غزة – محمد حبيب
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلاً عن المحامي فادي عبيدات، من صعوبة وتردي الوضع الصحي لأسيرين من طولكرم، في سجن نفحة، هما الأسير سلامة زغل المحكوم بالمؤبد و 25 عامًا، والأسير ماجد جراد المحكوم 30 عامًا.
وأفاد رئيس الهيئة عيسي قراقع، في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، بأن "وضع الأسير زغل صعب جدًا، لما يعانيه من آلام جراء الإصابة التي تعرض لها وقت اعتقاله".
وأوضح قراقع أن "الأسير يعاني من إصابة في البطن بأربعة أعيرة نارية، وإصابة بالرجل اليسرى أدت إلى تقصيرها حوالي 3 سم، وأصبح بحاجة إلى حذاء طبي له كل ستة أشهر، تكلفته حوالي 600 دولار".
وأضاف "كما يعاني من آلام في الجهة اليسرى من البطن، وصعوبة بالأكل والإخراج، ولا يقدر على تناول أية أغذية إلا بواسطة الملينات".
وأردف "أثناء تواجده في مستشفى سجن الرملة، الذي مكث فيه سبعة أشهر، أبلغه طبيب الأشعة بأنه يوجد شظايا في بطنه، وعندما راجع الطبيب، أبلغه بأنه لا يوجد أية شظايا، وهذا يكشف حجم الاستخفاف والاستهتار بحياة الأسير".
وفي شأن الأسير جراد، بيّن قراقع أنه "يعاني من مرض جلدي، وبثور تكبر بشكل غريب، أثناء تواجده في سجن (أوهلي كيدار). وبدأ يزداد وينتشر بجميع أنحاء جسده، وفي الفترة الأخيرة، أجريت له فحوصات بمستشفى سوروكا، وتم صرف دواء له كان يأخذه قبل ستة أشهر في سجن هداريم".
وذكر أنّ "طبيب العيادة امتنع عن إعطائه الدواء، بحجة أن ثمنه مرتفع، وطالبه بأن يقوم بدفعه على حسابه الخاص، ومنذ شهر لا يتناول الدواء الخاص به، وهو بحاجة إلى حبتين دواء يوميًا".
وحمّل قراقع إدارة سجن نفحة المسؤولية الكاملة عن أيّة مضاعفات قد تحدث للأسيرين، جراء سياسة الإهمال الطبي، التي تعتبر جريمة حقيقية.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنقاذ حياة المئات من الأسرى المرضى، في السجون كافة، والذين يقدر عددهم حوالي 1400 أسير.
أرسل تعليقك