اشتباه في إصابة زعيم داعش في العمود الفقري إثر غارة شمال غربي العراق
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

يدير العفري التنظيم ويصفه العراق بأنَّه "ذكي وقائد جيد ومسؤول"

اشتباه في إصابة زعيم "داعش" في العمود الفقري إثر غارة شمال غربي العراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اشتباه في إصابة زعيم "داعش" في العمود الفقري إثر غارة شمال غربي العراق

زعيم داعش أبو بكر البغدادي
بغداد - فاطمة سعداوي

يُعالج زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، من قبل اثنين من الأطباء الذين يسافرون إلى مخبئه في معقل الجماعة الموصل، في ظل عجزه عن الحركة، إثر اشتباه بوقوع ضرر في العمود الفقري.
 
وأكدت ثلاثة مصادر مقربة من "داعش" أنَّ جروح البغدادي قد تعني أنَّه لن يعود أبدًا لقيادة التنظيم، وذلك بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة جوية أميركية في شمال غربي العراق.
 
وأشارت المصادر إلى أنَّ من يقود "داعش" المنتشر عبر العراق وسورية منذ حزيران/ يونيو العام الماضي، هو أبوعلاء العفري، الذي كان قد عُين نائب للبغدادي عندما قتل سلفه في غارة جوية في أواخر العام الماضي.
 
وظهرت تفاصيل حالة البغدادي الصحية، منذ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أنَّه أُصيب بجروح خطيرة يوم 18 آذار/ مارس الماضي، في غارة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال كان يسافر بصحبتهم ووقع الهجوم في منطقة "البعاج"، على بعد 80 ميل (128كم) غرب الموصل.
 
وأوضح مصدر داخل الموصل ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أنَّ البغدادي اختار طبيبة الأشعة من مستشفى "الموصل"، أما الجراح فهو رجل، وهما وعائلتيهما من أنصار التنظيم، مشيرًا إلى أنَّ نجل الطبيبة يعمل في المستشفى.
 
وأضاف المصدر أنَّ الطبيبين يرتدان مثل سكان قندهار ويحملان السلاح في الداخل، و كلاهما في مجلس الصحة الإقليمي. أما الرجل فهو ليس جراح شهير، لكنه تمامًا مع "داعش"، وتزوجت ابنته وقالت إنَّها ستنجب العديد من الأطفال لتحارب أعداء الإسلام.
 
ويعرف عدد صغير من قادة "داعش" مدى إصابات البغدادي وأين يخضع للعلاج، إلا أنَّ أخبار جراحه بدأت في الانتشار إلى قيادة من الدرجة الثانية للجماعة، ويكثر الحديث عن الثأر من أقوى ضربة وجهت لـ"داعش" منذ اجتاح التنظيم نصف مدن العراق.
 
والعفري هو أستاذ فيزياء، وعضو قديم في "داعش"، وكان يوصف أنَّه خلف لزعيم التنظيم السابق، أبوعمر البغدادي، الذي قُتل في غارة قادتها الولايات المتحدة قرب تكريت في نيسان/ أبريل 2010.
 
وتولى أبوبكر البغدادي عباءة الزعيم في الأيام التي تلت وفاة سلفه، ولكن ظهر بشكل كبير على الساحة منذ أوائل العام 2013، عندما تقدم التنظيم وتواجد طرفًا فاعلًا في الحرب الأهلية في سورية.
 
وفي حزيران/ يونيو العام الماضي، أطاح أقل من 1000 مقاتل من "داعش" بالجيش العراقي من شمال البلاد، وسيطروا على الموصل وتكريت وكذلك محافظتي الأنبار ونينوى.
 
ومنذ ذلك الحين، يهدد "داعش" العاصمة العراقية "بغداد" وأربيل، ما أعاد الجيش الأميركي مرة أخرى إلى البلد الذي كان قد تركه العام 2011.
 
وأوضح المستشار البارز في الحكومة العراقية المختص بـ"داعش"، هشام الهاشمي، أنَّ التنظيم لديه الكثير من الثقة في العفري، مشيرًا إلى أنَّه ذكي، وقائد جيد ومسؤول. فإذا انتهي الأمر بالبغدادي بالموت، فإنَّه سيقود التنظيم.
 
وأشار اثنان من المطلعين على أحوال "داعش" إلى أنَّ الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، بمساعدة طائرات مقاتلة أردنية ومن دول مجلس التعاون الخليجي المهتمة، أصبحت عبئا ثقيلا على التنظيم، وعلى نحو متزايد على معنويات أفراده، ما أسفر عن الرغبة في القتال مرة أخرى ضد أوروبا بهدف الانتقام للبغدادي.
 
وبالرغم من أنَّ تلك الهجمات شكلت تهديد قويًا لقادة التنظيم، إلا أنَّها في كثير من الأحيان تكون غير دقيقة. ففي نيسان/ أبريل الماضي، اضطر البيت الأبيض إلى الاعتذار بعد أن قتل الجيش الأميركي، مواطن إيطالي وآخر أميركي، فضلًا عن المتحدث باسم تنظيم "القاعدة"، آدم غدن، في غارة طائرة دون طيار في وزيرستان في كانون الثاني/ يناير.
 
وأثبت البغدادي ـ على وجه الخصوص ـ أنَّه يصعب تتبعه، فظهوره في مسجد "النوري" في الموصل، كانت المرة الوحيد التي ظهر فيها علنًا ​​منذ بداية حملة "داعش"، علاوة على أنَّها الصور الوحيدة له منذ حُكم عليه بالسجن من قبل الجيش الأميركي في معسكر بوكا في العام 2004.
 
وأعطى اندلاع الأزمة السورية، "داعش" فرصة جديدة للاستفادة من الصراع بعد مرور عامين، وساعد على ذلك الحدود التي يسهل اختراقها مع تركيا، التي شهدت انتقال من 15 إلى 20 ألف من الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم، وكان التنظيم يعمل خارج سيطرة الدولة ويهدد النظام الإقليمي برمته، في حزيران/ يونيو الماضي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباه في إصابة زعيم داعش في العمود الفقري إثر غارة شمال غربي العراق اشتباه في إصابة زعيم داعش في العمود الفقري إثر غارة شمال غربي العراق



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday