غزة – محمد حبيب
صرَّح مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر، الأربعاء، بأنَّ الوضع في القطاع أسوأ مما كان عليه قبيل العدوان الإسرائيلي الأخير في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014.
وعبَّر تيرنر خلال لقاء مع الصحافيين في غزة عن الخشية من تجدد الصراع في القطاع مجددًا في حال لم يتغير المسار الحالي للأوضاع، لافتًا إلى أنَّ مواطني القطاع "غاضبون ومحبطون ولهم الحق في ذلك".
وأضاف "الوضع في غزة مزرٍ جدًا وعدم إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي وإيجاد استقرار سياسي سينذر بتجدد الصراع في وقت قريب وربما يكون ذلك في المستقبل القريب جدًا"، مشيرًا إلى استمرار عدم نجاح جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية وتعثر المسار السياسي إلى جانب زيادة التدهور الأمني في محيط السياج الفاصل لقطاع غزة.
وأكد تيرنر أنَّ "أونروا أجبرت على قرارها الأخير بوقف صرف المساعدات النقدية لمتضرري العدوان الإسرائيلي ولم يكن أمامها خيار أخر بسبب نقص التمويل الدولي اللازم لذلك".
وأوضح أنَّ الوكالة لم تتلق سوى 135 مليون دولار فقط من أصل 720 مليون دولار طلبتها من مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بغرض برنامج دعم إصلاح المنازل المتضررة جزئيًا وتقديم إعانات الإيجار للنازحين.
وبيَّن أنَّه ابتداء من أمس الثلاثاء، وبسبب وقف مساعدات "أونروا"، فإنَّ 8 آلاف عائلة تنتظر الدفعة الأولى من مخصصات إصلاح المنازل بقيمة 18 مليون دولار، و3100 عائلة تنتظر إعانات الإيجار الخاصة بهم بقيمة 3.5 مليون دولار لمدة أربعة أشهر.
أرسل تعليقك