غزة – محمد حبيب
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أنَّ رد "حزب الله" اللبناني في مزارع شبعا على جريمة الاحتلال في القنيطرة وضعت حدًا لمستقبل بنيامين نتنياهو السياسي، وبيّنت أنَّ المقاومة تستطيع الرد وقتما تشاء. وأوضحت الفصائل خلال وقفة نظمتها حركة "الجهاد الإسلامي"، مساء الأربعاء، بمشاركة جميع الفصائل الوطنية والإسلامي في وقفة دعم وإسناد للمقاومة اللبنانية، أنَّ عملية "حزب الله" أسست لمرحلة جديدة ودللت على أنَّ المقاومة أقوى بكثير من السابق.
ودعت إلى تشكيل جبهة مقاومة عربية إسلامية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي عند كل اعتداء يطال الأراضي الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وصرَّح القيادي في "الجهاد" خالد البطش، بأنَّ عملية المقاومة في لبنان تؤكد أنَّ حسابات المقاومين في الميدان ليست كحسابات الساسة العجزة، مضيفًا "نرسل تهانينا باسم شعبنا ومقاومتنا وأمتنا إلى الشعب اللبناني الشقيق ممثلة بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، بهذا العمل الرائع".
وأوضح البطش، أنَّ العملية تؤكد أنَّ جبهة المقاومة من لبنان وشبعا والقنطرة والقدس وغزة هي جبهة واحدة موحدة ضد العدو الصهيوني.
وأضاف "إنَّ هذه العملية المباركة التي حققت إصابات مباشرة وأحدثت إرباكًا وشكلت صدمة لبنيامين نتنياهو الذي حاول التباهي وتحقيق مكاسب انتخابية، وبالتالي فإنَّ مستقبل نتنياهو وجنرالات الحرب الصهاينة المجرمين أصبح الآن على المحك".
وتابع البطش "تؤكد العملية للجميع أنَّ جيش الاحتلال لم يعد قادرًا على استعادة قدرته على الردع التي تآكلت بفعل قوة المقاومة وبسالتها في معارك التصدي للعدوان التي خاضتها المقاومة والني كانت آخرها معركة البنيان المرصوص، واليوم تعمقت أزمة الجيش الصهيوني أكثر بعد عملية شبعا البطولية".
وأوضح أنَّ العملية هي حق طبيعي مارسته المقاومة في الرد على جرائم العدو التي كان آخرها الهجوم في بلدة القنيطرة الذي ارتقى خلاله عدد من الشهداء، وتوجه بالتحية إلى المقاومة الباسلة "التي تلتقي وتتحد طاقاتها في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا ومقدساتنا".
كما أكد القيادي في "الجهاد" أحمد المدلل، أنَّ عملية شبعا البطولية تأتي في سياق الرد والحق الطبيعي للحزب، موضحًا أنَّ رد الحزب في مزارع شبعا يؤكد أنَّ بوصلة محور المقاومة في الاتجاه الصحيح.
واستأنف المدلل "إنَّ هذا الرد البطولي والشجاع يبنى عليه، ويؤسس لمرحلة جديدة من مقارعة الاحتلال وبداية لصناعة نصر جديد ومؤزر بإذن الله"، مؤكدًا أنَّ محور المقاومة في المنطقة أصبح كابوسًا وهاجسًا يهاجم العسكريين والسياسيين والأمنيين الإسرائيليين".
وبيّن أنَّ "زمن التراجع العربي والإسلامي قد ولى وبدأ عصر الانتصار لصالح المقاومة في المنطقة، مضيفًا "اليوم أصبح للعرب والمسلمين مقاومة وإستراتيجية يُرتكن عليها لا تعرف الذل ولا الهوان، اليوم دماء شهداء القنيطرة أينعت انتصارًا جديدًا ضد الكيان الجاثم على الأراضي الإسلامية والعربية".
أرسل تعليقك