غزة – محمد حبيب
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه جري خلال الآونة الاخيرة تركيب منظومة للوقاية من الصواريخ على طائرات شركتي "اركيعا" و"يسرائير" المتوجهة إلى مدينة إيلات تحسبًا لمحاولة التنظيمات في سيناء إصابة طائرات الركاب الإسرائيلية التي تمر قرب الحدود المصرية.
وأكدت الصحيفة أن الدوائر الأمنية المختصة أصدرت تعليماتها بتركيب هذه المنظومة على الطائرات قبل حوالي أسبوعين في أعقاب الاعتداء الإرهابي الكبير الذي نفذه تنظيم "داعش" المتطرف ضد القوات المصرية في شمال سيناء.
وتتمكن المنظومة من رصد الصواريخ المطلقة باتجاه الطائرة وتشويش جهاز التوجيه التابع لها بشكل يؤدي الى انحرافها عن مسارها وعدم إصابة الهدف المحدد .
وأوضحت الصحيفة أن تلك المنظمة وُضعت خلال الأيام الأخيرة الماضية في طائرات تابعة لشركتي "أركياع" و"يسرائير" الإسرائيليتين لحمايتها من صواريخ قد تطلقها جماعات مسلحة، مثل تنظيم "ولاية سيناء" وهي فرع تنظيم "داعش" في سيناء، باتجاه الطائرات التي تهبط وتحلق في مطار مدينة إيلات.
وذكرت أن التعليمات بوضع هذه المنظومة في الطائرات أصدرها جهاز الأمن الإسرائيلي، قبل أسبوعين، إثر الهجمات الكبيرة التي شنها "داعش" ضد أهداف عسكرية مصرية في سيناء.
ووفقا للصحيفة فإن بعض المسافرين في الطائرات الإسرائيلية لاحظوا وجود المنظومة في أسفل الطائرات.
ويطلق على هذه المنظومة اسم "درع السماء" وتحتوي على أربعة أجهزة توجس تسمح بالكشف والتعرف ومتابعة وتشويش أي صاروخ يطلق باتجاه الطائرة، وتعمل هذه الأجهزة بأشعة الليزر.
وكانت شركة "إلبيت" ووزارة المواصلات الإسرائيلية قد أجرت تجربة ناجحة على هذه المنظومة في شباط الماضي. وفي أعقاب ذلك جرى ملاءمة طائرات المسافرين لحمل هذه المنظومة.وتعهدت الحكومة الإسرائيلية برصد 76 مليون دولار من أجل تطوير هذه المنظومة والتزود بها.
يشار إلى أن الطائرات لا تحمل هذه المنظومة الدفاعية بصورة دائمة لأنها تزيد من وزن الطائرة وبالتالي تزيد من استهلاك الوقود.
وقررت "إسرائيل" تطوير هذه المنظومة لحماية الطائرات من صواريخ كتف في أعقاب محاولة إسقاط طائرة إسرائيلية في كينيا في العام 2002.
أرسل تعليقك