كشف المختص في الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية بغزة إسلام شهوان، أنَّ الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وبالتعاون مع المقاومة الفلسطينية أوقفت عدد من العملاء مع الاحتلال بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي استمر 51 يومًا على التوالي.
وذكّر شهوان، في تصريح صحافي، الأحد، أنّه تم ضبط عدد من الأدوات والمعدات وأجهزة المراقبة والتنصت التي يستخدمها العملاء في القطاع، مُشيرًا إلى وجود إنجازات حققتها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية من خلال الكشف عن بعض المجموعات المتخابرة مع الاحتلال وحفظ الجبهة الداخلية.
وأشار إلى أنه وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة زادت الحملة المسعورة التي شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإسقاط شبان فلسطينيين، مُبينًا أنَّ الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع المقاومة عملت على تنوير المواطنين وتقديم أفضل الوسائل لمنع أي مواطن من السقوط في وحل الابتزاز.
وصرح المختص في الشؤون الأمنية، "إن الاحتلال كثف من نشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال صفحات الإعلان عن الوظائف وبرامج الاختراق ما دفع البعض للخوض فيها ما عرضهم للابتزاز والإسقاط".
وبيّن أنَّ الأجهزة الأمنية حمت عددًا من الشبان والفتيات من الابتزاز والإسقاط في وحل العمالة، مضيفًا أنَّ ذلك يسجل للأجهزة الأمنية في ظل الظروف التي يحياها القطاع من التهديد الإسرائيلي المتواصل.
وختم شهوان، "قطاع غزة يشهد تسخينًا أمنيًا بما يعرف بصراع الأدمغة"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية والمقاومة متيقظة في ظل تضخيم وتسخين الأجواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، موضحًا أن الهدف من هذا التسخين الإسرائيلي الإقدام على شن عدوان جديد على القطاع.
وكانت قد كشفت مصادر أمنية عن إنجاز أمني كبير للأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس تمثل في توقيف عميل كبير يعتبر أخطر العملاء في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن العميل الذي يعتبره جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" أحد أكبر المحركين والفاعلين في العمل الاستخباري بات في قبضة أجهزة الأمن وقد اعترف بقضايا خطيرة.
وأوضح مصدر أمني، لـ"المجد الأمني"، أنَّ العميل الكبير الذي أُوقف يفوق في إجرامه أشهر العملاء الذين أعدمتهم المقاومة خلال معركة "حجارة السجيل" في العام 2012.
وأشار إلى أنَّ العميل متورط في وحل العمالة منذ أكثر من 15 عامًا، حيث جرى إسقاطه على أحد المعابر الإسرائيلية.
وأضاف المصدر، "تعتبر البصمة الأكبر للعميل في مشاركته في عدد من عمليات إسقاط عملاء جدد وترشيح أسماء للعدو يمكن أن يتم إسقاطها عبر الابتزاز أو عرض المساعدة أو تلقي العلاج، كما استخدم العدو هذا العميل خلال السنوات الماضية ليعمل كبنك لتوزيع الأموال على العملاء عبر النقاط الميتة".
وذكر المصدر أن العميل شارك في مهام كثيرة منها محاولته الوصول لقيادات في المقاومة خلال الحربين الأخيرتين، إضافة إلى محاولة معرفة مرابض الصواريخ للمقاومة بهدف استهدافها.
كما شارك خلال الحرب الأخيرة في تحديد العشرات من المنازل، حيث تم استهدافها من قبل جيش الاحتلال في مدينة غزة.
أرسل تعليقك