القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
أصيب سكان المستوطنات الإسرائيلية، الثلاثاء، بحالة من الذعر عقب سماعهم أصوات إطلاق نار على الحدود مع لبنان، فهرع الكثير منهم للملاجئ قبل أن يتضح لهم بأنه إطلاق نار عابر وليس اندلاع مواجهة مع حزب الله.
ووفق مصادر إسرائيلية، أدى صوت إطلاق نار من أسلحة خفيفة إلى حالة من الذعر في صفوف سكان بلدة المطلة المحتلة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد موقع "0404" الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال قام بإغلاق مؤقت لطريق المطلة وبدأ بأعمال تمشيط.
من جانب أخر ، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إطلاق النار ناجم عن جنازة شارك فيها لبنانيون قرب الحدود وهم أطلقوا النار في الهواء.
والجدير ذكره أن قيادة جيش الاحتلال أبلغت الليلة الماضية سكان المطلة بمغادرة حقولهم الزراعية وعدم التوجه لها بسبب التوتر الشديد مع حزب الله بعد العملية التي استهدفت عدداً من قيادييه وضابط إيراني في القنيطرة السورية مساء الاحد.
وتتحسب الدوائر الأمنية في إسرائيل من عملية نوعية لحزب الله رداً على الغارة التي نفذتها مروحية إسرائيلية في منطقة القنيطرة وأدت إلى قتل جهاد مغنية إبن القيادي السابق عماد مغنية الذي تم اغتياله قبل سنوات في سوريا ووجهت اصابع الاتهام فيه للموساد الإسرائيلي.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع لـ"تيك ديبكا" المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال، يتخوف من قيام حزب الله بعملية مفاجئة انتقاماً لمقتل عناصره .
ووفقاً للمصادر، فالمتوقع هو ليس بإطلاق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل بل تنفيذ عملية مفاجئة عبر نفق في الجليل الأعلى، أو الجليل الغربي لذلك أعطت قيادة الجيش وحدات حماية القرى التعاونية والكيبوتسات القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا بفتح الملاجئ وتحضير السلاح وعدم ترك قراهم.
وحسب الموقع، فقد قام قائد عصبة الجليل في جيش الاحتلال العميد أمير برعام باجتماع لرؤساء القرى التعاونية، وقدم لهم الارشادات والتعليمات خشية من رد محتمل من قبل حزب الله وتأثير الرد على ربع مليون "إسرائيلي".
ووفقاً للمصادر، فإن أحد الأسئلة التي تراود سكان شمال "إسرائيل" هي ليست بإطلاق حزب الله صواريخ بل عملية محتملة عبر أنفاق هجومية لحزب الله التي لا أحد في قيادة الجيش يعرف مكانها.
فبعد أن برزت بشكل قوي أنفاق غزة خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة والتي كانت تتجه نحو الأراضي "الإسرائيلية"، فالآن هناك خشية كبيرة في صفوف سكان الشمال وفي الجليل خشية من وجود أنفاق لحزب الله.
وتأتي مخاوف إسرائيل في أعقاب ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية حيث كتبت الصحيفة " لن يكن باستطاعة "إسرائيل" منع حزب الله من إدخال قواته للجليل، وأن رد حزب الله على عملية القصف الجوي في القنيطرة سيكون قريب جداً.
أرسل تعليقك