وجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، انتقادات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن أدائه تجاه الإدارة الأميركية في قضية الاتفاق النووي مع إيران، محذرا من أن تدفع إسرائيل الثمن، وأكد ريفلين موجها حديثه لنتنياهو، أنه "يجب توخي الحذر من الصراعات، حتى لو كانت محقة، التي يمكن أن تكون على حساب إسرائيل".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، بعد مرور عام على توليه منصب الرئاسة، ومن المقرر أن تنشر المقابلة بالكامل غد الجمعة.
وذكر ريفلين أنه قلق من الجهود التي يبذلها نتنياهو لإقناع أعضاء في الكونغرس الأميركي لرفض الاتفاق النووي، وأضاف أن هناك "ثلاثة مبادئ للسياسة الخارجية الإسرائيلية، أولها العلاقات مع الولايات المتحدة؛ وثانيها العلاقات مع الولايات المتحدة، وثالثها العلاقات مع الولايات المتحدة"، على حد تعبيره، وبيّن أن إسرائيل باتت معزولة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الشأن الإيراني.
وأوردت المقابلة أن ريفلين يكرر التأكيد أمام نتنياهو على حاجة إسرائيل إلى دعم دول العالم عامة، وإلى دعم الولايات المتحدة بشكل خاص، ويدعي ريفلين أن نتنياهو اليوم هو "قائد في الجهاز السياسي في إسرائيل لا يوجد له بديل"، وبحسبه "لو كان له بديل لكان نتنياهو أفضل بكثير".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، في الرابعة من فجر الخميس، على ميزانية الدولة للسنوات 2015-2016وبعد التوصل إلى تفاهمات مع وزراء "شاس" و"البيت اليهودي" والوزراء سيلفان شالوم وميري ريغيف وغلعاد إردان، بعد مناقشات مطولة، فيما امتنع وزير "الأمن" موشي يعالون عن التصويت.
ويتضح من بيان صادر عن وزارة "المالية" أن التغييرات التي أدخلت على الميزانية، في الساعات الـ24 الأخيرة، تصل إلى أكثر من 14 مليار شيكل، ما يعني أنه على الوزارة أن تبحث عن مصادر لتمويل الزيادة في الميزانيات للوزارات المختلفة.
وعزت تحليلات، امتناع يعالون عن التصويت لكونه معنيا بممارسة ضغوط على رئيس الحكومة ووزير المالية، بما يضمن له الحصول على زيادة بالمليارات في ميزانيته، وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر أن تكون ميزانية الأمن الرسمية 56 مليار شيكل، يتوقع أن ترتفع عمليا إلى أكثر من 60 مليار شيكل.
وبحسب التفاهمات، التي تقدر تكلفتها بـ1.2 مليار شيكل، فقد حصل وزير "الاقتصاد"، أرييه درعي، على تعهد بإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء والماء للطبقات الفقيرة التي لم تضح معايير تحديدها، وعلى أسعار المواصلات العامة.
وتبين أنه تم الاتفاق مع درعي على تحويل هذه الأموال من الميزانية الائتلافية التي حصلت عليها "شاس" والتي كان من المفترض أن يتم في إطارها إلغاء ضريبة القيمة المضافة عن الاحتياجات الأساسية.
ويحصل وزير "المعارف"، نفتالي بينيت، على زيادة بقيمة 4.9 مليار شيكل، يخصص منها 530 مليون شيكل لإضافة مساعدة ثانية في الحضانات، و 170 مليون شيكل لخفض عدد الطلاب في الصفوف.
وتحظى وزارة "الصحة" على زيادة بقيمة 4.6 مليار شيكل، منها 500 مليون شيكل، تخصص للصحة النفسية، و 200 مليون شيكل لدعم مستشفيات، و 120 مليون شيكل لبناء مستشفى في أسدود، و 100 مليون شيكل لخفض أعداد الذين ينتظرون دورهم في إجراءات العلاج الطبي، و 80 مليون شيكل للتسرير المنزلي من قبل صناديق المرضى، و 60 مليون شيكل لخفض أعداد الذين ينتظرون فحص الرنين المغناطيسي "MRI"، و 50 مليون شيكل لخطة منع التلوث.
