الفائز في المعركة سينجز شوطًا طويلًا في مسار الانتصارات
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

"حلب" هي كلمة السر ونهاية الطريق المؤقت

الفائز في المعركة سينجز شوطًا طويلًا في مسار الانتصارات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفائز في المعركة سينجز شوطًا طويلًا في مسار الانتصارات

"حلب" هي كلمة السر
دمشق - نور خوّام

يتقاطع طريق حلب الذي يسيطر عليه المتمردون السوريين بين قرية مهجورة، وخط الحافة الذي يلوح في الأفق، وراء كل ذلك يتقدم الجيش السوري نحو المدينة، بعيدًا عن الأنظار.

وتوجد الشاحنات والسيارات والدراجات النارية في الحقول الخضراء دون صاحب، وهنا تتلاعب الثقوب الموحلة العميقة التي تشبه الخنادق، قبل الانضمام إلى مسار الحصى على طول الجدار الرملي الذي يأوي المرور النهائي فيما تبقى من المدينة.

بعد عامين ونصف العام على الحرب السورية، تعد مدينة حلب هي نهاية الطريق المؤقت، الأرض البور القاحلة حيث المسلحين والجنود والمليشيات وعدد قليل من المدنيين اليائسين، ولكن أيا كان الفائز في المعركة القادمة في شمال سورية، سيقطع شوطًا طويلاً نحو النصر في الحرب التي أشعلت البلاد، وهددت الحدود المرسومة قبل قرن من الزمان، وحطمت الآلاف من سنين التعايش من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى سهول نينوي في العراق.

على بعد ميل عند سفح التلال، يقف الجيش السوري، وفي الوقت نفسه تحشد المليشيات صفوفها، وعلى مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام، يحفر المتمردون للحصول على الإمدادات الحيوية من القرى المجاورة لأن المدينة نفسها نفد منها كل شيء، ومحاصرة.

الدخان الأسود للمصانع على مشارف شمال شرق حلب، والتي في أحد الأيام كانت مركزًا اقتصاديًا صاخًبا لسورية، ولكن كل ما تبقى هو مشهد من خراب ودمار المصانع ومباني المكاتب، حيث يستخدمها المقاتلون من الجانبين للاختباء.

ومن جانبه، أكد زعيم المتمردين من الجبهة الإسلامية، أكبر جماعة معارضة متبقية في شمال سورية:" تعتقد الحكومة السورية أنها ستدخل حلب في كل سهولة، ولكن القوات الحكومية لم تفعلها حتى الآن، ونحن لن نسمح لهم".

ويحاول المتمردون تعزيز وتثبيت طريقهم، وتأمين الطرق داخل وخارج حلب، وحتى شهر شباط/فبراير الماضي، ظل الجيش السوري بشكل قوي في الشمال الشرقي والشمال الغربي من المدينة، ولكنه لم يتمكن من إغلاق الدائرة، وهي خطوة من شأنها محاصرة حلب، وحينها كانت ستلقى المدينة مصير حمص نفسها  التي استولى عليها الجيش في العام الماضي.

مباشرة إلى الشمال، فتحت المعارضة معركة في بلدة شيعية تدعى الزهراء، يسكنها نحو 15 ألف شخص لم يتعرضوا لأذى خلال الحرب، لحمايتهم من قبل "حزب الله"، أحد أنصار الرئيس السوري "بشار الأسد".

وعلى كلا الجانبين، غيرت الأجندات الإقليمية معركة السيطرة على دولة ذات سيادة، وخسفت بها الأرض، حيث تعتقد المعارضة السنية أنها تقاتل من أجل كسر الهيمنة الشيعية بقيادة إيران والتي تُحرض الأنظمة في دمشق وبغداد، وفي الوقت نفسه تصر سورية والعراق على أن الجماعات الإسلامية الأخرى لا تختلف عن تنظيم "داعش" المتطرف الذي لا يرحم، ويحاول إقامة ما يسمى بالخلافة الإسلامية على أنقاض الدول القومية.

معركة مدينة الزهراء، أحد الجيوب الاستيطانية الشيعية في شمال سورية، وتحاول جبهة النصرة التقدم نحوها، ولكن التنظيم استطاع السيطرة على أجزاء كبيرة بالقرب من الحدود التركية، وفرض نفسه كلاعب على حساب الجماعات غير الجهادية، فالديناميكية سريعة التغير تفرض حسابات جديدة على الجبهة الإسلامية.

ويوضح زعيم الجبهة الإسلامية:" هناك سبب عسكري لمعركة مدينة الزهراء، فنحن نعلم أن الأسد يحارب أعدادًا كبيرة من المليشيات، ولكن انتصاراته تأتي من خلال الوكلاء وليس من قبل الجنود، وسيتم استغلال الزهراء للدفاع عن الشيعة، والحكومة  لن تصبح قادرة على التحرك في أنحاء حلب دون المدينة".

في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام، أطلقت "الجبهة الإسلامية" حملة ضد تنظيم "داعش" وأجبرتها على الفرار من حلب والريف في الشمال، وكذلك محافظة إدلب في الغرب، واستمرت المعركة لمدة تسعة أسابيع، وخلفت أكثر من ألفي قتيل، وأعطت الحكومة السورية  فرصة للمناورة والاقتراب من الجزء الشمالي الشرقي من المدينة.

ومنذ ذلك الحيث تتزايد مكاسب الحكومة، على الرغم من الخسائر التي يعاني منها، وفي الوقت نفسه تقف "داعش" على بعد 20 ميلًا، في محاولة لاستفزاز الجبهة الإسلامية، بالهتافات المهينة لأعضاء المجموعة.

وتحركات "داعش" تؤثر على حسابات المدافعين عن حلب، بالإضافة إلى تحركات جبهة النصرة، والجبهات الثورية، ومع الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها الجبهة الإسلامية من قاعدة إدلب العسكرية في الأسبوع الماضي، يشكل ذلك عقبة جديدة في وجه الحكومة السورية لإغلاق الفجوة حول حلب، ولكنها يمكن أن تنشط التحركات التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في الشمال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفائز في المعركة سينجز شوطًا طويلًا في مسار الانتصارات الفائز في المعركة سينجز شوطًا طويلًا في مسار الانتصارات



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday