غزة – محمد حبيب
كشفت وزيرة "المرأة"، في حكومة التوافق، الدكتورة هيفاء الأغا، أن لجنة فنية من خبراء أجانب تعكف منذ مدة على وضع الترتيبات السليمة من أجل دمج بعض الوزارات في السلطة الوطنية، في محافظات الضفة وغزة.
وأشارت الأغا، في تصريح صحافي، السبت، إلى أن الخبراء بدأوا عملهم في وزارتي "التربية والتعليم" و"الصحة" باعتبارهما من أكبر الوزارات في السلطة الوطنية، متوقعة أن يتم الانتهاء من وضع الخطة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت أن الخبراء سيعملون على دمج الكفاءات القديمة والجديدة، في هيكلة الوزارات، مبينة أنهم سيواصلون عملهم في الوزارات الأخرى بعد نجاح عملية الدمج في الوزارتين.
وأبرزت "العمل على دمج الكفاءات القديمة والجديدة في الوزارات الأخرى، سيكون سهلا لأنها صغيرة قياسا بالتعليم والصحة"، مضيفة أن بعض الوزارات قدمت مقترحات لأوراق عمل حول كيفية دمج الموظفين السابقين والجدد، في الضفة أو غزة.
ولفتت إلى أن وزارة "المرأة" قدمت مقترحها منذ فترة وكانت من أوائل الوزارات التي تعمل على توحيد الوزارة وتجاوز آثار الانقسام، مبينة أنها تتواصل مع وزارتها في الضفة الغربية عن طريق وكيل الوزارة دون أية مشاكل تذكر بعد أن منعتها إسرائيل من التنقل بين الضفة الغربية وغزة للإشراف على وزاراتها.
وأكّد مسؤول الإعلام في وزارة "التربية والتعليم" في غزة، معتصم الميناوي، أن هناك إرهاصات للبدء في توحيد الوزارة، إلا أن الإجراءات على الأرض غير ملموسة، لافتًا إلى أن وزيرة "التربية والتعليم" في حكومة التوافق، خولة الشخشير التي زارت قطاع غزة الأسبوع الماضي للمشاركة في الجلسة الأولى لحكومة التوافق الوطني، التقت بعدد من موظفي الوزارة خارج مقر الوزارة ولم يعرف طبيعة المناقشات.
وبيّن وجود محاولات لم تنقطع للاتصال مع الوزارة، في رام الله، إلا أن توحيد طواقم الوزارة لم يتم، منوها أن الوزارة في غزة تعاني من ضائقة مالية كبيرة لم تستطع بموجبها دفع كثير من الفواتير المستحقة عليها لقاء خدمات ضرورية وحيوية.
وكشفت مصادر موثوقة عن أن نائب رئيس الوزراء، الدكتور زياد أبو عمرو المتواجد في غزة يجري اتصالات حثيثة مع أطراف مختلفة من أجل توحيد الوزارات وأنظمة عملها حيث التقى حديثًا بكادر وزارة "المال" في غزة.
وأعلنت وزارة "المال" في غزة، عقب اللقاء، أن الوزارة تعكف على البدء بالإجراءات والترتيبات الإدارية والتقنية والمالية، للعمل على فتح قناة تواصل موحدة بين شقي الوزارة في الضفة وغزة.
أرسل تعليقك