الحكومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله اقتحام جنين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكدت دعمها للحملة الشعبية لوحدة الوطن والرفض المطلق لفصل قطاع غزة

الحكومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله اقتحام جنين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحكومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله اقتحام جنين

مجلس الوزراء الفلسطيني
غزة – محمد حبيب

أكد مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، دعمه للحملة الشعبية لوحدة الشعب والوطن والرفض المطلق لفصل قطاع غزة، ولإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة، مشيدًا بجهود القائمين على هذه الحملة الشعبية الوطنية الهامة الهادفة إلى تكريس وحدة الأرض والوطن، وإفشال المؤامرة على المشروع الوطني، وضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني المتجسدة في منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد المجلس على أن التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن أن يتحقق إلّا على أساس الالتزام الدائم والاعتراف المتبادل، والحل القائم على دولتين، وأن الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف تعنت الحكومة الإسرائيلية، وتصعيد سياستها ومخططاتها الاستيطانية ومشاريعها لتهويد المدينة المقدسة، وتوجهها لإعادة إحياء مشروعها لفصل قطاع غزة، وتحويل الضفة الغربية إلى معازل فلسطينية صغيرة محاصرة بالكتل الاستيطانية الضخمة وبالجدران والحواجز والمناطق الأمنية الواسعة والطرق الالتفافية، كل ذلك للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس.

وأكد المجلس على أنه "أمام هذه السياسات والمخططات فإن المجتمع الدولي مُجَسدا في الأمم المتحدة مُطَالبٌ اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته، ومساعدتنا على التخلص من الاحتلال ودعم مساعينا للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، بدعم ومساندة الغالبية الساحقة من أشقائنا وأصدقائنا في هذا العالم حرصًا على تعزيز فرص السلام العادل".

وشدد المجلس على أن "شعبنا سيواصل بناء مؤسسات دولته، وسيواصل مقاومته الشعبية السلمية المتوافقة مع القانون الإنساني الدولي ضد الاحتلال والاستيطان، وسيواصل نضاله لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب منها عاصمته الأبدية القدس".

وأدان العدوان الإسرائيلي بحق شعبنا الذي كان آخر فصوله اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها في عملية عسكرية قصفت خلالها منزلين وهدمت محلا تجاريا وأسوارا في مخيم جنين، واعتقلت أسيرًا محررًا ووالدته ونجله وشقيقه، ودهست فتى، وأصابت العشرات من المواطنين، ومنعت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من تقديم المساعدات لمواطني المنطقة.

وحذر الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في سياساتها القمعية والتعسفية، إضافة إلى مخططاتها الاستيطانية ومخططات تهويد المدينة المقدسة بهدف إشعال المنطقة لاستكمال مخططاتها، مطالبًا المجتمع الدولي وعلى رأسه الإدارة الأميركية العودة للعب دورها الفاعل والتحرك بشكل عاجل وجدي من أجل وضع حد للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي تهدد بإشعال المنطقة قبل فوات الأوان.

كما أهاب المجلس بأمتنا العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتها والقيام بدورها في حماية شعبنا ودعم صمودهم، ومشيدا بصمود أبناء شعبنا في التصدي لمخططات الاحتلال المحمومة خاصة في المدينة المقدسة وفي الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

كما أدان إقدام أحد جنود الاحتلال على الاعتداء بشكل وحشي على الطفل محمد التميمي (12 عامًا) في بلدة النبي صالح في رام الله، موجهًا تحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني الصامد المكافح، ولنساء فلسطين اللواتي يقفن في وجه الاحتلال.

ونوَّه بأن هذه الحادثة التي كشفتها وسائل الإعلام ما هي إلّا واحدة من سلسلة الجرائم الوحشية اليومية التي تعبر عن مدى الانحطاط الذي يتصف به جيش الاحتلال بتوجيه وتشجيع من حكومته، مطالباً المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه أطفال فلسطين وإلزام إسرائيل بمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وخصوصاً اتفاقية حقوق الطفل.

