غزة – محمد حبيب
صرَّح رئيس مجلس أمناء البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، بأنَّ البنك لن يتوقف عن دعم المشاريع المختلفة في غزة، مشدّدًا على أهمية إعادة إعمار القطاع؛ كي يتمكن سكانه من العيش بكرامة واستقرار، مشيرًا إلى مواصلة دعمهم لمشاريع مختلفة في القطاع. وأكد الدكتور حسن، خلال زيارته قطاع غزة الثلاثاء، على رأس وفد رفيع من المؤسسة الدولية، أنَّ البنك الدولي يعمل على توفير التمويل اللازم بما يسهم في تعزيز وتحسين الأوضاع الحياتية للمواطن الفلسطيني.
ورحب نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ، بالوفد الذي ترأسه حسن ومسؤولون في قطاعات الخدمات والطاقة والتنمية في المؤسسة الدولية، مثمنًا الجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز وتطوير قطاع المياه في فلسطين.
وناقش الطرفان أزمة المياه في قطاع غزة، خلال زيارة إلى مشروع محطة الصرف الصحي المركزية شمال قطاع غزة، التي نفذت بدعم من البنك ومجموعة من المانحين.
وتطرق الشيخ إلى جوانب الأزمة المائية وتأثيراتها على سكان قطاع غزة، محذرًا من أهمية التحرك وبشكل عاجل في سبيل تجاوز التداعيات الخطيرة لاستمرار التدهور المتنامي في الخزان الجوفي على الحياة في غزة بشكل عام.
وأوضح أنَّ هناك برامج وخطوات مهمة وفق خطط واستراتيجيات سلطة المياه يجري العمل على تنفيذها في سبيل مواجهة الأزمة الحالية، وإحداث مشاريع تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لقطاع المياه في غزة.
كما استعرض مدير وحدة المشاريع في سلطة المياه المهندس سعدي علي، تطورات مشروع المحطة الذي سيخدم أكثر من 300 ألف مواطن في شمال القطاع، كما سيوفر كميات ملائمة من المياه المعالجة لاستخدامها في الزراعة.
وشارك الوفد في ورشة عمل في مدينة غزة نظمها البنك بالتعاون مع الحكومة حول الطاقة والمياه والخدمات البلدية حضرها ممثلون عن الحكومة وسلطة المياه ومصلحة مياه بلديات الساحل والمؤسسات المعنية، ومشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة والسويد وألمانيا وفرنسا والدانمرك والنرويج وهولندا وفنلندا.
وتحدث ممثل الحكومة الفلسطينية الدكتور بشير الريس عن جهود الحكومة وتكثيف الجهود في سبيل إعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة، مؤكدًا أهمية تنفيذ المشاريع الرامية إلى تطوير وتأهيل وتعزيز مرافق المياه والصرف الصحي وخدمات البنية التحتية الأخرى.
وشدَّد مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل المهندس منذر شبلاق خلال الورشة، على ضرورة دعم البرامج المتعلقة بتطوير مرافق المياه والصرف الصحي للحد من تأثيرات الأزمة الراهنة، عبر مشاريع التحلية والمعالجة وغيرها.
وصرَّح ممثل الدانمرك أندريس تانغ فرايبورغ، الذي مثل الدول المانحة المشاركة، بأنَّ الصيف الماضي كان صعبًا للغاية وبشكل غير مسبوق على سكان القطاع، مشيرًا إلى أنَّ تكرار الحروب تترك أثرًا بالغًا على حياة الناس، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة.
يُشار إلى أنَّ الدكتور ميرزا حسن هو كويتي الجنسية، وأول عربي يرأس مجلس أمناء البنك الدولي.
أرسل تعليقك