غزة– محمد حبيب
كشف الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، المقدم لؤي ارزيقات، عن ارتفاع حالات الانتحار في فلسطين بنسبة 68.4% خلال آخر إحصائية العام 2014، والتي سجلت فيه 32 حالة انتحار، مقارنة بالعام 2013 إذ سجلت الشرطة 19 حالة، بينما في العام 2012 سجلت 8 حالات فقط.
وبيّن ارزيقات، خلال بيان صحافي السبت الماضي، أنه في العام 2014 سجلت 22 حالة انتحار شنقًا بواسطة الحبل و6 حالات سقوط، وحالتين جراء تناول أدوية، وحالة واحدة تناول مبيد حشري، وحالة واحدة تناول السموم.
وأضاف أنَّ عدد حالات الانتحار العام 2014 بلغ عند الذكور من بين مجموع عدد الحالات 21 حالة، أي بما نسبته 65.6 % من حالات الانتحار، بينما بلغ عدد حالات الانتحار عند الإناث 11 حالة أي ما نسبته 34.4%.
وأشار ارزيقات إلى أنه في تقسيمات الحالات بين المتزوجين وغير المتزوجين يمكن التأكيد أنَّ عدد الحالات من المتزوجين من كلا الجنسين بلغ 12 حالة بما نسبته 37.5 %، مؤكدًا وبحسب الإحصائيات الواردة للشرطة أنَّ عدد الحالات من غير المتزوجين من كلا الجنسين 20 حالة أي ما نسبته 65.5 %.
وبشأن التقسيمات الجغرافية وقضايا الانتحار في المجتمع الفلسطيني، ذكر ارزيقات أنَّ الإحصائيات الشرطية أظهرت أنه بلغ عدد حالات الانتحار في القرى 21 حالة بنسبة 65.5%، وفي المدن بلغت 8 حالات، شكلت ما نسبته 25%، وكان هناك أمرًا لافتًا أنَّ أقل نسبة انتحار وقعت على مدار العام كانت في المخيمات؛ حيث بلغت 3 حالات بما يعادل ما نسبته 9.4%.
وتابع: "محافظة الخليل حازت على العدد الأعلى في حالات الانتحار؛ إذ وقعت فيها 9 حالات، وكانت بيت لحم وقلقيلية أقل المحافظات تسجيلاً لحالات الانتحار إذ سجلت حالة واحدة لكل منهما، وسجلت نابلس المحافظة الثانية بوقوع 8 حالات انتحار.
وبشأن الفئة العمرية، فقد أكد ارزيقات أنه وبعد تحليل الإحصائات الواردة لأقسام الشرطة وإداراتها المختلفة، تبين أنَّ أعلى نسبة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار جاءت ضمن الفئة العمرية 18- 25 عامًا بما نسبته 34.3%، وأدنى نسبة 46 سنة فما فوق بنسبة 6.3%.
وعن أسباب الانتحار، ذكر ارزيقات أنه وبحسب الدراسات من قِبل الشرطة وتحليل القضايا الواردة تبين أنَّ الأسباب الرئيسية للانتحار تتمثل في الإصابة بالأمراض النفسية وهي الأسباب الأعلى بين مجمل الأسباب، وكذلك الخلافات العائلية وتدهور العلاقات العاطفية كانت من المسببات الرئيسية لكنها أقل من الأسباب الأولى، وإضافة إلى ذلك الوضع المادي من المسببات الرئيسية، لكنه شكل النسبة الأقل بين مجمل الأسباب، وكان هناك عدد من الحالات مجهولة الأسباب.
وناشد ارزيقات أولياء الأمور ضرورة متابعة أبنائهم اجتماعيًا وصحيًا ونفسيًا وعدم الخجل من طرح الأمراض النفسية على الأطباء بجرأة، وعدم ترك الأبناء دون علاج، وضرورة إيجاد حوار دافئ داخل الأسرة، والاستماع إلى مشاكل وهموم الأبناء ذكورًا وإناثًا، وعدم منعهم من طرحها عليهم ومناقشتهم في مشاكلهم، التوضيح للأبناء أنَّ الانتحار محرم دينيًا ومرفوض اجتماعيًا.
ودعا المؤسسات المعنية والشركاء مع الشرطة من الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة وشبكات حماية الطفولة، والنيابة والقضاء، إلى ضرورة عمل اللقاءات الدورية والمكثفة لدراسة الأسباب وعلاجها وانتهاج برنامج تثقيفي لكل فئات المجتمع.
وذكر ارزيقات أنَّ الشرطة كانت السباقة في دق ناقوس خطر هذه الظاهرة من خلال إقامة ورش العمل وطرح هذه القضية بجرأة مع الشركاء وأمام وسائل الإعلام وإعلام المواطنين بنتائجها.
أرسل تعليقك