واستنكر مضي الحكومة الإسرائيلية في مخططات تهجير الفلسطينيين والبدو من محيط محافظة القدس، وإقدام سلطات الاحتلال على هدم 15 منشأة بينها بركسات للماشية بالقرب من قرية جبع شرق شمال المدينة، وأشار إلى أن عمليات الهدم المتواصلة للأسبوع الثالث على التوالي، تأتي ضمن خطة ممنهجة لطرد الفلسطينيين في 46 تجمعا مقدمة للاستيلاء على أراضيهم لتنفيذ مخطط "E1" الذي سيقطع أوصال الضفة الغربية ويهجر المواطنين قسراً عن أراضيهم.

وأبرز أن الحكومة الإسرائيلية بتنفيذها لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من محيط القدس، ترتكب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي لصالح توسيع المستوطنات غير الشرعية والتي تقوض أفق السلام في المنطقة، وتعتبر انتهاكا واضحاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق روما.

وفي السياق ذاته، أكد المجلس أن الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، يتعرضون لموت بطيء، أمام صمت المؤسسات الدولية، ورفضها تحمل مسؤولياتها لإلزام مصر-بوقف-تحركاتها-حول-إصدار-قرار-بإخضاع-مشروعها-النووي-للمراقبة.html">إسرائيل بالمعايير الدولية والإنسانية، وتقديم العلاج اللازم للمرضى الذين يصل عددهم حوالي 1800 حالة في السجون، من بينها 85 حالة من المصابين بأمراض مستعصية وخبيثة وشلل وإعاقة وأمراض نفسية وعصبية.

وأشار إلى أن على المؤسسات الدولية المختصة فتح الملف الطبي في سجون الاحتلال والوقوف على آليات العلاج للمرضى، وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية، محمّلا حكومة الاحتلال ممثلة بأجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا، ومؤكدا أن على المظلة الدولية وما ينبثق عنها من لجان ومؤسسات وهيئات حقوقية وإنسانية اتخاذ مواقف حازمة تجاه قضية الأسرى أمام تنكر حكومة الاحتلال للقانون الدولي والإنساني، وخاصة تجاه الأسرى الإداريين والمرضى وكبار السن والقدامى والنساء والأطفال، والإفراج عن جميع الأسرى وتبييض المعتقلات والسجون.

وأشاد المجلس باللقاء الأخوي بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، وثمّن المجلس عاليا الجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبد الله في دعم شعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل، ووقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني، وبما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية، إلى جانب جهوده لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة والجهود لحمايتها، وتثبيت أهلها وبما يحافظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها.

وأطلع رئيس الوزراء المجلس على نتائج ترؤسه لاجتماع الجلسة السابعة للجنة الوطنية للقدس، والتحديات والمخاطر التي تتهدد مدينة القدس بسكانها ومؤسساتها ومقدساتها، والاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال والمتطرفين ضد المدينة وسكانها وبشكل خاص تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، والجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لدعم صمود مدينة القدس وسكانها ومؤسساتها، إلى جانب ما تقوم به القيادة الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس من تحرك نشط على الساحتين الدولية والإقليمية، لفضح الممارسات والإجراءات الإسرائيلية التي تنفذها بحق المدينة، خاصة تلك المتعلقة بمصادرة الأراضي والبيوت وهدم المنازل والاقتحامات اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وحملات الاعتقالات لأبناء المدينة ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى.

كما أطلع رئيس الوزراء المجلس على نتائج ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكد على أن الحكومة مستمرة في حشد الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، وأنها لن تدخر أي جهد في سبيل إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بتسهيل وتسريع دخول مواد الإعمار، مجددا شكره للدول التي سارعت إلى تحويل تعهداتها، الأمر الذي مكننا من تحقيق الكثير من الإنجازات، وساهم في التخفيف من حجم الكارثة، رغم عدم تحويل أكثر من 30% من إجمالي التعهدات التي تعهدت بها الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.

ودعا الدول الأخرى إلى سرعة تحويل الأموال التي تعهدت بها لتسريع عملية إعادة الإعمار، وأكد على أن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات واستمرار السيطرة الإسرائيلية على المعابر والحدود وعدم تمكين الحكومة من أداء مهامها، ستبقى العائق الأكبر أمام عملية إعادة الإعمار ونمو الاقتصاد الفلسطيني وإلى استمرار الأزمة المالية التي نمر بها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله اقتحام جنين الحكومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله اقتحام جنين



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday