غزة – محمد حبيب
اعلن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، أنَّ الدائرة القانونية في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الذي يتولى متابعة الملف القانوني للحملة أمام القضاء الإسرائيلي، تلقى إشعارًا من مكتب المستشار القضائي العسكري في "بيت ايل"، يفيدهم أنَّ الجهات المختصة شرعت بإجراء فحص أولي لقائمة أسماء الشهداء الفلسطينيين التي تقدم المركز بها مطالبًا بالإفراج عنهم، وإعادة رفاتهم إلى ذويهم.
وأضاف المستشار القضائي، أنَّ الدوائر المعنية لدى الجانب ال‘سرائيلي بدأوا في جمع المعلومات والبيانات الموّثقة لديهم بشأن كل جثمان توطئة لإجراء فحوصات الحمض النووي للجثامين ومطابقتها مع نتائج الفحوصات التي ستجري لاقاربه من الدرجة الأولى لهم، وإعادة جثامين الشهداء الذين تتطابق نتائج فحوصاتهم مع نتائج فحوصات عائلاتهم خلال الشهور القليلة المقبلة.
وأوضح أنَّ مركز القدس كان قد تقدّم إلى الجهات المختصة في جيش الإحتلال بقائمة تضم 134 اسمًا لشهيدات وشهداء محتجزة جثامينهم، وكلّت عائلاتهم محامي المركز بتولي المطالبة بإعادة جثامينهم وتمكينهم من تشييعهم ودفنهم وفقًا لتقاليدهم وبما يليق بكرامتهم الإنسانية.
وبيّن منسق الحملة أنَّ إدارة مركز القدس، وقيادة الحملة، لمسوا في الشهور الماضية اهتمامًا سياسيًا ودبلوماسيًا دوليًا، ومن منظمات دولية ذات صلة بقضايا حقوق الإنسان، وجثامين الشهداء المحتجزة، وأبدت استعدادها لممارسة جهودها من أجل إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة الفلسطينيين تحت الإحتلال.
وذكّر منسق الحملة في تصريحه، أنَّ سلطات جيش الاحتلال، ما زالت تتكتم على عدد المقابر التي تحتجز فيها جثامين الشهداء وأماكن هذه المقابر وعدد وأسماء الشهداء في كل واحدة منها، رغم مطالبات مركز القدس بذلك، إضافة إلى مواصلتها احتجاز ثمانٍ جثامين كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت بالإفراج عنهم منذ نهاية العام 2013، ضمن قائمة شملت 38 جثمان شهيده وشهيدًا، مؤكّدًا مواصلة جهود الحملة لاستردادهم.
وجدّد البيان، أنَّ الحملة ترفض إدعاء جيش الاحتلال أنَّ ما تبقى من الجثامين المحتجزه في المقبرة التي يشرف عليها الجيش هو 119 جثمانًا فقط، فيما تؤكّد وثائق الحملة وسجلاتها أنَّ ما هو موثق لديها هو 220 جثمانًا مازالت محتجزة و 42 جثمانًا مازالت سجلاّتهم قيد الفحص، إضافة إلى 65 مفقودًا موّثقة حالاتهم.
وأشار البيان، إلى التحضيرات لعقد إجتماع موَّسع لقيادتها، تتدارس فيه هذه التطورات، والمهام التي يتوجب القيام بها من أجل التسريع بإنجاز الإفراج عن الدفعة النوعيه الثالثة من الشهداء المحتجزة جثامينهم.
كما قررت الحملة،مواصلة كفاحها لإغلاق هذا الملف المأساوي في حياة الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه مرة وإلى الأبد بما يليق بكرامة الشهداء وصبر عائلاتهم الذي امتد عقودًا من الزمن.
ودعت الحملة الكل الوطني إلى تعزيز الدعم والمسانده لكفاح الحملة وجهود مركز القدس حتى الظفر بالهدف الوطني والإنساني الكبير
أرسل تعليقك