ويحصل وزير "الأمن الداخلي"، غلعاد إردان، على زيادة بقيمة 1.7 مليار شيكل، يخصص منها 200 مليون شيكل لرفع مستوى الأمن الشخصي في وسط العرب في الداخل، و60 مليون شيكل لتعزيز قدرات طواقم الإطفاء، و 40 مليون شيكل لتعزيز قوات الشرطة في القدس المحتلة، و 6 مليون شيكل لتشكيل قوات لمعالجة الابتزاز في منطقة الجنوب.
ويتحصل وزير "الرفاه" حاييم كاتس، على زيادة بقيمة 1.3 مليار شيكل، منها 580 مليون شيكل لزيادة مخصصات تكملة الدخل ومخصصات الشيخوخة لمن هم تحت خط الفقر، و 160 مليون شيكل لمواجهة العنف، و 120 مليون شيكل لتحديث العناية بالمحتاجين لخدمات الرفاه، و 87 مليون شيكل لتطوير خدمات عامة، و 36 مليون شيكل لتوسيع العناية العامة بالمتوحدين، و 30 مليون شيكل لتطوير خدمات لقدامى المواطنين.
ويزيد نصيب وزيرة "الثقافة"، ميري ريغيف، إلى 436 مليون شيكل، وكانت ريغيف قد اتفقت مع وزير "المالية"، موشي كحلون، على زيادة بقيمة 309 مليون شيكل لوزارة "الثقافة"، و 127 مليون شيكل للرياضة.
وتمكن القائم بأعمال رئيس الحكومة وزير "الداخلية"، سيلفان شالوم، من تأجيل غالبية التقليصات في وزارته للعام 2015. وكان شالوم الذي هدد بالتصويت ضد الميزانية قد اتفق مع وزير "المالية" على إجراء تقليص في العام الحالي بنسبة 0.5% من الميزانية بدلا من 3%، و 4% في العام 2016، كما ارتفعت ميزانية وزارة "العلوم والفضاء" بـ 100 مليون شيكل.
وعلى مستوى التعليم العالي، فقد ألغي تقليص بقيمة 140 مليون شيكل، وتوصلت وزارة "المالية" إلى اتفاق مع المجلس للتعليم العالي واتحاد الطلاب إلى تفاهم بشأن ميزانية التعليم العالي، بموجبه يصل التقليص إلى 123 مليون شيكل في الميزانية الرسمية، في حين تخصص وزارة المالية 120 مليون شيكل لبناء مساكن للطلبة في السنوات 2016 – 2019، كما يخصص 19 مليون شيكل لمشاريع اجتماعية طلابية. ولم تتم الموافقة على إعادة نقاط التزكية وفقما كانت عليه في العام 2013، كما تقرر ألا تمس التقليصات بخطة المساعدات والمنح الدراسية للطلاب.
وتجدر الإشارة إلى أن ميزانية العام 2015 وصلت إلى 329.5 مليار شيكل، في حين وصلت الميزانية في العام 2016 إلى 343.3 مليار شيكل، وبذلك تكون الزيادة في ميزانية الدولة من 2014 إلى 2016 قد وصلت إلى 7.2%، في حين يتوقع أن يصل العجز في 2015 – 2016 إلى 2.9% من الناتج.
وفي أعقاب مصادقة الحكومة على الميزانية، أكد نتنياهو أنه تم تمرير الميزانية دون أية معارضة، وادعى أن الميزانية متزنة ومسؤولة، وتهتم بالانتعاش الاقتصادي والخطوات لخفض غلاء المعيشة.
أرسل تعليقك