الجامعة العربيّة تؤكّد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لإعادة إعمار غزّة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أزمة رواتب موظّفي القطاع تحتاج تفعيل دور حكومة "الوفاق" لتجنب التهديد الدولي

الجامعة العربيّة تؤكّد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لإعادة إعمار غزّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجامعة العربيّة تؤكّد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لإعادة إعمار غزّة

جامعة الدول العربية
غزة – محمد حبيب

كشف الأمين المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد صبيح، عن الاتفاق على إعادة تفعيل الممر الآمن، الذي يصل الضفة المحتلة مع القطاع، موضحًا أنَّ هناك تعهدات إسرائيلية بعدم إعاقة مسألة البناء ودخول مواد الإعمار اللازمة، وهي العملية التي ستشرف عليها الأمم المتحدة والسلطة مباشرة، حسب تعبيره.
ولفت صبيح، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، إلى أنَّ "الجامعة العربية لن تدخل وسيطًا في هذه العملية، لوجود قرار لديها بألّا تتعامل مع إسرائيل"، على حد قوله.
وطبقًا لما سميت بـ"خطّة سيري"، فإنَّ الأمم المتحدة ستشرف على مراقبة إدخال مواد البناء لإعمار غزة
ونوّه إلى وجود معلومات لدى الجامعة العربية، بشأن قضية حلّ أزمة الرواتب للموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة، ولكن "هذه في حاجة إلى تفعيل دور حكومة الوفاق لرفع الحجج إزاء أي تهديد دولي بمعاقبتها".
وأضاف صبيح أنَّ "الجامعة لم تتدخل في تفاصيل هذه الترتيبات، ولكن العمل على إنهاء الأزمة جارٍ بالتعاون بين الجهات المعنية".
وأكّد مسؤولون فلسطينيون أنَّ دولة عربية قررت إدخال الأموال اللازمة لصرف سلف مالية للموظفين التابعين لغزة.
وأشاروا إلى وجود تبرعات جديدة لدول عربية بشأن دعم القطاع، كان آخرها سلطنة عمان، التي تبرعت بمبالغ مالية حديثًا للقطاع، موضحين أنَّ "هذا الدعم تقوم عليه الجامعة، وهي تلزم أعضاءها بقراراتها القاضية بالدعم الإغاثي للفلسطينيين".
وتتكشف مع مرور الأيام، تفاصيل "الاتفاق الثلاثي" لإدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة، وسط ذهول فلسطيني من حجم التعقيدات والإجراءات، التي سيصل بموجبها "كيس الإسمنت" إلى المواطن المدمّر بيته.
وفي الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "هآرتس" العبرية، الأسبوع الماضي، عن دبلوماسيين أوروبيين، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري، يسعى إلى نشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة عملية الإعمار، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، حديثًا، أنَّ "مهمة المراقبة أسندت إلى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة، تعمل في دول العالم كلها، عدا الأراضي الفلسطينية، لكن الاتصالات معها أثمرت عن اتفاق يقضي بفتح مكتب رئيسي لها في القدس، وفرعي في غزة".
وستراقب المنظمة مواقع تخزين تلك المواد، مثل "الأسمنت" والباطون، ومواد مثل الأنابيب الفولاذية أو القضبان الحديدية، والمواقع التي ستتوقف فيها الجرافات والمعدات الهندسية الأخرى.
ويصل المتأمل جيدًا في التفاصيل الطويلة لآلية تسليم مواد البناء إلى قناعة أنَّ "عملية الإعمار ربّما تستغرق فعليًا قرابة الـ 20 عامًا"، كما صرّحت بذلك منظمة دولية، أو "تسير بطريقة السلحفاة"، بتعبير أحد الخبراء.
يأتي هذا في الوقت الذي من المفترض أن يسابق فيه المسؤولون الزمن بغية إيواء النازحين والمتضررين، لاسيّما مع دخول فصل الشتاء.
وتعفي الآلية (إسرائيل) من رفع الحصار عن غزة، وليس أدل على ذلك، تأييد وزير الخارجية (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان، نشر "مفتشين أوروبيين" لمراقبة حدود القطاع، وقوله "لا شرطة ولا جنود، لكن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إرسال مفتشين إلى غزة لمراقبة مبادلات الفلسطينيين مع الدول المجاورة".
وأبرزت "هآرتس" أنَّ "موقف حماس حيال هؤلاء المفتشين ليس واضحًا"، فيما شدّد مسؤول في الحركة على أنَّ "حماس سترفض أي آليات يمكن أن تعوّق عملية إعادة الإعمار".
وستكون مهمة المفتشين الدوليين متمثلة في التأكد من أنَّ مواد البناء والمعدات الهندسية تستخدم لغرض الإعمار فقط لا غير، وألا تصل أيدي "حماس"، لغرض حفر أنفاق أو بناء ملاجئ منيعة.
وحمّل المسؤول في الحركة السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق (في المقام الأول)، المسؤولية عن تذليل العقبات أمام إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أنَّ "موقفهم كقوى سياسية وفصائل هو الضغط نحو عدم جعل الإعمار محل ابتزاز من أي جهة، سواء عربية أو دولية".
وأبدى الموقف ذاته، عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" فيصل أبو شهلا، وأضاف مؤكّدًا "نحن بطبيعة الحال نرفض وجود كاميرا تراقب كل كيس إسمنت يدخل قطاع غزة"، في موقف يتعارض مع ما صرّح به نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، حين أشاد بالخطة التي قدمها ممثل الأمم المتحدة، واعتبر أنها تقوم على تسهيل دخول مواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، تحت رقابة المنظمة الدولية في استخدامها.
وبيّن أبو شهلا أنَّ" الآلية التي تطالب بها فتح، هي تلك التي نصت عليها الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، وهي ذاتها التي تدخل بها مواد البناء إلى الضفة، نريدها لغزة، دون ضوابط جديدة، مع ضرورة أن تسارع حكومة التوافق في الإشراف على عملية الإعمار، وتسلّم المعابر الحدودية".
يذكر أنَّ نشر المراقبين الدوليين، جزء من تفاهمات توصل إليها سيري في محادثات مع "منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق" يوءاف مردخاي، ومع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، في شأن إعمارغزة.
وشملت هذه التفاهمات موافقة (إسرائيلية) على إدخال مواد بناء بكميات كبيرة إلى القطاع مقابل نظام مراقبة دولي، وأن تتم جميع خطط الإعمار عبر السلطة، وأن تصل كل أموال الدول المانحة إليها، والإشراف على وصول مواد البناء إلى المشاريع التي تم تحديدها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربيّة تؤكّد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لإعادة إعمار غزّة الجامعة العربيّة تؤكّد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لإعادة إعمار غزّة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday