عدن ـ وسيم الجندي
استهدفت الميليشيات "الحوثية"، الأربعاء، منطقة جازان الواقعة على الحدود السعودية اليمنية، ما أدى إلى مقتل زوج وزوجته في قطاع الحرث، بعد يوم من استهداف منطقة نجران الحدودية الجنوبية السعودية نحو التغيير" href="../../../women/video/%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1.html" target="_blank">السعودية بقذائف هاون.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في نجران، أنّ القذائف أدت إلى مقتل قائد إحدى دوريات سجون نجران، برتبة عريف، وإصابة مرافقه، كما قتل شخصان في سيارة وأحد المارة وعامل في محل لإطارات السيارات، فيما أصيب 11 شخصًا جراء القذائف الحوثية العشوائية.
وأوضح قائد قوة منطقة جازان اللواء ركن مرعي الشهراني، أنّ عددًا من قذائف الهاون سقطت على قرية البحطيط، التابعة لمركز الحرث في جازان، ما تسبب في مقتل مواطن سعودي وزوجته وإصابة ثلاثة أفراد من عائلته بجروح متفاوتة.
وأبرز الشهراني، أنّ القوات البرية للملكة العربية السعودية ردت على مصدر النيران الصادر من قرية يمنية محاذية للشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، بالقرب من مديرية الملاحيط اليمنية، وتمت إصابة الهدف بنجاح.
واندلعت معارك عنيفة بين مسلحي المقاومة الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وميليشيات "الحوثيين" والقوات الموالية لهم في معظم جبهات القتال في مدن عدن وتعز والضالع، فيما قصف "الحوثيون" قاربًا للنازحين في منطقة التواهي في عدن حيث يحاولون التوغل فيها، ما أدى إلى مقتل 40 مدنيًا، كما قتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموالي لهادي برصاص قناصة.
وحمّل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على المملكة العربية السعودية، خلال تصريحات تلفزيونية شدد فيها على أنّ الشعب اليمني الثوري ليس بحاجة إلى السلاح؛ بل إلى المساعدات الإنسانية.
وشنت طائرات التحالف عشرات الغارات على مواقع لجماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لهم في عدن وصنعاء وصعدة وحجة وذمار، كما استهدفت المناطق الحدودية الشمالية التي يتمركز فيها مسلحو الجماعة لإطلاق قذائف على أراضي المملكة العربية السعودية.
وأشار مصادر في المقاومة الجنوبية في مدينة عدن، إلى أنّ مسلحيها صدوا أعنف هجوم لـ"الحوثيين" على أحياء منطقة التواهي، وتزامن ذلك مع معارك عنيفة في أحياء دار سعد والشيخ عثمان، وقدرت سقوط 40 "حوثيًا" خلال الاشتباكات والضربات الجوية المتواصلة لطائرات التحالف في مناطق عدن.
وأردفت المصادر، أنّ "الحوثيين" قصفوا بالدبابات والمدفعية قوارب كانت تقل عشرات من النازحين الذين يحاولون الهرب من منطقة التواهي إلى أماكن آمنة عبر البحر، ما أدى إلى إصابة أحد المراكب وقتل حوالى 40 مدنيًا.
بينما تضاربت الأنباء حول حجم التقدم الذي أحرزه "الحوثيون" في منطقة التواهي، ففي حين أكدت مصادرهم السيطرة على هذه المنطقة الحيوية، أفادت مصادر المقاومة عن صدّهم في منطقة القلوعة بين التواهي والمعلا، في انتظار تعزيزات للمقاومة.
وتوقف تلفزيون عدن عن البث في ظل أنباء عن سيطرة "الحوثيين" عليه، كما قتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموالي لهادي العميد علي ناصر هادي، برصاص قناصة أثناء مشاركته في الاشتباكات على مدخل التواهي، وذكرت مصادر المقاومة أنّ الرئيس هادي أصدر قرارًا من العاصمة الرياض؛ بتعيين اللواء الركن سيف صالح محسن الضالعي خلفًا للعميد هادي.
وطالب وكيل محافظة عدن قائد المقاومة الشعبية نايف البكري، قوات التحالف باستعجال التدخُّل البري، لافتًا إلى أنّ الوضع القتالي بات يستوجب تدخُّلًا بريًا عاجلًا لمنع سقوط مدينة عدن في يد القوات الموالية لـ"الحوثيين" وصالح، ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها المدنيون.
وتواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل في أحياء واسعة من مدينة تعز، بين "الحوثيين" والقوات الموالية ومسلحي المقاومة من العسكريين الموالين لهادي ومن ميليشيا قبلية تابعة لحزب "الإصلاح"، في ظل موجة نزوح واسعة تشهدها المدينة الأكثر كثافة سكانية.
وتوقفت المعارك نسبيًا في محيط مدينة مأرب، شرق صنعاء؛ إثر وساطة قبلية تدخلت لوقف النار كي تتمكن ناقلات الغاز المنزلي والوقود من المرور، في وقت تواصلت الغارات على مواقع "الحوثيين" في صرواح، فيما شنت الطائرات أعنف قصف لها على مواقع لـ"الحوثيين" في مناطق صعدة، معقل الجماعة.
كما طاول القصف أحياء قرب المركز الثقافي وسط المدينة، وامتد أيضًا إلى مواقع متاخمة للحدود مع المملكة العربية السعودية في صعدة وحجة، بمشاركة المدفعية التابعة للجيش السعودي وطائرات أباتشي.
وقصف طيران التحالف للمرة الأولى مركز تدريب الشرطة في مدينة ذمار، 100 كلم جنوب صنعاء، وسمع دوي انفجارات ضخمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع، ونوّهت مصادر "حوثية" إلى أنّ أكثر من 13 شرطيًا قُتِلوا نتيجة الغارات التي يُعتقد بأنها استهدفت مخازن للسلاح والذخيرة يسيطر عليها "الحوثيون".
كما هزت الانفجارات مناطق في محيط صنعاء، وسُمِع إطلاق كثيف للمضادات الأرضية، في حين أفادت مصادر محلية أنّ القصف الجوي طال شمال العاصمة وشرقها في معسكرات الصمع وقاعدة الديلمي ومطار صنعاء وموقع الجميمة وتبة الخرافي، واستهدف في غرب صنعاء وجنوبها ألوية الصواريخ في فج عطان ومعسكري النهدين والسواد.
أرسل تعليقك