته، من إمكانية نجاحها نظرًا لعدم رغبة الحكومة في تحسين الأوضاع تبعًا لقرار سياسي واضح من السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن وظيفة الهيئة قد تتطور لتصبح مرحلة انتقالية وليس أداة مساعدة أو ضاغطة فحسب، ملمحًا إلى أنها ستصطدم بعقبات كبيرة في ظل الوضع الإقليمي الراهن.

ويمثل توحد الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة حول ضرورة تشكيل هذه الهيئة خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، لأن وحدة الكلمة والقرار ستكون بمنزلة أداة ضغط ثقيلة على السلطة الفلسطينية التي ستمسي وحيدةً في مواجهة الضغط الفصائلي عدا عن الضغط الشعبي.

ضيق الخيارات لدى الفصائل، الذي يظهر جليًا باستبعاد قرار المواجهة العسكرية خلال الفترة المقبلة، أو أن يطرأ تحسن في سياسة السلطة اتجاه غزة على المدى القريب بالحد الأدنى، يجعلها أكثر جديةً في التوجه لتشكيل هيئة وطنية تضغط على الحكومة.

احتمالات نجاحها في دفع الحكومة للقيام بمسؤولياتها تبدو ضعيفة، مع توالي القرارات المجحفة بحق غزة الصادرة عن رئيس السلطة محمود عباس، تصدرها عدم إعطاء الصلاحيات اللازمة لرئيس الحكومة رامي الحمد الله، الذي أعلن عن ذلك حديثا بشكل صريح لا يقبل التأويل بأنه يأتمر بتوجيهات أبو مازن بشكل مباشر.
ويرى المراقبون أن التحركات التي تبذلها الفصائل الفلسطينية في غزة داخلياً وخارجيًا، قد تدفع الحكومة للتجاوب نسبيًا مع الدعوات الموجهة لها بضرورة العمل لإنهاء معاناة قطاع غزة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل الفلسطينية في غزة تبحث تشكيل هيئة وطنيَّة لإعادة الإعمار الفصائل الفلسطينية في غزة تبحث تشكيل هيئة وطنيَّة لإعادة الإعمار



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday